مركّزة التوجيه المهني والتشغيل الإقليمي في قلنسوة لبنى ناطور:

59% من سكان البلدة لا يعملون بينما نسبة الذين يبحثون عن عمل تصل الى 1،7%

4،4% من سكان قلنسوة هم من الأكاديميين بينما نسبة الحاصلين على شهادات بجروت تصل الى 9% أي أن 86% من سكان البلدة ليس بحوزتهم شهادات استحقاق

الهدف من وراء هذا اللقاء كان تكوين شراكة بين الناشطين الجماهيريين في قلنسوة من أجل خلق أرضية للعمل المشترك لإنجاح فعاليات مركز التوجيه المهني والتشغيل وخدمة جميع الأعمال

رئيس بلدية قلنسوة عبد الكريم جمل:

مدينة قلنسوة هي من أكثر البلدات التي تعاني من قضية البطالة وخاصة لدى العنصر النسائي حيث أقدر أن نسبة البطالة لديهن تصل الى أكثر من 80%، وكذلك الأمر بالنسبة للرجال

إننا نبارك على الخطوة التي سيسعى الى إقامتها مركز التوجيه المنهي والتشغيل وهي افتتاح مركز "تيكشوف" في قلنسوة لتشغيل قسم من النساء وهذا عمليا مشروع كبيرة وسيساعد كثيرا على دمج النساء للعمل

دعت مركّزة التوجيه المهني والتشغيل الإقليمي في قلنسوة لبنى ناطور الى اجتماع خاص أقيم في قاعة المركز الجماهيري، وذلك بهدف "خلق شراكة وتشبيك بين المؤسسات المختلفة في البلدة وإنشاء أرضية عمل وتعاون بين الفاعلين والناشطين الإجتماعيين فيها من أجل تحسين الظروف المعيشية ودمج أكبر عدد من المواطنين في سوق العمل الملائم لهم لرفع مستوى العائلة والفرد من الناحيتين الإجتماعية والإقتصادية". وقد عرضت ناطور معطيات خطيرة ومقلقة للغاية عن مدينة قلنسوة التي صدرت من دائرة الإحصائيات المركزية في البلاد لعام 2011، حيث أشارت في حديثها الى أن "59% من سكان البلدة لا يعملون، بينما نسبة الذين يبحثون عن عمل تصل الى 1،7%".

كما كشفت الإحصائيات أن "4،4% من سكان قلنسوة هم من الأكاديميين، بينما نسبة الحاصلين على شهادات بجروت تصل الى 9%، أي أن 86% من سكان البلدة ليس بحوزتهم شهادات استحقاق"، وكذلك الأمر بالنسبة للأجور، حيث بيّنت الإحصائيات أن "معدل الأجر الشهري للعامل يصل الى 5380 شيقل، أي أقل من المعدل العام".

انخفاض نسبة العمل
وتحدث رئيس بلدية قلنسوة عبد الكريم جمل وقال: "نشكر القائمين على هذه المبادرة الطيبة والمباركة، والتي تصب حسب اعتقادي في مصلحة مدينة قلنسوة، إذ أن هدف الإجتماع له أهمية كبيرة لدينا، وخاصة أن بلدتنا موجودة في فترة انتقالية من مجتمع زراعي الى مجتمع يعتمد على العمل، وقليل جدا من المبادرات الإقتصادية، وخاصة أننا أيضا في المراحل الأولى من تطوير المنطقة الصناعية". وتابع قائلا: "مدينة قلنسوة هي من أكثر البلدات التي تعاني من قضية البطالة وخاصة لدى العنصر النسائي، حيث أقدر أن نسبة البطالة لديهن تصل الى أكثر من 80%، وكذلك الأمر بالنسبة للرجال، حيث أنه بعد تقليص الزراعة فيها انخفضت نسبة العمل، لذلك فإننا نبارك على الخطوة التي سيسعى الى إقامتها مركز التوجيه المنهي والتشغيل وهي افتتاح مركز "تيكشوف" في قلنسوة لتشغيل قسم من النساء، وهذا عمليا مشروع كبيرة وسيساعد كثيرا على دمج النساء للعمل".

طرق بديلة
وقال المحامي أحمد غزاوي : "مدينة قلنسوة تعاني من مشاكل قاسية جدا، وهنالك نقص في البرامج المبنية والمهنية للنهوض بالبلدة، لذلك لا بد لنا أن نبحث عن الأسباب التي أوصلتنا الى هذه المرحلة، وذلك عن طريق التعاون مع كل المؤسسات حتى نصل الى حلول جذرية لإنقاذ الأوضاع التي آلت اليها بلدتنا". المستشارة التربوية في ثانوية عتيد ايناس ناطور قالت: "حسب اعتقادي إننا نجلس اليوم أمام نقاش هام، حيث أنه من خلال عملي كمستشارة ألاحظ أن هنالك الكثير من الأهالي الذين لا يعملون ووضعهم الإقتصادي سيء للغاية. إننا بحاجة لأن نبحث عن طرق بديلة لنقلب الموازين حتى تنتعش قلنسوة اجتماعيا واقتصاديا، لأن الأوضاع الحالية لها تأثير كبير على طلاب المدارس وأهاليهم". مدير مدرسة عتيد الثانوية المربي عبد الحليم مرعي أثنى على اللقاء وأكد أنه "على استعداد تام لأن يتعاون في هذه المسيرة لخدمة مجتمعه وطلابه". العاملة الإجتماعية وفاء زميرو تحدثت عن "أهمية دمج النساء في سوق العمل والإهتمام في معالجة تدهور الكثير من القضايا في قلنسوة، وعلى رأسها قضايا التربية والتعليم". وقدم نبراس طه مدير مركز التوجيه والتشغيل المهني في الطيرة لمحة عن المركز، وأهمية مواصلة تنظيم مثل هذه الإجتماعات، التي تبحث في شؤون العائلات وعملهم. كما أكد أن "لديهم كل الإستعدادات لأن يستمروا في هذه المسيرة التي تحمل في جعبتها أمور يمكن أن تخدم أبناء المجتمع في قلنسوة".

لبنى ناطور

معطيات مقلقة
وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع لبنى ناطور قالت: "الهدف من وراء هذا اللقاء كان تكوين شراكة بين الناشطين الجماهيريين في قلنسوة من أجل خلق أرضية للعمل المشترك لإنجاح فعاليات مركز التوجيه المهني والتشغيل وخدمة جميع الأعمال. المعطيات التي عرضتها عن قلنسوة تقلقني جدا، لهذا السبب أقمنا هذا الإجتماع، حيث أن أكثر معطى مقلق هو أن الوضع الإقتصادي في البلدة سيء ومتدن جدا، إذ لا توجد مراكز تشغيل فيها ولا مصالح تستطيع أن تستقطب عاملين فيها، ناهيك أن نسبة البطالة آخذة بالإرتفاع، ومستوى التحصيل التعليمي منخفض جدا، كل هذه الظروف تحثنا على العمل المباشر من أجل تطوير قلنسوة". وتابعت قائلة: "أنصح بمحاولة استغلال كل الفرص المتاحة أمام السكان، خاصة أن الخدمات التي نقدمها تعتبر مجانية، وتهدف الى رفع مستوى الفرد في قلنسوة، ومن هنا أتوجه لأهالي بلدة قلنسوة وللأجيال التي تصل أعمارهم الى 18 عاما وما فوق أن يستغلوا الفرص المتاحة أمامهم وهي واسعة وغير محدودة".