الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 28 / أبريل 11:01

حاج: الإعلام العبري يجذر الابرتهايد

العرب
نُشر: 18/04/08 09:25

* البروفيسور الحاج: ماذا كنتم تتوقعون لو أنه تم توجيه سؤال إلى اليهود العلمانيين إذا كانوا يقبلون بإسرائيل كدولة تحكمها الشريعة الدينية اليهودية فان أكثر من 90% كانوا سيرفضون ذلك.


صرح البروفيسور ماجد الحاج أن العلاقات اليهودية-العربية في إسرائيل تمر بأكثر المراحل دقة وحساسية حتى الآن. وذكر أن الهوة بين الطرفين قد ازدادت اتساعاً منذ أحداث أكتوبر 2000. وفي هذا السياق فان الإعلام العبري يلعب دوراً سلبياً من حيث تعميق هذه الهوة وتجذير الفصل والعزل الثقافي للجماهير العربية. حيث أن هذا الإعلام يسوق فقط الأخبار التي من شأنها تجذير الآراء المقولبة ضد العرب ويظهرهم بشكل سلبي كما انه نادراً ما يمنح الفرصة الحقيقية للنخب السياسية أو الأكاديمية أو الثقافية العربية بالظهور المتوازن ومخاطبة الرأي العام اليهودي.
جاء هذا التصريح في سياق مداخلة قدمها البروفيسور الحاج تعقيباً على البحث الذي قدمه بروفيسور سامي سموحة حول العلاقات العربية اليهودية ضمن مؤتمر "المسؤولية الاجتماعية" في جامعة حيفا الأسبوع الماضي.


بروفسور ماجد الحاج

وانتقد البروفيسور الحاج توجه البحث والشكل الذي قدمت به نتائج هذا البحث للإعلام. وذكر الحاج أنه بغض النظر عن الأهداف المعلنة للبحث، فإنه يضر بالعلاقات اليهودية العربية ويشرعن التمييز ضد العرب من خلال وصفهم بأنهم مجموعة متطرفة لا تعترف بالدولة. وورد في نتائج البحث أن 64% من العرب في إسرائيل ينكرون حق إسرائيل في الوجود كدولة يهودية-صهيونية. وفي هذا السياق ذكر الحاج أن من لا يقبل طابع الدولة اليهودي-الصهيوني لا يعني أنه لا يعترف بالدولة كما ذكر بالبحث. بل أنه لا يقبل الطابع الذي يكرّس دونية العربي ويجذر وضعه كأقلية مهمشة. وتوجه البروفيسور الحاج إلى الجمهور قائلاً: "ماذا كنتم تتوقعون لو أنه تم توجيه سؤال إلى اليهود العلمانيين إذا كانوا يقبلون بإسرائيل كدولة تحكمها الشريعة الدينية اليهودية فان أكثر من 90% كانوا سيرفضون ذلك. ونفس الشيء ينسحب فيما لو سُئل اليهود المتدينون والحريديم إذا كانوا يقبلون إسرائيل كدولة علمانية فان السواد الأعظم كان سيرفض ذلك. فهل كان ذلك سيعتبر رفضًا لوجود إسرائيل أم انه رد فعل طبيعي".
واختتم الحاج مداخلته بالتأكيد على أن تدعيم العلاقات العربية اليهودية وبناء الجسور بين الشعبين هو مصلحة مشتركة للجميع. غير أن ذلك يتطلب الانتقال من الشعار إلى الممارسة فيما يتعلق بالمساواة المدنية في المجالات المختلفة ومن حيث توسيع حدود الشرعية في المجتمع الإسرائيلي بحيث تشمل المواطنين العرب كجزء لا يتجزأ منها، هذا بالإضافة إلى التعامل مع العرب كمجموعة قومية، ودفع عملية السلام. أما من ناحية الوسط العربي، فهنالك حاجة ماسة إلى الانتقال من معرفة الوسط اليهودي إلى فهم الوسط اليهودي من أجل مخاطبة القطاعات المختلفة فيه. حيث أن اليهود في إسرائيل هم أغلبية في نفسية أقلية وفي خوف دائم من إمكانية التحول إلى أقلية. وهذا يشكل الخلفية لتنامي "الهاجس الديموغرافي" والذي استغل من قبل السياسيين لتسويق سياسة الترانسفير. ولذلك، قبل الحديث عن الرموز، يجب الحديث عن المضامين لأنها هي التي تحدد في نهاية الأمر وضعية العرب في إسرائيل وإبراز دورهم المميز في المجتمع الإسرائيلي وعلي مستوى السلام الفلسطيني الإسرائيلي.
على صعيد آخر، التقى البروفيسور ماجد الحاج -نائب رئيس جامعة حيفا وعميد البحث العلمي- هذا الأسبوع وفداً يمثل لجنة الثقافة والعلوم في البرلمان الألماني. وقد ترأس الوفد عضو البرلمان الألماني عن الحزب الديمقراطي الحر، السيد هانس-يوخيم أوطو وضم الوفد رئيسة حزب الخضر في ألمانيا السيدة كلاوديا روث. وقد زار الوفد معهد حيفا للدراسات الألمانية والأوروبية الذي افتتح حديثا والذي يشكل المظلة لطلاب الدراسات العليا والباحثين في المواضيع الأوروبية والألمانية.
وبحث الحاج مع رئيس الوفد سبل تقوية التعاون بين الجامعات والمعاهد الألمانية وجامعة حيفا، بالإضافة إلى ضرورة بلورة برنامج خاص للطلاب العرب في إسرائيل لإكمال الدراسات العليا في الجامعات الألمانيّة. 

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.83
USD
4.10
EUR
4.84
GBP
243919.81
BTC
0.53
CNY