غالبية الشبان من عرب اسرائيل غادروا بصورة قانونية الى تركيا ومن هناك اختفت آثارهم

آلاف الشباب من حملة الجنسيات العربية والأوروبية قدموا خلال العامين الاخيرين الى سوريا للمساهمة في القتال ضد النظام السوري

انضمام نحو 15 الى 20 شاباً عربياً إسرائيلياً يسكنون في بلدات تقع في وسط إسرائيل الى المعارك الدائرة في سوريا وتحديداً الى جانب تنظيم "جبهة النصرة" التابع لـ"القاعدة"

يقاتل ما بين 15 الى 20 شاباً من عرب إسرائيل في الحرب الأهلية السورية الدموية، من بين هؤلاء مؤيد زكي اغبارية (28 عاماً) الذي قتل قبل اسبوع في المعارك في سوريا. وتشير التقديرات الى انضمام نحو 15 الى 20 شاباً عربياً إسرائيلياً يسكنون في بلدات تقع في وسط إسرائيل الى المعارك الدائرة في سوريا وتحديداً الى جانب تنظيم "جبهة النصرة" التابع لـ"القاعدة". 

ظاهرة مقلقة
وفي الواقع، يشكل انضمام الشباب عامة إلى صفوف الثوار السوريين ظاهرة مقلقة. ويعترف الثوار انفسهم وحكومات بعض الدول العربية والغربية بأن آلاف الشباب من حملة الجنسيات العربية والأوروبية قدموا خلال العامين الاخيرين الى سوريا للمساهمة في القتال ضد النظام السوري. واحتلت هذه المشكلة مكاناً اساسياً في الاعتبارات التي دفعت الدول الكبرى ودول الغرب للتخوف من أن يؤدي سقوط نظام الأسد الى صعود نفوذ الميليشيات المسلحة المرتبطة بـ"القاعدة".

التسلل عبر تركيا
وترفض غالبية العائلات العربية في إسرائيل التطرق الى هذا الموضوع خوفاً من ان يلحق ذلك الضرر بها وبابنائها الموجودين في سوريا، مما يجعل من الصعب تحديد العدد الدقيق للشباب الذي ذهبوا الى هناك. فغالبية هؤلاء غادروا إسرائيل بصورة قانونية الى تركيا ومن هناك اختفت آثارهم. كما يتضح ان غالبية هؤلاء الشبان كانوا من الملتزمين دينياً، وجزء منهم كانوا يتبعون النهج السلفي سواء في لباسهم ام في اسلوب حياتهم.