المؤمنون استقبلوا بفرح الكاهنين الجديدين برونو فاريانو رئيسا للدير خلفا للأب ريكاردو بوستوس وأسامة بحبح نائبا لكاهن الرعية خلفا للأب زاهر عبود

قدس الأب أمجد صبارة في عظته:

رسالة الكاهن هي الاتضاع وهذا أصعب تحدٍ لأن فيه التخلي عن أقرب الأشخاص

الأب ريكاردو قدم الكثير للناصرة والبازيليك والرهبانية لأنه شخص أحب العذراء بطريقة مميزة جدا

نطلب من الله أن يمنح هذه المدينة المقدسة دعوات رهبانية قديسة على مثال المسيح والقديس فرنسيس

نودع اليوم الأب زاهر عبود الذي خدم الناصرة لمدة ثلاث سنوات وقدم ما أعطاه الله لكل شخص تقابل معه

قداس اليوم الأحد في بازيليكا البشارة للاتين في مدينة الناصرة، لم يكن عاديا، كيف لا ونحن نحتفل بعيد ميلاد السيدة العذراء ابنة الناصرة في مكان بشارتها، في قداس احتفالي تميز بالتواضع والمحبة والصدق والشكر لله على عطاياه، لتوديع قدس الأب ريكاردو بوستوس رئيس الدير الذي تم تعيينه رئيس دير كنيسة القديسة كاترينا في بيت لحم، واستبدله قدس الأب برونو فاريانو، ونائب كاهن الرعية قدس الأب زاهر عبود الذي عين كاهن رعية ومدير مدرسة ورئيس دير كنيسة اللاتين في يافة تل أبيب، وأتى مكانه قدس الأب المقدسي أسامة بحبح.

 
من اليمين- قدس الاباء برونو فاريانو وزاهر عبود وريكاردو بوستوس

وأحيت القداس بالتراتيم الخاصة جوقة الكنيسة بمرافقة موسيقية من عازف الأورغن الرسمي في البازيليك الفنان هايك، وقيادة المايسترو يوسف الخل، وبحضور سيادة المطران بولس ماركوتسو، النائب البطريركي اللاتيني العام في البلاد، وترأسه الأب زاهر عبود ولفيف من الكهنة الأجلاء منهم قدس الآباء: أمجد صبارة كاهن الرعية وريكاردو بوستوس رئيس الدير السابق وبرونو فاريانو رئيس الدير الجديد، بينما تواجد نائب كاهن الرعية الجديد الأب أسامة بحبح في كرسي الاعتراف.

حب الله
وقال الأب صبارة في عظته: "نجتمع اليوم لنشكر شخصين: الأب ريكاردو والأب زاهر. الأب ريكاردو قدم الكثير للناصرة والبازيليك والرهبانية لأنه شخص أحب العذراء بطريقة مميزة جدا. حب الله يجمعنا في قداس الشكر هذا، بحيث نودع أيضا الأب زاهر عبود الذي خدم الناصرة لمدة ثلاث سنوات وقدم ما أعطاه الله لكل شخص تقابل معه، لأن رسالة الكاهن هي الاتضاع وهذا أصعب تحدٍ لأن فيه التخلي عن أقرب الأشخاص". وتابع: "نشكر الله على عطية الأب زاهر والأب ريكاردو اللذان كانا معنا بكل محبة وعطاء، كما ونطلب من الله أن يمنح هذه المدينة المقدسة دعوات رهبانية قديسة على مثال المسيح والقديس فرنسيس، خاصة وأن لدينا شابين نصراويين في الدير الآن هما أيمن بطحيش وجريس غطاس".

مواجهة الخطيئة
وأضاف صبارة في عظته: "كلمة التخلي تخيفنا وترعبنا أحيانا إذ نبدأ مرات كثيرة بحماس وقوة ولكن وسط الطريق نحتار، نسير ضد يسوع المسيح لأننا لا نستطيع ان نواجه الاعداء وبالذات الخطيئة. على الانسان أن يفكر هل يستطيع المواجهة؟ وهنا يسوع اعطانا الاجابة وهي أن على الانسان معرفة مدى قوته ويضع الأمور للمساومة وبعدها يفحص ما اذا كان يستطيع المقاومة". وأكد بالقول: "تحديات وتعب الحياة والخوف من المستقبل يزداد وخاصة الذعر والقلق لدى الآباء من المستقبل. الخوف طبيعي ولكن لا يجب أن يدخل في قلبنا بل يجب أن يتلمذنا، لنرى كيف نربي أبناءنا أمام هذه التحديات، والإجابة تكون عن طريق المحبة المسؤولة لا سيما في الزواج والعائلة التي تعتبر رمزا للحنان والدفء وفي كنفها ينمو الأطفال بالطريقة الصحيحة".

كلمة مؤثرة
وفي ختام القداس الإلهي، القى عبود كلمة مؤثرة شكر فيها أهالي الناصرة وأبناء الرعية وكافة المؤسسات التابعة للكنيسة على خدمتهم ومحبتهم، وأكد أنه سيذكر المؤمنين في صلاته في مكان خدمته الجديد، كما وألقى بوستوس أيضا كلمة شكر فيها الجميع على حضورهم وصلاتهم، وملخصا سنوات خدمته في البازيليك.

هدية تذكارية
هذا، وفي الختام قدم صبارة لكل من عبود وبوستوس اللذان انتقلا من الناصرة بقرار من حراسة الأرض المقدسة كما هو متبع في فترة انتقال الكهنة، هدية رمزية تذكارية عبارة عن أيقونة عليها صورة الناصرة. وبعد القداس تبادل الجميع التهاني، مودعين بحزن الأب زاهر عبود والأب ريكاردو بوستوس ومستقبلين بفرح الكاهنين الجديدين برونو فاريانو رئيسا للدير خلفا لريكاردو بوستوس وأسامة بحبح نائبا لكاهن الرعية خلفا للأب زاهر عبود.

سيادة المطران بولس ماركوتسو

من اليمين- قدس الآباء زاهر عبود وريكاردو بوستوس وأمجد صبارة

قدس الأب أمجد صبارة ونائبه الجديد قدس الأب أسامة بحبح