قام النائب محمد بركة، رئيس كتلة الجبهة الديمقراطية البرلمانية، يوم الأحد بزيارة حي ولفسون في عكا، يرافقه عضو البلدية الجبهوي أحمد عودة للإطلاع على استفزازات العنصريين والمستوطنين على المواطنين العرب والتضامن معهم.
حي وولفسون :
ويضم حي ولفسون قرابة 3200 مواطن، حوالي 90% منهم من العرب، وفي الآونة الأخيرة تم إدخال بعض الشبان اليهود العنصريين والمستوطنين، للسكن في الحي، بحجة وجود معهد ديني فيه، ومنذ دخولهم شرعوا باستفزاز العرب في الحرب، ويتجولون شاهرين أسلحتهم الرشاشة، وغيرها.
ومساء أمس السبت وصلت الاستفزازات إلى ذروتها، حين قام نفر من العنصريين باستفزاز مجموعة منت الشبان العرب، وقام اثنان من العنصريين، واحد من رمات غان، والآخر من مستوطنة كدوميم، بإطلاق النار في الهواء، وتهديد حياة المواطنين للخطر.
وقال عضو البلدية الجبهوي عودة، منذ أن بدأ رئيس البلدية الحالي شمعون لانكري مهامه، وضع نصب عينية تضييق الخناق على العرب، أهالي المدينة الأصليين، لحثهم على الرحيل من المدينة، ويعاني العرب من استفحال سياسة التمييز ضدهم.
ومن أجل تسريع هذا المخطط فإن لانكري يحفز مجموعات دينية يهودية أصولية ومتطرفة، للمجيء للسكن في عكا، أو للانتساب إلى مدارسها الدينية، وهو مرتبط بجمعيات ومؤسسات دينية وصهيونية لهذا الغرض، وتقدم البلدية محفزات ضخمة لهم، بالإضافة إلى الأراضي الشاسعة لبناء المعاهد.
وتابع عودة قائلا، إن لانكري يعلم ان اليهود العاديين لن ينتقلوا للسكن في عكا نظرا لأوضاعها، ولهذا فإنه يحفز المتطرفين من أجل خلق المشاكل والعراقيل أمام العرب.
وتبين للنائب بركة خلال الزيارة، إن هذه المجموعة العنصرية انتقلت للحي بمساعدة مباشرة، على ما يبدو من بلدية عكا، فحتى أثاث هذه المجموعة تم نلقها بسيارة تابعة لبلدية عكا، كما ان الإستفزازت لم تتوقف للحظة، فخلال شهر رمضان، ونظرا لعدم وجود مسجد بالإمكان سماعه في هذا الحي، فقد وضع أحد المواطنين مكبر صوت، لإسماع آذان المغرب، للإفطار، وليس أكثر من هذا، فما كان من البلدة إلا أن أزالت مكبر الصوت، الذي يعمل أصلا في ساعات يسمح فيها القانون باستعمال مكبرات صوت.
هذا وعبر النائب بركة عن تضامنه مع أهالي عكا العرب، وقال، إنهم أهل المكان، وطوال السنين لم تكف مخططات الترحيل، ورغم كل الظروف الصعبة، فإنهم نجحوا في التعايش مع يهود المدينة بشكل عام، ولكن هناك في المؤسسة الرسمية من لا يروق له هذا الأمر ويريد إثارة القلاقل، في إطار حملات تضييق الخناق لحث العرب على الرحيل من المدينة.
وأكد بركة إن وحدة أهالي المدينة العرب والى جانبهم جماهيرنا العربية والقوى اليهودية الديمقراطية كفيلة بالتصدي لإفشال هذه المخططات العنصري.
وأعلن بركة انه طرح قضية العدوان على أهالي عكا بشكل عاجل على جدول أعمال لجنة الداخلية البرلمانية، لبحث الموضوع، واتخاذ التوصيات اللازمة.