أكد النقابي الحاج عدنان عبد الهادي، القائم على مشروع صيانة وترميم مقبرة المحاميد – المحاجنة، انه تم بعون الله تعالى ، انجاز المرحلة الثانية من هذا المشروع، وشملت بناء وإقامة ثلاثة أعمدة إنارة بارتفاع 12م، يحمل كل منها سبعة مصابيح كهربائية ضخمة، ومد شبكة كهرباء وأرضية على طول المقبرة بتكلفة بلغت أكثر من 35 ألف شيكل، بالإضافة إلى تركيب شبكة مكبرات الصوت على أعمدة الكهرباء بتكلفة 4 آلاف شيكل.

وأوضح ان المرحلة الأولى، التي أنجزت قبل عدة أشهر، تمثلت برفع سور المقبرة بطول أكثر من 600 متر وارتفاع مترين إلى ثلاثة أمتار، وقصارة الجدران من الخارج والداخل ، ومد شبكة مياه وبناء سقف استراحة بمساحة 40 مترا مربعا من الحديد الفولاذ، وتوسيع الاستراحة في الناحية الجنوبية، ووضع مقاعد لاستراحة الزوار من الرخام والحديد والفولاذ، وطلاء جذوع الأشجار داخل المقبرة، وزراعة حديقة من الورود داخل المقبرة وخارجها.

وقال الحاج عدنان عبد الهادي:"لقد كلف هذا المشروع غير المسبوق مبلغا يزيد عن 360 ألف شيكل جمع من أهل الخير ورجال الاعمال وأصحاب المحلات التجارية ومواد البناء ومن أصحاب محلات الباطون، ومن عموم أهل الخير من مدينة أم الفحم ووادي عارة وباقة الغربية وقلنسوة، ومن الاخوة والأخوات المصلين وأصحاب المهن والحرفيين، ومن شباب المساجد المتطوعين بأيام العمل، ومن المركز الطبي عيادة "النور" ومديره بشكل خاص، وكذلك من قسم الهندسة وقسم الخدمات الدينية في بلدية أم الفحم".  وأضاف:"لا يسعني هنا الا ان أتقدم بخالص الشكر والتقدير والاحترام لكل أخ وأخت ولكل من ساهم، ولو بشاقل واحد، لانجاز هذا المشروع الكبير صيانة لمقدساتنا في مدينتنا أم الفحم. كما أتقدم بخالص الشكر للاخوة المصلين والأئمة الذين ساهموا بشكل متواصل في الحث على جمع الأموال وتقديم العون، وأيضا لأصحاب السيارات والجرافات والتركتورات والآلات على المساعدة التي قدموه الوجه الله تعالى فبارك الله في كل من عمل لإتمام هذا المشروع الخيري الهام فردا فردا".

وتابع الحاج عدنان عبد الهادي:"أؤكد للجميع اننا عازمون، ان شاء الله، على تحقيق المرحلة الثالثة لصيانة وترميم المقبرة وتشمل بناء جسر يربط حي المصايات بالقسم الجنوبي للحي، لتفادي انتهاك حرمنا من قبل بعض الصبيان وغير المسؤولين. وفي هذه المناسبة أتوجه للاخوة جيران المقبرة لكي نعمل سويا للمحافظة على هذا الانجاز، وإبعاد الصبيان عن المقبرة حرصا على قدسيتها وصيانة لقبور موتانا".
واختتم الحاج عدنان عبد الهادي حديثه قائلا:"اننا إذ نحمد الله على تحقيق هذا الانجاز، فكلنا أمل ان يستجيب رئيس بلديتنا الشيخ هاشم عبد الرحمن لمطلب توفير حارس ليلي من ساعات المساء حتى منتصف الليل، لوقف الاعتداءات على حرمة المقبرة من قبل نفر من الأولاد وغير المسؤولين، ولكي نصون هذا الإنجاز الذي يحق لأهلنا جميعا ان يفخروا به".