الوزير الإسرائيلي السابق تساحي هنغبي:

الفوضى العارمة في سوريا ستحول دون تقديم سوريا أية معونة أو مساعدة لإيران أما حزب الله في لبنان فهو قادر على شن هجمات على إسرائيل لكن عندها ستعود لبنان إلى الوراء 50 عاما

لن يكون بمقدور لبنان حماية البنى التحتية وسنهدم كل شيء بما فيه شبكات المياه والكهرباء أما بالنسبة لحماس والجهاد الإسلامي فلن يكونا على استعداد للانتحار من أجل ايران فليس بمقدورهما مواجهة القوة الإسرائيلية

أعلن الوزير الإسرائيلي السابق، تساحي هنغبي الذي كان مسؤولاً لعامين عن الأجهزة السرية الإسرائيلية، ورئيساً للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، أن إسرائيل قادرة بمفردها على مواجهة إيران وشن هجوم عسكري ضدها في حال رفض الغرب والولايات المتحدة القيام بذلك. وقال هنغبي في مقابلة مع موقع صحيفة معاريف إن تجربة الماضي تدل على أن الغرب ليس معنياً بالوصول لمواجهة مع إيرن، فقد قام أوباما بجهوداً دبلوماسية هائلة من أجل فرض عقوبات فعالة ومؤثرة، لكن الإيرانيين أذكياء، فهم على إستعداد على ما يبدو لإنقاذ أنفسهم. ولن يتمكن إوباما من مواجهة إيران من توقيع اتفاق جيد، وهو لا يريد اتفاقاً سيئاً، لذلك سيمضي باتجاه حوار مفتوح ومتواصل مع إيران دون تحديد جدول زمني، لأنه لا يرغب بأن يضطر للجوء إلى خيار عسكري.

مواجهة التهديد الإيراني
وأضاف هنغبي أنه حتى لو أراد أوباما التحرك ضد إيران، فإن الرأي العام الأمريكي لن يسمح له بذلك، رأينا ما حدق مع سوريا، ولن يختلف الحال مع إيران، بل إن إيران قادرة على الرد فوراً، وبمقدورها ضرب القواعد الأمريكية القريبة منها، هذا سيردع الرأي العالم الأمريكي. لا يمكننا الإكتفاء بوعود أوباما، فهو لا يملك أغلبية في السنات ولا في الكونغرس، لأن العالم لا يريد أن يتحرك ضد إيران، وحتى لو رغب بذلك فإنه لن يحقق الأهداف الإسرائيلية المنشودة. وحدد هنغبي الأهداف الإسرائيلية، بأنها أولاً وقبل كل شيء وقف عمليات تخصيب اليورانيوم، وإخراج اليورانيوم المخصب من إيران، وتفكيك منشآت تخصيب اليورانيوم، ووقف بناء مفاعل إنتاج المياه الثقيلة حيث يتم الاعتماد على البولتيونيوم وليس اليورانيوم، وذلك لبناء القنبلة النووية. وأكد هنغبي، الذي أشار في موقع معاريف إلى أنه علاوة على وظائفه السابقة المذكورة أعلاه، فإنه عضو في كافة الهيئات واللجان ذات الصلة بالمشروع الإيراني، وقد أكد أن إسرائيل قادرة على مواجهة التهديد الإيراني، مشيرا إلى تصريح نتنياهو الذي جاء فيه "إذا كنا لوحدنا سنتحرك بمفردنا".

مواجهة القوة الإسرائيلية
ونفي هنغبي أن تكون إيران قد بلغت نقطة "المناعة" التي كان يتحدق عنها براك، مشيرا إلى أنه لا يزال بمقدور إسرائيل توجيه ضربة لإيران لأن الأخيرة لم تصل إلى نسبة تخصيب اليورانيوم المطلوبة لبناء القنبلة، وبالتالي فإن مفاعل إيران للمياه الثقيلة في "أراك" ليس محصنا . واعتبر هنغبي أن قدرات الرد الإيرانية ضد إسرائيل محدودة للغاية ، فالصواريخ التي يمكن أن يطلقوها باتجاه إسرائيل غير دقيقة ويمكن إعتراضها عبر صواريخ حيتس، وإذا أصابت هذه الصواريخ وأوقعت إصابات في صفوف المدنيين يصبح قادة إيران مجرمي حرب، وعندها لن يصل روحاني لنيويورك بل سيتم إعتقاله وتقديمه للمحاكمة أمام محكمة الجنايات الدولية في لاهاي. ولفت هنغبي إلى أن الفوضى العارمة في سوريا ستحول دون تقديم سوريا أية معونة أو مساعدة لإيران، أما حزب الله في لبنان فهو قادر على شن هجمات على إسرائيل، لكن عندها ستعود لبنان إلى الوراء 50 عاما، ولن تكون الحرب عليها هذه المرة كالحرب الأخيرة، ففي المرة الأخيرة كان للنظام اللبناني حصانة لكونه موالياً للغرب، أما هذه المرة فنحن نتحدث عن دولة حزب الله، ولن يكون بمقدور لبنان حماية البنى التحتية وسنهدم كل شيء بما فيه شبكات المياه، الكهرباء الجسور ومفترقات الطرق ومحطات توليد الطاقة كل شيء. أما بالنسبة لحماس والجهاد الإسلامي، فاعتبر هنغبي أنهما لن يكونا على استعداد للانتحار من أجل ايران، فليس بمقدورهما مواجهة القوة الإسرائيلية.