الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 29 / أبريل 19:01

يافا:اجتماع مع أعضاء اللجنة الشعبية


نُشر: 18/04/08 12:47

في إطار مساعيها المستمرة لمعالجة القضايا المختلفة الخاصة بمدينة يافا، بادرت عضو الكنيست نادية حلو ( حزب  العمل ) لعقد اجتماع طارئ مع أعضاء اللجنة الشعبية بمشاركة وزير الثقافة والعلوم والرياضة غالب مجادلة، من أجل البحث في  قرار محكمة العدل العليا في القدس التي عقدت جلسة لها في التاسع والعشرين من شهر كانون الثاني (كانون ثاني) الماضي، وأقّرت في حينه بأن صفقة المقبرة هي صفقة شرعية بموجب ما ينص عليه القانون الإسرائيلي. وحسب الصفقة، فإنّه تم بيع 40 دونماً من مقبرة طاسو الإسلامية منذ العام 1973 .
وفي كلمتها أمام الحضور أعربت النائبة نادية حلو عن استنكارها وامتعاضها الشديدين من هذا القرار، وقالت بأنه:" يصب في صالح فئات معينة، ولكن بموازاة ذلك، يمس مسّاً سافراً بمشاعر المسلمين من أبناء شعبنا. وشددت على أن مقبرة طاسو هي قضية جميع المواطنين العرب ولا يجوز المس بالرموز الدينية والأماكن المقدسة".. وأضافت :" الحكومة ملزمة  بمنح المسلمين الفرصة لإدارة حياتهم الدينية ، وصون كرامة أمواتهم بعيدا عن أي تهديد أو مصادرة، ومرة أخرى قضية مقبرة طاسو تهم جميع المواطنين العرب في البلاد، ولا تقتصر على المسلمين فقط ".



ويذكر في هذا السياق بأن النائبة حلو كانت  قد أجرت اتصالات مع عدد من الشيوخ وأعضاء اللجنة الشعبية، بالإضافة إلى أنها توجهت لرئيس اللجنة الوزارية لشؤون العربية الوزير بنيامين بن اليعزر الذي وعد بالتدخل الفوري لحل هذه القضية المؤلمة، وطالبته بإنصاف المسلمين من خلال حماية مقبرتهم الوحيدة في يافا، وإعادة  ألأموال التي دفعتها الشركة، أو تعويضها بأراض بديله من أملاك الدولة، بعيدا عن هذه المقبرة.
وبدوره أعرب وزير الثقافة والعلوم والرياضة غالب مجادلة عن عدم رضاه من كيفية تعامل الحكومة مع هذه المسألة التي يتوجب على الحكومة تحمل مسؤولياتها وعدم السماح في تضخيم هذه المشكلة،مؤكداً أنه من حق أبناء يافا أن تكون لهم مقبرة خاصة بهم لدفن موتاهم بكرامة. وحيا الوزير مجادلة اللجنة الشعبية لحماية مقبرة طاسو وأعرب عن إستعداه للعمل على إيجاد  حل عادل لهذه المسألة.



من جهتهم أكد أعضاء اللجنة الشعبية في يافا بأن هناك سلسلة من المؤامرات التي تدبرها الحكومة ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية، من كنائس ومساجد ومقابر في قرى مدمرة، وأيضا في مدينة مثل مدينة يافا، ولكن هذه القضايا ليست موجهة ضد أديان وطوائف، وإنما ضد المواطنين العرب، لأن المستهدف هو شعبنا برمته وهوية الوطن وانتمائنا له.
يذكر بأن النائبة حلو شاركت مع  المئات من أهالي مدينة يافا في مهرجان احتجاجي في مقبرة طاسو يوم السبت، التي جرى اقتطاع 40 دونما من مساحتها، من أصل 81 دونما، لصالح مستثمرين يهود، وذلك لبناء شقق سكنية عليها، بموجب صفقة مشبوهة عقدت قبل أكثر من 20 عاما، مع لجنة أوقاف إسلامية عينتها الحكومة الإسرائيلية، والتي قامت بتوكيل الحكومة ببيع نصف مساحة المقبرة التي لا يزال أهل يافا يستعملونها لدفن موتاهم.

مقالات متعلقة