الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 03 / مايو 05:02

نتنياهو خلال مراسم يوم الغفران: نحن في خضم زلزال إقليمي لم يكن له مثيل

كل العرب
نُشر: 15/09/13 21:46,  حُتلن: 07:33

بنيامين نتنياهو:

الأوضاع الإستراتيجية قد تغيرت كثيراً منذ حرب يوم الغفران حيث وقعنا اتفاقيتيْ السلام مع مصر والأردن فيما نسعى لتحقيق تسوية مع الفلسطينيين

نأمل في أن تؤتي التفاهمات التي تم التوصل إليها بين الولايات المتحدة وروسيا حول قضية السلاح الكيماوي السوري ثمارها علماً بأن هذه التفاهمات ستُوضع على محكّ الاختبار تبعاً لنتيجتها

باتت إسرائيل بعد مضي 40 عاماً على حرب يوم الغفران أقوى من أي وقت مضى غير أننا نعلم إلى جانب ذلك بأن مدماك قوتنا الحقيقية كان وما زال روح الشعب روح المقاتلين الذين سقطوا وروح زملائهم الذين عادوا من الحرب

عمم المتحدث بأسم رئيس الوزراء للإعلام العربي بيانا، وصلت عنه نسخة الى موقع العرب وصحيفة كل العرب جاء فيه: "فيما يلي نص كلمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في المراسم التأبينية الرسمية التي أقيمت في المقبرة العسكرية على جبل هرتصل بأورشليم القدس إحياء لذكرى شهداء حرب يوم الغفران 1973 التي مرت عليها 40 عاما: إننا نثمن عالياً، حانين رؤوسنا عرفاناً وامتناناً، بُطولة شهداء حرب يوم الغفران. لقد قُتل الآلاف من خيرة أبنائنا وبناتنا في تلك الحرب فيما جُرح الآلاف ولا يزال بعضهم يحملون جروحهم حتى اليوم، شأنهم شأن آلاف العائلات الثكلى التي تحمل مشاعر الفقدان التي لن تندمل مدى حياتها. أيها الأشقاء، إنني أعرف مدى آلامكم ويتعاطف قلبي مع قلوبكم، لا بل إن قلوب جميع أبناء الشعب معكم في هذا اليوم بالذات وفي كل يوم بصفة عامة. إن قوة الشعب تُختبر أولاً في الفترات المضطربة التي تشهد الإخفاقات والشجون، حيث يبدو وكأن خيوط الحياة واهنة ومهدَّدة بالانقطاع. وهكذا كانت عليه الأمور عند حلول يوم الغفران قبل 40 عاماً حيث أخلّت صافرات الإنذار بأقدس يوم بالنسبة للشعب اليهودي" كما جاء في البيان.


خلال المراسم التأبينية

وأضاف البيان: "كنت عند نشوب الحرب طالباً في الولايات المتحدة حيث طلبتُ- شأني شأن الكثير من الإسرائيليين الآخرين الذين درسوا خارج البلاد- العودة إلى البلاد على وجه السرعة لألتحق بوحدتي العسكرية دفاعاً عن الدولة. وكانت رحلة العودة هذه بالنسبة لكثيرين ممن شاركوني فيها آخر رحلة في حياتهم. لقد هبطنا لنواجه واقعاً صعباً، إذ كان العدو قد تولى زمام المبادرة فيما أخفقت القيادة الإسرائيلية في تقدير خطورة التهديد واتخاذ الإجراءات اللازمة لعرقلته في الموعد المناسب. وكان البعض يعتبر ما يجري كفاحاً من أجل صميم بقاء الوطن القومي الثالث. غير أن رجال الاحتياط قد انخرطوا عن بكرة أبيهم ودون جدل أو تردد بالمجهود العسكري وانضموا إلى القوات النظامية في جبهات القتال. وقد تمكن هؤلاء الجنود معاً وبفضل بطولاتهم الراقية من صدّ موجات قوات العدو التي تدفقت على رمال سيناء ومناطق صخور البازلت (صخور نارية بركانية) في هضبة الجولان. إنهم أدركوا جيداً حقيقة توقف مصير إسرائيل على أداء كل منهم. وقد كافحت قوات جيش الدفاع بقيادة رئيس الأركان الراحل دافيد إلعازار (دادو) بشراسة وعزيمة وانتقلت من الدفاع إلى الهجوم لتصل خلال 3 أسابيع إلى أبواب القاهرة ودمشق دون أن تواجهها أي قوة عسكرية تستطيع اعتراضها" كما جاء في البيان.

