رئيس الوزراء نوري المالكي :

انطلاقا من شعورنا بالمخاطر الجسيمة للحرب والعملية العسكرية المحتملة على سوريا ومن ايماننا بأن أمننا واستقرار دولنا واحد لايتجزأ ولتجنيب سوريا وشعبها والمنطقة مخاطر الحرب  

نضع امام الزعماء العرب مبادرة جديدة لحل الازمة السورية وكجزء من واجبنا تجاه قضية تخص الامن القومي العربي في منعطف تاريخي حاسم

أطلق رئيس الوزراء نوري المالكي مبادرة جديدة " لتجنيب سوريا وشعبها والمنطقة مخاطر الحرب وتداعياتها المجهولة "  مشيرا إلى أنها تتضمن 8 نقاط  بينها " الدعوة لوقف اطلاق نار فوري وشامل على كامل الاراضي السورية " و"انسحاب جميع المقاتلين الاجانب من الاراضي السورية" فضلا عن " اطلاق صندوق عربي لدعم عودة اللاجئين السوريين واعادة اعمار سوريا  وإلزام النظام والمعارضة بجدول زمني لاجراء مفاوضات مباشرة باشراف عربي ودولي ووضع خارطة طريق لاجراء انتخابات حرة في سوريا يعقبها تداول سلمي للسلطة.



مبادرة جديدة لحل الازمة
وقال المالكي في كلمته الأسبوعية : "انطلاقا من شعورنا بالمخاطر الجسيمة للحرب والعملية العسكرية المحتملة على سوريا ومن ايماننا بأن أمننا واستقرار دولنا واحد لايتجزأ ولتجنيب سوريا وشعبها والمنطقة مخاطر الحرب وتداعياتها المجهولة نضع امام الزعماء العرب مبادرة جديدة لحل الازمة السورية وكجزء من واجبنا تجاه قضية تخص الامن القومي العربي في منعطف تاريخي حاسم، موضحا أن المبادرة العراقية تتضمن 8 نقاط .

انسحاب جميع المقاتلين الاجانب من الاراضي السورية 
وأضاف المالكي :" إن نقاط المبادرة هي " الدعوة لوقف اطلاق نار فوري وشامل على كامل الاراضي السورية  ووقف عمليات تزويد اي طرف من اطراف الصراع بالمال والسلاح  وانسحاب جميع المقاتلين الاجانب من الاراضي السورية  ودعم استمرار التحقيق المحايد الذي تجريه منظمة الامم المتحدة حول استخدام السلاح الكيمياوي، ورفض التدخل الاجنبي في الشأن السوري واية عملية عسكرية تستهدف الدولة والاراضي السورية، والالتزام بعدم استخدام الاراضي العربية لضرب سوريا او اية دولة اخرى، واطلاق صندوق عربي لدعم عودة اللاجئين السوريين واعادة اعمار سوريا، فضلا عن الزام النظام والمعارضة بجدول زمني لاجراء مفاوضات مباشرة باشراف عربي ودولي ووضع خارطة طريق لاجراء انتخابات حرة في سوريا يعقبها تداول سلمي للسلطة.

يحذر من استخدام العنف في سوريا
وجدد المالكي  رفضه للحل العسكري في سوريا  وحذر من "إشعال المنطقة" إذا أصرت بعض الجهات على "استخدام القوة " فيما ادان استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا "من أي جهة كانت وقال المالكي انه "مع وجود رأي عام يحذر من استخدام العنف في سوريا ومع مشاعر الأمم المتحدة والأمين العام للأمم المتحدة والتي أكدت أن استخدام القوة في سوريا يحتاج إلى وقف العنف فيها"، مؤكدا :"  نحن نضع صوتنا كما كنا في بداية هذه الأزمة إلى التهدئة والتفكير العميق".

وتخللت كلمته تحذير من أي توجه للحل العسكري في سوريا  داعيا في الوقت ذاته إلى الحل السلمي في سوريا  كونه موقف العراق منذ البداية ومازال مستمرا.

ضربة عسكرية محتملة ضد سوريا 
يذكر أن الولايات المتحدة الأميركية تحضر لضربة عسكرية محتملة ضد سوريا على خلفية هجمة كيماوية تتهم النظام السوري بتنفيذها  لكن مجلس الأمن ينتظر تقريراً من فريق التفتيش الدولي الذي غادر دمشق بعد إجراء تحقيق بهذا الشأن.‎

طريق مسدود
وكان المالكي قد اعلن حالة "استنفار قصوى" في بغداد وعموم المحافظات  لمواجهة عواقب الضربة العسكرية الأميركية المحتملة على سوريا  معرباً عن رفضه للحل العسكري لأنه يؤدي إلى طريق مسدود، وفيما دعا إلى وقفة دولية للتحقيق بشأن مستخدمي الأسلحة الكيماوية ، طالب السياسيين بـ"الارتقاء لمستوى الأخطار المحيطة بدل الانشغال بالمعارك الجانبية ".