الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 19 / مايو 09:02

المحامي زهير منصور: الطيبة ستكون يتيمة في يوم الإنتخابات

منى عرموش -
نُشر: 04/09/13 15:44,  حُتلن: 19:41

المحامي زهير منصور:

العمل في مجال المحاماة ممتع جدا حيث أنني في كل يوم أتعرف على مسائل وقضايا جديدة وأقابل أشخاصا جدد وملفات غير عادية

حسب رأيي المحامي الناجح يجب أن يكون لديه إلمام في كل الإختصاصات القضائية لكن من جانب آخر يجب أن يعمل في الإختصاص الذي يفهم به أكثر

أنا محامي لكثير من الجمعيات منها جمعية التي تساعد العائلات التي تواجه مشاكل معينة حيث أنني أمثلهم بدون أي مقابل حتى في الإلتماس الذي قدم ضد إلغاء الإنتخابات في الطيبة فقد شاركت به تطوعا

حقق المحامي زهير منصور مصاروة العديد من الانجازات خلال مشواره في عمله في مجال المحاماة، وقد اثبت نفسه في كثير من القضايا التي يمثلها. موقع العرب وصحيفة كل العرب اجرى حوارًا مطولًا مع منصور الذي تطرق فيه الى الطيبة والانتخابات فيها والى موضوع السياسة وعن عمل المحاماة بشكل عام.


المحامي زهير منصور

العرب: هل لك أن تعرفنا على نفسك؟
منصور: أنا المحامي زهير منصور، أبلغ من العمر 25 عاما، من سكان مدينة الطيبة حاصل على لقب أول في موضوع القضاء، وأعمل اليوم محاميًا في مكتب المحامي شعاع منصور.

العرب: ما هي طبيعة عملك؟
منصور: عمليا أنا مختص بشكل خاص في القضايا الجنائية، كما أنني أتعامل أيضا مع قضايا أخرى تتعلق في الحجوزات، أراضي، قضايا مدنية، أضرار. خلال مسيرة عملي ظهرت في كل المحاكم المنتشرة في البلاد، بما فيها محكمة العدل العليا.

العرب: كيف تقيم نفسك كمحامي في بداية مشوارك في مجال القضاء؟
منصور: لقد أجريت فترة التخصص في النيابة العامة في لواء المركز في تل أبيب في القضايا الجنائية، وهذا المشوار ساعدني كثيرا كمحام مبتدئ وفتح أمامي الكثير من الأبواب التي انعكست على مستقبلي بصورة سامية جدا، وخاصة أنني كنت أمثل قضايا عديدة عن طريق الدولة، ومن هنا قمت ببناء علاقات واسعة التي تساعدني اليوم في مسيرة عملي في مجال المحاماة. اليوم أصبح أسمي معروفا في مدينة الطيبة بشكل خاص وبلدات أخرى مجاورة مثل الطيرة وقلنسوة وكفر قاسم، وأنا أبذل جهدا كبيرا في العمل وأحيانا أعمل ساعات إضافية كي يكون عملي متقنا، لأحقق مزيدا من الإنجازات والنجاحات، والحمد لله أنني ألمس النجاح الذي كنت أحلم لأن أصبوا اليه.

العرب: هل من الأفضل أن يكون كل محامي مختص في مجالات معينة؟
منصور: حسب رأيي المحامي الناجح يجب أن يكون لديه إلمام في كل الإختصاصات القضائية، لكن من جانب آخر يجب أن يعمل في الإختصاص الذي يفهم به أكثر، حتى لو كان هنالك أكثر من اختصاص.

العرب: ما هي الصعوبات التي تواجهك في عملك؟
منصور: في كل عمل توجد صعوبات معينة، وهذا أمر طبيعي جدا. في عملنا يوجد ضغط كبير في كمية الملفات التي نمثلها أمام أروقة المحاكم، ومن جانب آخر المحامي يعمل مع الزبائن ويقوم بتحضير مواد، كما أن هنالك أيام التي نعالج بها أكثر من ملف واحد في المحاكم، وهذا يجبرنا على أن نكون أمام القضاة في الوقت المحدد وفي محاكم مختلفة. هذا عمليا عمل شاق الذي يحتاج لأن يتحمله كل محامي كي يحافظ على أسمه وعمله.

