رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو:

أننا لا نعيش على أمجاد الماضي بل سنعمل خلال العام الجديد الذي يهلّ علينا بمنتهى القوة لأجل تعزيز الأمن والاقتصاد والمجتمع لضمان استمرار إسرائيل دولة قوية وعصرية تتكئ على تراث الأجداد وتستشرف المستقبل

وصل لموقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن أوفير جندلمان، المتحدث بإسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للإعلام العربي، جاء فيه ما يلي:" ننشر لكم التهنئة المصورة التي سجلها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بمناسبة حلول السنة العبرية الجديدة 5774". 

وتابع البيان : " وفيما يلي نص رسالة التهنئة من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو إلى المواطنين الإسرائيليين بمناسبة حلول عيد رأس السنة العبرية الجديدة: "أيها المواطنون الإسرائيليون، لقد استمرت خلال العام المنصرم الاضطرابات الشديدة في منطقتنا. غير أن سياستنا الأمنية الحازمة جعلت دولة إسرائيل خارج دائرة الاضطرابات الإقليمية. إننا نتولى دفة قيادة سفينة الدولة من منطلق المسؤولية والخبرة والرويّة في إحدى الفترات الأكثر تحدياً لأمن إسرائيل منذ نشأتها".

الفترة الحالية
وزاد البيان: "وكانت الضربة التي وجهناها في عملية "عامود السحاب" [في قطاع غزة] قد جعلت الفترة الحالية الأكثر هدوءاً في منطقة جنوب البلاد منذ أكثر من عقد. كما أن الإجراءات الوقائية التي اتخذناها جعلت الإرهاب ينخفض إلى أدنى مستوى له منذ عقد من السنين أيضاً. إن سياستنا الأمنية الحازمة أعادت إلى دولة إسرائيل قوتها الرادعة. ولا يستطيع أحد ضمان استمرار الهدوء، لكن جيش الدفاع والأجهزة الأمنية مستعدة لمواصلة حماية المواطنين الإسرائيليين من أي تهديد وضرب كل من يحاول الاعتداء علينا بقوة. أما السياج [الأمني] الذي أنشأناه في جنوب البلاد [على الحدود المصرية] فإنه أوقف تماماً حركة دخول المتسللين غير الشرعيين إلى دولة إسرائيل. إذ لم يعبر أي متسلل الحدود الجنوبية خلال شهر أغسطس آب الماضي. وكنت قد أصررتُ على بناء السياج ليس تصدياً للمتسللين فحسب بل أيضاً تصدياً للعناصر التخريبية القادمة من سيناء. ويسهم السياج في تحقيق هاتيْن الغايتيْن الهامتيْن. أما بالنسبة للاقتصاد فإن إنجازاتنا لافتة إيجابياً في الوقت الذي تستمر فيه الأزمة الاقتصادية في العالم. إذ واصل الاقتصاد الإسرائيلي نموه خلال الربع الأخير بنسبة تزيد على 5% بينما تعرضت الاقتصاديات الرائدة عالمياً لحالة من الركود. كما أن نسبة البطالة انخفضت إلى أدنى مستوى لها فيما تم توفير 21 ألف فرصة عمل جديدة في مختلف القطاعات الاقتصادية خلال الشهر الماضي. وبالمقارنة مع ذلك ثمة دول لا تقع على مبعدة منا وتشهد حالة بطالة كل شاب ثانٍ فيها".

تعزيز الأمن
جاء في البيان أيضا:"أيها المواطنون الأعزاء، إنني سأواصل خلال العام المقبل العمل مع زملائي في مجلس الوزراء لمصلحتكم. إننا سنعزز أمنكم وننتهج المزيد من الإصلاحات لتقليص رقعة البيروقراطية وخفض الأسعار. وكنا قد اعتمدنا في فترة ولاية الحكومة السابقة خطة التعليم المجاني ابتداءً من سن 3 أعوام الأمر الذي يسمح لمئات الآلاف من أولياء الأمور بتوفير آلاف الشواقل سنوياً. كما أننا تمكنّا من تخفيض فواتير الاتصالات الخلوية لكل عائلة تقريباً بمئات الشواقل شهرياً. إننا نواصل السير في نفس الاتجاه في الحكومة الجديدة أيضاً، إذ كنا قد اعتمدنا خطة "السماء المفتوحة" الإصلاحية [لزيادة المنافسة في رحلات الطيران المدني] وقررنا زيادة كمية الغاز الطبيعي [من الاحتياطي الكبير المكتشف في البحر المتوسط] المحوَّل إلى قطاعات الاقتصاد الإسرائيلي للمساهمة في خفض أسعار الكهرباء، بالإضافة إلى إطلاق خطة الإصلاحات في الموانئ البحرية الرامية إلى خفض كلفة المنتجات الكثيرة التي تمرّ عبر هذه الموانئ".

إستثمارات
وأضاف البيان: "كما أننا سنواصل استثمار المليارات في مشاريع شق الطرقات وخطوط السكك الحديدية لتسريع وتيرة إيصال مناطق النقب والجليل بأواسط البلاد. وكانت مشاعر التأثر قد انتابتني هذا الأسبوع عندما قمت بتدشين تحويلة الطرق الجديدة "غولاني" [في الجليل الأسفل] حيث اختلج قلبي من جهة لدى إدراكي أن مفرق "غولاني" لم يعُد قائماً، فيما شعرت بأننا خطوْنا خطوة أخرى نحو تحقيق رؤيتي القاضية بجعل الطريق من متولا [شمالاً على الحدود اللبنانية] إلى إيلات [جنوباً على الحدود المصرية] خالياً من أي إشارة ضوئية. كما أننا استثمرنا الكثير في مجال الصحة مما جعل النتائج ماثلة للعيان. إذ أعلِن الأسبوع الماضي أن جهاز الصحة العامة في إسرائيل يحتل المركز الرابع عالمياً من حيث جدوى أدائه. وقد تم حتى الآن منح أكثر من مليونيْ علاج أسنان مجاني للأطفال دون سن 12 عاماً، كما افتتحنا غرف طوارئ جديدة في 12 تجمعاً سكنياً وألغينا رسوم مراكز رعاية الأمومة والطفولة الأمر الذي مكّن أولياء أمور الأطفال من توفير مئات الشواقل".

سنة رائعة وسعيدة وآمنة
وتابع البيان: "أما بالنسبة للامتحانات الدولية المقارنة لقياس الإنجازات التعليمية فصعدنا إلى مصاف الدول العشرة الأولى في العالم، كما أننا نحتل صدارة الدول من حيث الإنفاق على الأبحاث والتطوير، وما زالت القائمة تطول. غير أننا لا نعيش على أمجاد الماضي، بل سنعمل خلال العام الجديد الذي يهلّ علينا بمنتهى القوة لأجل تعزيز الأمن والاقتصاد والمجتمع لضمان استمرار إسرائيل دولة قوية وعصرية تتكئ على تراث الأجداد وتستشرف المستقبل. إنني أتمنى لكم ولأبناء عائلاتكم سنة رائعة وسعيدة وآمنة، وكل عام وأنتم بخير" إلى هنا نص البيان.