الحاج الشيخ موفق شاهين:

نحن أيّها الإخوة في أيام طيبة مباركة أيام الحج وأيام العشرة ذي الحجة بهذه الأيام أقسم الله تعالى لرفعتها ووزنها عنده سبحانه ومن هنا يستأنس الإنسان إذ كانت أفضل الأيام هي متعلقة بعبادات المسلمين

هذه أيام طيبة مباركة أيام الحرم من أشهر الله تعالى التي حرم فيها الله تعالى القتال والكفاح والعِراك فهي حرام بقبل وبعد وتلك الأيام زمن الجاهلية كانت مُحرمةً كانوا يٌقدسون تلك الأيام

لأن الله تعالى قدسها وحرمها وأعلى شأنها وحري بالمسلمين الأمة الغاشمة وما زالت ثابتة وواقعنا مُر وأشد مرارة وتأتي هذه الأيام لعلها تصحي الضمائر ((وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)) الإسلام كوني تعدى البشر إلى الجن
 

وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن مسجد عمر المختار في الناصرة جاء فيه: "على أبواب أيام يطلاّن على المسلمين ببركتهما ويهلان بنفحاتهما وتختلج صدورهم ونورها يضيء قلوبهم الموحدين أستقبل مسجد عمر المختار في يافة الناصرة شهر ذي الحجة الهجري حيث أقيمت شعيرة الجمعة بمشاركة واسعة من المصلين الذين أصغوا للقارئ الشيخ سليم خلايلة بتلاوة من الذكر الحكيم مع إبتهالات بصوته الرائع.  ومن ثم قدّم الحاج الشيخ موفق شاهين الدرس ودعا إلى اغتنام فضائل العشر وما يُشرع من الأعمال وتعظيم الحج واستهله بالصلاة والسلام على الرسول الكريم النبي مُحمد صلى الله عليه وسلم وقال:" نحن أيّها الإخوة في أيام طيبة مباركة أيام الحج وأيام العشرة ذي الحجة بهذه الأيام أقسم الله تعالى لرفعتها ووزنها عنده سبحانه ومن هنا يستأنس الإنسان إذ كانت أفضل الأيام هي متعلقة بعبادات المسلمين".

تابع البيان: "واستعرض موقف لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب عن الحجر الأسود والذي أكتسب القيمة الإنسان الذي يُباهي في المكان.  وأكد أن الأيام التي نحن فيها هي أيام عظيمة أيام مُباركة العشر ذي الحجة أقسم الله تعالى في كتابه لِما يحدث فيها من عبادات ((والفجرِ وليال عشر)) يوجد قول هذه العشر الأول من ذي الحجة وقول العشر الأخير من رمضان، أيام مبُاركة طيبة سُن صيامها فيها يوم عظيم يقول عليه الصلاة والسلام بحق يوم عرفة (ما من يومٍ طلعت شمسه أعظم عند الله تعالى شمس يوم عرفة)". وأختتم:" ويوم عرفة سُن أن نصومه والمسلمون يفتقدون وحدة المشاعر والأحاسيس والمسلمون يذبحون يوميًا بالمئات وفي هذه الأيام يقول عليه الصلاة والسلام (من صام يوم عرفة غُفِر له ما تقدم من ذنبه) والصائم مُحرض عليه ما هو مُحرم على المسلم في مكة وهناك نفس الأجر والصائم بأحاسيسه واحد معهم كذلك الأضحية حتى يدخلون في الجو كأنهم معهم هناك وحدة المشاعر بين أبناء الأمة".  

فضل ذي الحجة ويوم عرفة والصيام والأضحية
وأضاف البيان: "أما في الخطبة المنبرية وبعد الحمد والثناء تابع الموضوع وقال:" هذه أيام طيبة مباركة أيام الحرم من أشهر الله تعالى التي حرم فيها الله تعالى القتال والكفاح والعِراك فهي حرام بقبل وبعد وتلك الأيام زمن الجاهلية كانت مُحرمةً كانوا يٌقدسون تلك الأيام لأن الله تعالى قدسها وحرمها وأعلى شأنها وحري بالمسلمين الأمة الغاشمة وما زالت ثابتة وواقعنا مُر وأشد مرارة وتأتي هذه الأيام لعلها تصحي الضمائر ((وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)) الإسلام كوني تعدى البشر إلى الجن".
وتطرق بمعجرة باهرة للنبي عليه الصلاة والسلام بقصة الغزالة واليهودي ذُهِل، وهذا الدين الرحمة النعمة المودة والقوة والتطور والعلم والثقافة والنظافة والترتيب والأدب والأخلاق هذا الدين، هذه الأيام المباركة تعلمنا أن يرحم بعضنا بعضًا سنة أن تصوم والإكثار من الإستغفار والتلبية وصوم يوم عرفة وخاصة في الأيام التي تزامنت مع موسم "الإنتخابات" الذي فرّق جماعتنا وشتت شملنا والتنافس فرّقَ الولد عن أبيه والصاحب عن صاحبه والأخ عن أخيه والجار عن جاره من أجل وعود تافهة لا قيمة لها يأتي يوم عرفة أنها يصيح في أعماقنا هذه الأيام يمر علينا والأمة تعتصر وتبكي دمًا". وأشار سماحته أن الحج وحدة مشاعر فضل ذي الحجة ويوم عرفة والصيام والأضحية، وقال الله سبحانه وتعالى ((لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم)).

عدالة الإسلام
واختتم البيان: "وختم بحديث قدسي مُبينًا عظمة الله سبحانه وتعالى والنسيج الإجتماعي، والإسلام جاء رحمة للناس بيلاد العرب وفارس وقالوا لهم (جئنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ولنخرج الناس من جو الأديان إلى عدالة الإسلام) هذه مفاهيم يجب أن تُجذر.  وذكر بصلاة العيد يوم الثلاثاء الموافق 15.10.2013 في تمام السابعة لأنها سنة مؤكدة. هذا وتتمنى أسرة مسجد عمر المختار أن يعودوا حجاج بيت الله الحرام سالمين غانمين وحجًا مبرورًا وسعيًا مشكورًا وذنبًا مغفورًا وتجارة لن تبور بإذن الله" الى هنا نص البيان.