قوة وصمود
وتابع البيان: "وكان شقيقي الراحل يوني نتانياهو الذي خاض معارك كثيرة خلال الحرب قد كتب لوالديَّ بعد انتهائها بعدة أسابيع ما يلي: "يصعب تصوّر كيف يتم لي الأصابع لجعلها قبضة فولاذية في أوقات المحنة والشدة. ما أقوى الأمة وما أعظمها في لحظات الأزمة!"، ثم أردف يقول: "لا تنسوا: إن القوة والعدالة والعزيمة معنا مما يمنحنا الكثير". وكانت قوة صمود الشعب قد تعرضت آنذاك لاختبار، إلا أنها ما زالت مطلوبة دوماً في كل يوم وكل ساعة، وأيضاً الآن، لكننا لا نستطيع الاكتفاء بها. إذ يتعين على قيادة الشعب انتهاج نهج العقلانية دون أن تنقاد بالأوهام والآمال الكاذبة. يجب عليها أن تنظر إلى الفضاء الإستراتيجي بأكمله وأن تكون دوماً على أهبة الاستعداد في الوقت اللازم. كما يجب عليها أحياناً ممارسة الاختيار الصعب بين السيئ والأسوأ، فيما يتحتم عليها ضمان وجود دولة إسرائيل. ولا يستند هذا الوجود إلى قدرتنا الدفاعية فحسب بل أيضاً إلى قوتنا الضاربة الهجومية، ما يجعل العدو يعلم بأن الثمن الذي سيدفعه مقابل عدوانه علينا سيكون أشدّ مما يستطيع تحمّله. هذا هو الأساس الحقيقي لوجودنا" كما جاء في البيان.

الأوضاع الإستراتيجية
وأردف البيان: "إن الأوضاع الإستراتيجية قد تغيرت كثيراً منذ حرب يوم الغفران حيث وقعنا اتفاقيتيْ السلام مع مصر والأردن فيما نسعى لتحقيق تسوية مع الفلسطينيين. وما كانت كل هذه التطورات لتحدث لولا إدراك جيراننا أنهم يعجزون عن تحقيق الحسم في ميدان القتال. إننا نتواجد حالياً في عصر آخر، في خضمّ زلزال إقليمي لم يكن لها مثيل منذ قيام الدولة. وقد أصبحنا نواجه تهديدات جديدة على شكل الصواريخ والفضاء الإلكتروني وأسلحة الدمار الشامل أيضاً. ونأمل في أن تؤتي التفاهمات التي تم التوصل إليها بين الولايات المتحدة وروسيا حول قضية السلاح الكيماوي السوري ثمارها، علماً بأن هذه التفاهمات ستُوضع على محكّ الاختبار تبعاً لنتيجتها بمعنى تدمير كامل ترسانة السلاح الكيماوي الذي سبق للنظام السوري أن استخدمه ضد مواطنيه. وينطبق اختبار العبرة بخواتيمها أيضاً على المساعي التي يبذلها المجتمع الدولي لوقف التسلح النووي الإيراني. إذ لن تكون الكلمات هي الفاصلة هنا بل الأفعال والنتائج. ومهما كانت عليه النتيجة يجب على إسرائيل أن تكون مستعدة ومتأهبة دوماً للدفاع عن نفسها بقواها الذاتية إزاء أي تهديد، حيث تكتسب هذه القدرة وهذا الاستعداد الآن أهمية أكبر مما كانت عليه في أي وقت مضى" كما جاء في البيان.

القوة الحقيقية
واختتم البيان: "لقد باتت إسرائيل بعد مضي 40 عاماً على حرب يوم الغفران أقوى من أي وقت مضى. غير أننا نعلم إلى جانب ذلك بأن مدماك قوتنا الحقيقية كان وما زال روح الشعب، روح المقاتلين الذين سقطوا وروح زملائهم الذين عادوا من الحرب. إنها الروح التي يتحلى بها شعب له تاريخ موغل في القدم عاد إلى وطنه وبات مستعداً للتشبث به بأظافر حياته والذود بحصافة عقله وشجاعة قلبه عن دولته الواحدة الوحيدة. إننا نحني برؤوسنا في هذه الأيام التي تصادف الفترة ما بين صوم الغفران وعيد المظلة حيث نستحضر ذكرى جنودنا البواسل الذين استُشهدوا في سبيلنا، لنتعزّى بكلام النبي عاموس [الفصل 9 الآية 11]: "في ذلِكَ اليومِ أُقيمُ مَسكِنَ داوُدَ المُنهَدِمَ، فأسُدُّ شُقوقَ جدرانِهِ، وأرحمُهُ وأُعيدُ بِناءَهُ كما كانَ في الأيّامِ القديمةِ". طيب الله ذكرى الشهداء" الى هنا نص البيان كما وصلنا.

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.73
USD
4.00
EUR
4.68
GBP
222122.51
BTC
0.51
CNY