ما جاء في بيان محمود اسعد:

وجدت من المناسب عدم التطرق لتوقعات وإمكانيات حجم التأثير الذي ستحدثه الحملة على شكل المجتمع

تتميز الحملة بأن إنتاجاتها المساعدة من أفلام قصيرة وبوسترات ذات تصميمات مميزة تم إبداعها بمجهود الشباب أنفسهم عبر طرح مسابقة "أفضل فيلم وأفضل تعبير" في إطار مشروع رائد أقامه مركز إنجاز

من خلال مشاهدتي للمواد التي أنتجها الشباب في إطار مشروع "قدما" والتي وصلت الى مركز "إنجاز" مشاركة في المسابقة (وهي المواد التي ستشكل مواد الحملة القادمة) استطعت استشعار صدق تعبير الشباب عن أنفسهم هواجسهم وتطلعاتهم ولربما مخاوفهم من مستقبل شكل السلطة المحلية القادمة

وصل اليوم الاثنين بيان من محمود اسعد، مستشار إعلامي مرافق للحملة في مركز إنجاز، وجاء فيه:"أطلق مركز إنجاز- المركز المهني لتطوير الحكم المحلي للسلطات المحلية العربية، حملة إعلامية عبر شبكات التواصل الاجتماعي يسعى من خلالها إلى طرح موضوع دور الشباب في الانتخابات المحلية القادمة وأنماط التصويت السائدة فيه على بساط البحث، وإلى خلق رأي عام مساند لمختلف أشكال تعبير الشباب عن مواقفهم وتوقعاتهم من السلطة المحلية المستقبلية في مكان سكناهم.  تعتبر هذه الحملة، أول حملة من نوعها في المجتمع العربي الفلسطيني داخل البلاد من حيث مضمونها، سيرورة وصيرورة ولادتها، وخروجها إلى النور (والتي سأستعرضها لاحقا). كذلك فإنها تعتبر فريدة ورائدة من حيث استخدامها لوسائل الإعلام الجماهيرية كآلية تغيير مجتمعية أبطالها الشباب والصبايا أنفسهم، من خلال إبداعهم في إنتاج مضامين هذه الحملة ونشرها، وفتح باب النقاش مع مجتمعهم، ومع متخذي القرار بشأنهم حول المواضيع المطروحة على جدول الأعمال".

محمود اسعد

وتابع البيان:"تتميز الحملة بأن إنتاجاتها المساعدة، من أفلام قصيرة وبوسترات ذات تصميمات مميزة، تم إبداعها بمجهود الشباب أنفسهم عبر طرح مسابقة "أفضل فيلم وأفضل تعبير" في إطار مشروع رائد أقامه مركز إنجاز، هو مشروع "قـُدماً- الشباب القياديون في البلدات العربية". جاءت هذه الفكرة من منطلقات قيمّية رفيعة، حيادية، تصبو إلى منح الشباب كامل الحرية للتعبير عن مواقفهم من الانتخابات المحلية القادمة ومن أنماط التصويت التي ينكشفون عليها في مكان سكناهم، مما يجعل الحملة تماما كما ستكون (وكما أريدَ لها أن تكون)، عشوائية حينا، ومتخبطة حينا آخر، تعرض رسائل اعلامية متعددة، وبعيدة عن قواعد الحملات الإعلامية التقليدية، لأن القائمين عليها لم يتدخلوا بمضامينها وتركوها تنطلق وتتدحرج من الأسفل (القاعدة) إلى الأعلى، تصبو لإيصال صوت أبطالها وتناشد التغيير".

اعتماد الحوار الايجابي
وأكمل البيان:"من خلال مشاهدتي للمواد التي أنتجها الشباب في إطار مشروع "قدما"، والتي وصلت الى مركز "إنجاز" مشاركة في المسابقة (وهي المواد التي ستشكل مواد الحملة القادمة)، استطعت استشعار صدق تعبير الشباب عن أنفسهم، هواجسهم، تطلعاتهم، ولربما مخاوفهم من مستقبل شكل السلطة المحلية القادمة. كما استشعرت بوضوح التوجه الإيجابي، العقلاني، والقيمي السائد في طرح الموضوع، وقد شعرت بمدى التهميش الذي يعيشه الشباب بسبب حرمانهم من التعبير عن شكل ومضمون حياتهم المستقبلية الذي يرغبون به. كما واستوقفني اختيار الشباب لإستراتيجية اعلامية - مكتسبة لربما بالفطرة- تصبو إلى اعتماد الحوار الايجابي والمنطق والعقلانية ومحاولة خلق القناعة بضرورة مشاركتهم وإشراكهم، وبحقهم في رسم معالم مستقبلهم. كما كان لا بد لي أن ألاحظ بوادر وعيهم لقدرتهم على إحداث التغيير المنشود، ورفض الواقع السائد، والسعي للتغيير وطلب الحوار في هذه المرحلة على الأقل".

ربيع الشباب
وأنهى البيان:"وجدت من المناسب عدم التطرق لتوقعات وإمكانيات حجم التأثير الذي ستحدثه الحملة على شكل المجتمع، لأنني أؤمن أن الحوار يولّد القناعة بضرورة تغيير الواقع بشكله واتجاهه. لكنني حتما أرى أن هذه الحملة هي بداية "ربيع الشباب" الذي سيبدع في وقت أصبح فيه الحوار مفتوحا ومتاحا للجميع بمساواة تامة، بفضل وسائل الإعلام الاجتماعية التي تبشرنا بديمقراطية ومساواة الفرص في طرح قضايانا. ومن هنا، أدعو المجتمع بكل أطيافة - وخاصة شبابه وصباياه - إلى مساندة أبطال مشروع "قدما" من القيادين في حملتهم هذه، وأن يكونوا جزءا فعالا في عملية فرض الموضوع وطرحه بقوّة على الاجندة العامة من خلال شبكات التواصل الاجتماعي. أدعوهم للتأثير تزامنا مع -وخلال - الانتخابات المقبلة، من أجل مستقبل واعد أفضل".