مديرة المدرسة الإعدادية ابن سينا نوال كناعنه عليمي:

المدرسة تقدمت تحصيليًا بنسبة 30% عقب الإنطلاق في مشروع قمم في عامها الأول لقد كانت نتائج مُشرفة لكلا الطرفين

بدأت هذه المؤسسة في مشاريعها المميزة في مدرستي مذ استلامي إدارة المدرسة إن هذا النجاح الباهر لم يأت من فراغ إنما من كادر ناجح نشيط ومثابر فأنا أقف اليوم أمامكم واثقة من هذه المؤسسة الرائعة والمميزة

أقيمت أمسية طلابيّة في المركز الجماهيري الحوارنة، حيث حضرها حشد كبير من الشخصيات المهمة والمعروفة من بينهم رئيس الحركة الإسلاميّة في كفرقرع الشيخ عبد الكريم مصري، نائب رئيس الحركة الإسلامية ورئيس الحركة الإسلاميّة في مدينة كفرقاسم الشيخ صفوت فريج، البروفيسور راسم خمايسي محاضر بجامعة حيفا، مدير عام مؤسسة القلم المهندس داوود عفان، المستشار التنظيميّ سامر بدوي، مسؤولة عمل الطالبات في مؤسسة القلم الأكاديميّة الداعية مرفت جبالي والوفد المرافق معها، مديرة المدرسة الإعدادية ابن سينا نوال كناعنة عليمي، مدير المدرسة الإعداديّة السلام د. زهير غاوي، إدارة الحركة الإسلامية في الجناح الشبابي والنسائي، طلاب وطالبات الجامعات والمعاهد العُليا وذويهم.

اعتلى المنصة عضو إدارة مؤسسة القلم الطالب الجامعيّ عبد الله سامي أبو فنه، الحافظ لكتاب الله عريفًا للحفل المبارك، مرحبًا بالحضور فردًا فردًا، ومن ثم دعا القارئ كيلاني زيد لافتتاح الأمسية بتلاوته العطرة الندية. ومن ثم قام مسؤول القلم المحلي في كفرقرع مطيع أبو فنه بالترحيب بالحضور، وعرض عليهم مشاريع القلم بصورة عامّة، ومشروع قمم بصوره خاصّة ومفصلة، وبين أهميته على مستوى القرية، فمثل هذه المشاريع تعود بالفائدة على طلاب المدارس والطلاب الجامعيين، وتكسبهم صفة العطاء والتميز. وقدم بدوره بأسم مؤسسة القلم محليًا إدارة وأعضاء الشكر لكل من ساهم في إنجاح هذا المشروع في عامه السابق معنويًا وماديًا. وفيما بعد كانت كلمة رئيس الحركة الإسلامية الشيخ عبد الكريم مصري، التي بدأها بالترحيب بجميع الحضور، وحث الطلاب والطالبات على التعلم، وبيّن لهم أهميته في الدين الإسلامي ودعمه في الحديث النبوي الشريف "طلب العلم فريضة". كما ووجه لأبناء بلده الطلبة عظم هذه المهمة، وذكرهم بأنها "أمانة بين أيديكم، عليكم المحافظة عليها، ويجب عليكم تجديد النوايا لله، لأستفيد وأُفيد أبناء الأمة الإسلامية". كما وبعث رسائل لذوي الطلاب والطالبات في مواكبة أبنائهم ودعمهم نفسيًا.

مثابرة ونشاط
أمّا مديرة المدرسة الإعدادية ابن سينا نوال كناعنه عليمي، أتحفت الحضور بكلمتها الغنية بفحواها والقوية بواقعها، معبرة عن مدى فرحها في هذه المؤسسة التي منحتها الثقة في العمل معها منذ أن استلمت إدارة المدرسة، ومما قالت: "لقد بدأت هذه المؤسسة في مشاريعها المميزة في مدرستي مذ استلامي إدارة المدرسة، إن هذا النجاح الباهر لم يأت من فراغ، إنما من كادر ناجح، نشيط ومثابر. فأنا أقف اليوم أمامكم واثقة من هذه المؤسسة الرائعة والمميزة". هذا وقد ذكرت أن "المدرسة تقدمت تحصيليًا بنسبة 30%، عقب الإنطلاق في مشروع قمم في عامها الأول، لقد كانت نتائج مُشرفة لكلا الطرفين". كما وقدمت الشكر والإمتنان للحركة الإسلاميّة في كفرقرع ولمؤسسة القلم المحليّة المتميز إدارة وكادر على دعمهم المتواصل، كما وأنّها حيّت الهيئة التدريسيّة في اعداديّة السلام على تجاوبهم للإنطلاق بهذا المشروع". وفيما يلي قدمت فقرة محوسبة تجسد نشاطات وإنجازات مشروع قمم للسّنة الحالية مما لاقى استحسان وتفاعل الجمهور.

