علي رائف زبيدات:

آخر ما عاد ينقُصنا في هذا العصر هو بروز أنياب النَعرات الطائفية والعائليّة واشعال فتيل الحروب الحزبية وكُل هذا بسبب "تعبيد شارع" هُنا او "توظيف قريب" هُناك

بِتنا ننسى او نتناسى مُحاربة خُطط جهابذة اليمين العُنصري الجُدد وهُنا يأتي دَور أو واجب المُثقف الفلسطيني والحركات والأحزاب العربية والوطنية في توعية الشارع لمخاطر سياسة "الاقتلاع" 

بَعدَ أن اعتدنا على رياح وعواصِف التكفير والتخوين القادمة من بلاد ما يُسمى بـ"الربيع العربي"، التي أصبح بسببها مَن لَهُ تاريخ نضالي هو "أبو الوطنية" وأصبح كُل من يُربي "اللحية" هو الوكيل الإلهي على الأرض، مُتمسكين بأكبر عَدُوان للعقل البشري وهما التَعَصُب والجمود الفكري، بدّأنا نَرى بوادر ما كُنا نتوقعه في عَصر الانحطاط الأخلاقي، في عَصر المُتغيرات، في عَصر لم نعُد نميز فيه الصالح من الطالح.

الطائفية والعائليّة 
فآخر ما عاد ينقُصنا في هذا العصر هو بروز أنياب النَعرات الطائفية والعائليّة واشعال فتيل الحروب الحزبية وكُل هذا بسبب "تعبيد شارع" هُنا او "توظيف قريب" هُناك ، وتكريس جُل الجهود والوقت في المُحاربة على السُلطه والمنصِب وكُل هذا نتاج لسياسة الدولة الاقتصادية ذات الطابع العُنصري بإمتياز.

محاربة هذه الآفات
وبِتنا ننسى او نتناسى مُحاربة خُطط جهابذة اليمين العُنصري الجُدد أو كما سماهم أحدهم "محور الشر الجديد" وهُنا يأتي دَور أو واجب المُثقف الفلسطيني والحركات والأحزاب العربية والوطنية منها بشكل خاص في توعية الشارع لمخاطر سياسة "الاقتلاع" ،لا لسياسة "تعبيد الشوارع" ، لسياسة "التخديم" لا لسياسة "التوظيف" ، لسياسة "التجنيد" لا لاقناعهم بسياسة "صوتلي والك اللي بدك ياه" وتنظيم الشارع نحو مأسَسَت العمل الوحدوي في وجه هذه المُخططات ولمحاربة هذه الآفات لا لتنظيمهم للإصطفاف نَحو صندوق الإقتراع ، فعلينا هُنا أن نُميز بين المُهم وبين الأهم.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net