الشيخ ضياء أبو أحمد إمام مسجد السلام في الناصرة:

هل توافق جميع الطوائف المسيحية أن يكون الرئيس من غير طائفتها المسيحية؟

نستهجن ما قاله المحامي جواد بولس الذي قال في مقال له إن رئيس بلدية الناصرة يجب أن يكون مسيحيا

كلامك جواد بولس مردود عليك لأن رئيس البلدية الحالي السيد رامز جرايسي هو مسيحي وتعامل مع الجميع بنفس الروح وتعاون مع الجميع

لماذا هذا الميزان يا جواد بولس الذي من خلاله تزرع الفتنة بين أهل البلد الواحد؟ كان من الأولى أن تقول يجب أن يكون الرئيس من يضحي لأجل بلده ومجتمعه

 قال الشيخ ضياء أبو أحمد إمام مسجد السلام في مدينة الناصرة لموقع العرب وصحيفة كل العرب اليوم السبت تعليقا على مقال المحامي جواد بولس: "إن كل إناء بما فيه ينضح كما قال عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام وإننا جميعا كبشر من آدم عليه السلام وكلنا سواسية كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، الناس سواسية كأسنان المشط، ويقول الرسول لا فضل لعربي على عجمي ولا أبيض على أسود الا بالتقوى".

الشيخ ضياء أبو أحمد

وتابع الشيخ أبو احمد: "هذا المفهوم العام الذي يجب أن يؤمن به جميع الناس وأن ينظروا الى الشخص الذي يتقرب منهم ويقوموا على مصالحهم ويحققوا العدل بينهم ويتفوقوا عليهم بالتقوى. ونحن اذ بنا نقول هذا الكلام، نستهجن ما قاله المحامي جواد بولس الذي قال في مقال له إن رئيس بلدية الناصرة يجب أن يكون مسيحيا.

زرع الفتنة
ونوه بالقول: "بداية وردا على هذا الكلام أقول لجواد بولس إن هذا المسيحي الذي تريده أنت أن يكون رئيسا لبلدية الناصرة من أية طائفة يجب أن يكون؟ وهل توافق جميع الطوائف المسيحية أن يكون الرئيس من غير طائفتها المسيحية؟ ولماذا هذا الميزان يا جواد بولس الذي من خلاله تزرع الفتنة بين أهل البلد الواحد؟ كان من الأولى أن تقول يجب أن يكون الرئيس من يضحي لأجل بلده ومجتمعه".

كلام مردود
وصرح إمام مسجد السلام في الناصرة بالقول: "إن كلامك جواد بولس مردود عليك لأن رئيس البلدية الحالي السيد رامز جرايسي هو مسيحي وتعامل مع الجميع بنفس الروح وتعاون مع الجميع بما معناه أنه لم يكن يميز بين مسلم ومسيحي ولم يعترض على ذلك أحد من المسلمين خلال الفترة التي أشغل فيها منصب رئيس البلدية، مع العلم أن المسلمين يشكلون 70% من مجمل أهالي المدينة".

ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا
وشدد أبو أحمد: "إننا في هذا البلد الطيب لم يصدر منا مرة مثل هذه الألفاظ التي تبين وكأننا مجتمع منقسم الى قسمين مع أننا في هذا البلد مؤسساتنا واحدة ومستشفياتنا واحدة وطعامنا واحد ومصيرنا واحد وفيه ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا".
وختم الشيخ ضياء أبو أحمد إمام مسجد السلام في الناصرة حديثه قائلا: "الأحزاب المتنافسة في هذه الأيام على كرسي الرئاسة في بلدية الناصرة نراها تتبع منافسة فيها الاحترام بين الجميع وكل المرشحين يعون جيدا أن رئاسة البلدية هي تكليف وليست تشريفا، والرئيس القادم بغض النظر من سيكون يعلم جيدا أنه رئيس للجميع ولا فرق بين مسلم ولا مسيحي وأننا جميعا سواسية في هذا البلد نلتف حول كرسيّه" وفقا لتصريحاته.