الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 29 / أبريل 10:02

من يجرؤ على جمع القمامة في بغداد


نُشر: 14/10/06 18:24

منذ عام 2005 كان معظم الذين قتلوا من عمال البلدية في بغداد من جامعي القمامة، حيث تتراكم تلال من القاذورات في شوارع العاصمة العراقية، اضافة للجثث الطافية علي الفرات والتي تكتشف يوميا. وتشير صحيفة نيويورك تايمز في تقرير مطول لها ان عملية جمع النفايات اصبحت عملا خطيرا، وتنقل عن مسؤول في بلدية بغداد قوله ان العمال عندما يقومون بجمع القاذورات يعملون بنوع من القلق والتوتر.



وتقول الصحيفة ان مشاهد أكوام النفايات هي علامة علي انهيار العاصمة، حيث تنبعث الروائح الكريهة من الشوارع والأزقة خاصة تلك الأحياء التي تعتبر من المناطق الخطيرة، ومن هنا فتنظيف المدينة من القاذورات أصبح من الخدمات الأساسية الأخرى التي يفتقدها المواطنون إضافة لخدمات الكهرباء والماء. ويعتبر عمال النظافة في البلدية من أكثر الجماعات تعرضا لخطر الانفجارات خاصة من الميليشيات أو العبوات الناسفة المزروعة في الشوارع. كما أن المدينة فقدت الكثير من إمكانياتها للتصدي لمهمة تنظيف أوساخ ستة ملايين يعيشون فيها، ولا يوجد في العاصمة الا 380 حاوية للنفايات مقارنة مع 1200 كانت لدى العاصمة قبل سقوط النظام السابق لصدام حسين. ويعتقد المسؤول أن الوضع الجديد يحتاج الى 1500 حاوية لتنظيف المدينة من أكوام وتلال القاذورات. وتبدو النفايات في كل مكان، في الشوارع الرئيسية وأمام المحلات مما يعني أن تنظيف المدينة يحتاج لجهود كبيرة ووقت طويل.



ويقول مواطنون أنهم لا يشاهدون أبدا جامعي النفايات وإذا ظهروا فانهم يظهرون مرة في كل مناسبة.
وتقول مواطنة اخرى أن الحي بسبب القاذورات أصبح مثل الاسطبل وأثر على صحة العائلات التي تعيش فيه، وقالت ان إبنها أصيب بالتهاب بسبب الأوساخ. وتشير الى أن الوضع لا يقتصر فقط على الأحياء الخطيرة بل طال أحياء كانت تعتبر في الماضي راقية، وأحياء السفارات، حيث تبدو كتل وجبال القاذورات أمام بيوت أنيقة وجميلة. ويقول أحد السكان انه لا يستطيع حتى الجلوس في حديقة بيته بسبب الذباب والبعوض الذي يعيش على الاوساخ. ويشير قائلا انه مرت شهور عدة ولم يظهر فيها أي جامع للنفايات والذين كانوا يدورون على البيوت في عهد الرئيس السابق. وسبب هذا يعود الى وجود الكتل الاسمنتية التي تقطع الشارع.
ويقول احد المواطنين انه خلال عهد صدام كان الناس يخافون من السلطة، اما الان وفي غياب السلطة فان أحدا لا يهتم بالحفاظ على النظافة. ويخشى الناس عادة إرسال نفاياتهم للحاويات الحديدية التي قد توضع في بعض الاحيان خوفا من وجود متفجرات فيها، بل أن الحاويات الموجودة في الشوارع تم نقلها الى أماكن بعيدة لهذا السبب.
وتعتبر قضية جمع النفايات من الأمور التي تشير الى فشل الحكومة في توفير الاحتياجات الأساسية للسكان في وقت حذر فيه القادة الامريكيون من تصاعد العنف، حيث أشاروا الى أن العمليات زادت بشكل كبير منذ بداية شهر رمضان، وأكد الناطق باسم الجيش الأمريكي في العراق في تصريحات يوم الخميس أن العمليات سيتواصل إرتفاعها في غضون الأسبوعين القادمين حتي نهاية شهر الصيام. وقال مسؤول أن الميليشيات وفرق الموت لا تزال موجودة حتى في المناطق التي قال ان الجيش قام بتنظيفها واعادة السيطرة عليها.

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.77
USD
4.04
EUR
4.72
GBP
235561.55
BTC
0.52
CNY