اقفل مساء يوم الأربعاء مهرجان المسرح الآخر الـ 27 أبوابه، الذي زاره خلال (4) أيام أكثر من (250) ألف شخص، ويقول مدير عام المهرجان ألبرت بن شلوش: ان هذا المهرجان هو الأنجح منذ توليه إدارة هذا المهرجان، فقد بيع (90%9 من التذاكر المعروضة للبيع وعددها (15) ألف تذكرة، وقد تم تقديم (350) عرض لـ (45) عمل فني مختلف، بينها عروض المسابقة الرسمية، وعروض الشوارع، وعروض الضيوف من البلاد وخارجها.
وقد منحت لجنة التحكيم، التي كان الفنان العربي غسان عباس أحد أعضاءها، الجائزة الأولى لمسرحية "الخالة فريدة"، وقدرها (45) ألف شاقل.. ولم تحصل مسرحية "العرس الغجري" التي قادها فنانون عرب، سوى على جائزة "الممثلة المتميزة" للفنانة حايا برشنسكي.
وكان من الملاحظ جداً غياب معظم الفنانين العرب عن حضور المهرجان، وكأن المهرجان لا يمت إليهم بصلة، رغم ان التجار وأصحاب البسطات والمطاعم العرب من سكان عكا، كانوا من المسيطرين على الشارع الرئيسي للمهرجان.
ومن الملفت للنظر أيضاً، ان جميع العروض في هذه السنة، التزمت بمبدأ المسرح الآخر، وهو عدم تقديم مسرحيات كلاسيكية تقليدية، إلى أبعد حد، وكان أبرزها في هذا المضمار مسرحية "العرس الغجري".
**تكريم المخرج مازن غطاس
وضمن نشاطات المهرجان أقيم يوما خاصا لتكريم المخرج المسرحي الراحل، مؤسس مسرح "اللاز" الفنان مازن غطاس.. وقد برزت مشاركة جدية من الجمهور اليهودي في الندوتين اللتين عقدتا في قاعة بستان الباشا في عكا القديمة بهذه المناسبة.
تولى عرافة الندوة الاولى ايتسيك فاينغرتن وكانت بعنوان "المسرح الآخر آمال واهداف"، شارك فيها الاعلامي زهير بهلول ورئيس بلدية عكا لانكري وعدد من منظمي المهرجان وفاتن غطاس شقيق المرحوم مازن غطاس.
والقت د. دوريت يروشلمي المحاضرة في جامعة تل أبيب كلمة في ذكرى الراحل اشارت من خلالها الى الفراغ الذي تركه الفنان مازن غطاس والخسارة التي يشعر بها كل من عرفه.
وتولى عرافة الندوة الثانية البرفيسور شمعون ليفي بمشاركة عدد من الفنانين.