محمد محسن أبو ليل: 

تدق الساعة وتمر الأيام والحال واحد لا يتغير مقالات وأخبار مشاهد إصابات وقتلة انها حوادث الطرق في حياتنا ففي كل يوم يمر علينا لا تكاد حكاية الأيام إلا وأن تسجل في تاريخها حوادث طرق تقتل أبناءنا

شلال الدماء الجاري هو دماء ابنائنا وأهلنا إن الأخذ بالأسباب أمراً لا بد منه في ظل تراكم الحوادث المدمرة ويجب أن نأخذ بعين الإعتبار التروي والتحلي بالصبر وإحترام قوانين السير لعلنا ننجو من كوارث نحن بالغني عنه

تدق الساعة وتمر الأيام، والحال واحد لا يتغير، مقالات وأخبار، مشاهد، إصابات وقتلة، انها حوادث الطرق في حياتنا، ففي كل يوم يمر علينا لا تكاد حكاية الأيام إلا وأن تسجل في تاريخها حوادث طرق تقتل أبناءنا. وفي الإحصائيات الأخيرة أن دولة اسرائيل تعتلي القمم في حوادث الطرق رغم تدوينها من الدول المتطورة ومن المؤلم أن تكون النسبة أعلى في وسطنا العربي.

تعددت الأسباب والنتيجة واحدة، وليس من الصواب أن نسجل كل ما يحصل لنا في حياتنا على سطور (النصيب) فالأخذ بالأسباب هو سلاحنا في الوقاية من حرب الحوادث، (أعقل وتوكل). لكل شيء في هذا الكون مسبباً ولكن حوادث الطرق مسببها نحن في أغلب الأحيان لما لا والأسباب تعددت ومنها:

السرعة الزائدة: السرعة المبالغ فيها هي من احد الاسباب المسببة في حوادث الطرق وخاصة عند شبابنا، ولا أعلم ماذا لو تأخر موعد الوصول بضعة دقائق.

تناول الكحول (المشروبات الروحية): إن تناول الكحول والمشروبات الروحية بكمية كبيرة تذهب العقل وتسرق من رزانة الوعي عند الانسان، وحينما يقود السائق المركبة وهو في حالة متخبطة تلك هي الكارثة لأنه في شارع يوجد اناس وأرواح بشر.

قوانين السير: تفتقد بعض الأماكن في الشوارع وعند الإشارات المرورية الى تنظيم السير المتقن والدليل الواضح على ذلك وقوع عدة حوادث في نفس المكان لأكثر من مرة شهرياً.

الهاتف النقَال (القتاَل): إنشغال البعض أثناء القيادة بالهاتف النقال يشكل سبباً رئيسياً في وقوع حوادث الطرق لاسيما أن المركبة تحتاج الى التركيز الكامل دون إنشغال السائق بأي أمر ما.

السياقه بدون رخصة: إن سياقه البعض من دون رخصة تشكل خطراً كبيراً على المركبات التي في الشارع لأنه يجعل كل من حوله معرضين للخطر في أي لحظة.

السياقه بدون مرافق: إن سياقه السائق الجديد بدون مرافق هي مسؤولية كبيرة تقع على السائق نظراً لافتقاره للخبرة المناسبة مما يوقعه في فخ لا بل بالغنى عنه.

حتماً إن السطور المدونة أعلاه واضحة في سمائنا كشمس الصباح لدينا، ولكن يجب علينا أن نستفيق من سباتنا، فإن شلال الدماء الجاري هو دماء ابنائنا وأهلنا، إن الأخذ بالأسباب أمراً لا بد منه في ظل تراكم الحوادث المدمرة ويجب أن نأخذ بعين الإعتبار التروي والتحلي بالصبر وإحترام قوانين السير، لعلنا ننجو من كوارث نحن بالغني عنها.

عين ماهل‎‎‎‎

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net