تميز مستمر
تلت هذه الفقرة كلمة مدير المؤسسة المهندس داود عفان عبر بدوره عن فخره في طاقم المؤسسة المحلي "القلم القرعاوي" وتميزه المستمر، كما وقدم شكره واعتزازه لمديرة ابن سينا نوال عليمي، ولمدير السلام زهير غاوي على إتاحة الفرصة للإنطلاق بهذا المشروع داخل أروقة مدارسهم، ووعدهم بنشاطات ومشاريع مثرية خلال العام الحاليّ. كما وبيّن أهمية مشروع قمم في تقديم العون لطلاب المدارس والجامعات.  تميزت الأمسية بحضور الشاب الطموح، الناجح رمزُ التحدي والإصرار، كما سموه أبناء القلم، وهبي عثامنة "الذي يعمل في الراديو الإسرائيلي القناة الثانية كمنتج للبرامج الذي تُبث عَبّر الإذاعة عاش بأسرة فقيرة وهو وحيد لوالديهِ اعتمد على نفسه منذ الصغر رغم الظروف الصعبة التي عاش بها إلا أصر على الدراسة والوصول إلى هدفهِ والعمل في الإذاعة الإسرائيلية العبرية فعلًا استطاع بعد كفاحِ، جهاد ومثابرة للوصول إلى ما طمح إليه من صغرهِ، وكم من صعوبات واجهته في حياته إلا أن إيمانه بالله، ثم في شخصه وإرادته حطمت كل القيود ولم يعد للمستحيل في حياته مكان"، تفاعل الجمهور بشكل ملحوظ مع الشاب الطموح والمميز فهو مثال طيب تعتز به مؤسسة القلم بشكل خاص وتعتز وتفخر به القرية بشكلٍ عام.

"مجنون يحكي وعاقل يسمع"
الشيخ صفوت فريج تحدث عن "خلق وتعليم المولى عز وجل له وسجود الملائكة لآدم سجود التحية والتكريم وليس العبادة وأن الله عز وجل هو الذي علمهُ لقوله تعالى: (وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء)". أما المحاضرة المحورية فقد كانت للبروفيسور راسم خمايسي، والذي تحدث بدوره عن الإشكاليات الّتي يواجهها الطالب العربيّ داخل الجامعات والمعاهد وتحديدًا في السّنة الأولى من دراسته. كما وبيّن "أهميّة التطوع المجتمعي ومدى تأثيرها ايجابًا على الطالب الأكاديميّ ومجتمعه"، حيث أشاد بدوره إلى "أهميّة أن أكون طالب جامعي أو حامل للقب جامعيّ وأخدم بلدي ومجتمعي بنفس الوقت". كما وأعرب عن مدى استعداده "لتقديم العون والتوجيه للطلاب الجامعيين الذين يعتلون سلّم العلّم والتعلّم". من ثم قدموا شباب القلم المبدعين محمد عبد الكريم مصري، مطيع عبد الرحيم أبو فنه، زاهر سميح أبو فنه، يحيى سامي أبو فنه، عرضًا مسرحيًا رائعًا تحت عنوان "مجنون يحكي وعاقل يسمع" مما لاقت استحسان الجمهور وأضفت جو من السرور والحبور.  من الجدير ذكره أن مؤسسة القلم كفرقرع قامت بتكريم كل من أمير ومؤيد أبو سريه، أبناء حسن خليل عسلي، الحاج جمال عسلي، البروفيسور د.راسم خمايسي، غسان أبو فنه، عادل زحالقة، نضال مدلج، علي نخاش، عبد جابر عسلي، محمد مصري، الشاب زاهر أبو فنة، الشاب يحيى أبو فنة على عطائهم المستمر. هذا وقد حصل كل طاب جامعي وأكاديمي على هدية قيمة، قُدمت من قِبل مؤسسة القلم كفرقرع.