العرب: ما هو رأيك في عمل المحاماة اليوم؟
منصور: العمل في مجال المحاماة ممتع جدا، حيث أنني في كل يوم أتعرف على مسائل وقضايا جديدة، وأقابل أشخاصا جدد وملفات غير عادية. كما أنني أشعر بالمنافسة الواسعة على هذا المجال، ولا بد أن أكون صاحب مسؤولية أمام نفسي ومع الآخرين، وخاصة أن الزبائن يشعرون دائما بأن المحامي هو الذي ينقذهم في الأزمات التي يواجهونها.

العرب: هل تنصح الآخرين دراسة هذا الموضوع؟ أم أنه بسبب كثرة المحامين فأصبح من الصعب العمل في هذا المجال؟
منصور: أنا لا أوافق الآراء التي تقول بأنه لا حاجة لأن يكون لدينا محامون إضافيون بسبب قلة العمل، بل لدي كل الثقة أن من يريد العمل فيمكن أن يجده، ومن يهتم بتخصص معين ويعمل به بصورة مهنية وناجحة فسوف يكون لديه الكثير من العمل، لذلك فإنني أدعم فكرة دراسة المحاماة.

العرب: ما هي الصفات التي يجب أن تتوفر في المحامي الناجح؟
منصور: المحامي يجب أن تتوفر فيه العديد من الصفات كي يكون ناجحا في عمله، إذ عليه أن يكون صاحب آذان صاغية، أن يضع نفسه مكان الزبون، أن يكون صبورا مع زبائنه ومع الآخرين، أن يعرف متى يوافق الحصول على ملف معين أو رفضه، أن يكون صادقا مع الزبائن لا أن يكذب عليهم لأن مثل هذه التصرفات يمكن أن تهدم مستقبل المحامي، والأمر الأخير، على المحامي أن يراعي شعور الزبائن من الناحية المادية وعدم استغلالهم.

العرب: كيف هو شعورك بسبب عدم إجراء انتخابات في الطيبة؟ وكيف كان دورك هنا؟
منصور: بالنسبة للإنتخابات لبلدية الطيبة فأنا كنت طرفا في تقديم الإلتماسات لمحكمة العدل العليا ضد قرار وزير الداخلية بعدم إجراء انتخابات في بلدتنا، وأنا أعتبر من الجيل الصاعد في الطيبة من الذين يبنى عليهم مستقبل، ونتأمل خيرا. مؤسف جدا أن يسلب منا الحق الديمقراطي في الإنتخابات، وأشعر بالألم نتيجة قرار الداخلية، حيث أن السكان يتعطشون لممارسة حقهم الطبيعي في الإنتخابات، لا أن تبقى الطيبة يتيمة في يوم الإنتخابات المقبلة علينا.

العرب: ما هي أكثر الظواهر التي تقلقك وتشغل بالك؟
منصور: يهمني جدا كمواطن طيباوي من الجيل الصاعد أن يكون لدينا أمان وهدوء وأن يشعر السكان بهذين الأمرين، وأن يكون قانون في الطيبة لمعالجة ما يجري من أخطار مرورية في شوارع البلدة، كما ولا بد من مساعدة العائلات التي تمر بأوضاع اقتصادية سيئة والمحافظة على الإحترام بين الآخرين.

العرب: هل لديك استعداد أن تدافع عن قضية وطنية مجانا وبدون أي مقابل مثل ما يجري في الطيبة، أو مصادرة أراضي مواطنين وغيرها؟
منصور: بكل تأكيد، فأنا محامي لكثير من الجمعيات، منها جمعية التي تساعد العائلات التي تواجه مشاكل معينة، حيث أنني أمثلهم بدون أي مقابل، حتى في الإلتماس الذي قدم ضد إلغاء الإنتخابات في الطيبة فقد شاركت به تطوعا، وحتى إذا دخل عندي زبون معين وكان بإمكاني أن أساعده أو أقدم له الإستشارة فأقوم بذلك دون مقابل.

العرب: كيف هي علاقتك مع الآخرين؟ وهل تتعامل معهم على أنك محامي كل الوقت؟
منصور: علاقتي مع الآخرين مبنية على الإحترام المتبادل، وأنا أتعامل معهم كصديق وليس كمحامي.

العرب: ما هي الكلمة الأخيرة التي تريد أن تقولها؟
منصور: أود أن أشكر موقع العرب وصحيفة كل العرب على هذه المحادثة، وأتمنى لكل الأجيال الصاعدة النجاح في الطرق والمستقبل الذي يختارونه لحياتهم.

مقالات متعلقة