الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 02 / مايو 09:02

أنا الثائر حيناً/ بقلم: محمد محاجنة

كل العرب
نُشر: 02/09/13 18:18,  حُتلن: 07:57

محمد محاجنة:

حاولتُ بهذه القصيده المزج بين ماضينا العريق ماضي من الكفاح من أجل الحريه وواقع اجمل وبين احلام بمستقبل واعد

إن هذه القصيدة هي عمر كامل من التخبطات ، بين ثورات واستسلام. احتلت هذه التخبطات جزءاً كبيرا من حياتي اليومية، وأظن انها تعكس واقع كل شاب وفتاة عربية، هي نتاج حمل كبير من الخيبات التي نعيشها في عالمنا العربي.

هي املٌ بغدٍ أفضل. حاولتُ بهذه القصيده المزج بين ماضينا العريق ، ماضي من الكفاح من أجل الحريه وواقع اجمل ، وبين احلام بمستقبل واعد. لذا اغلب الابيات تحمل بين خباياها قصةً من الماضي وأمل. اردتُ لهذه القصيدة أن لا تكون مجرد قافيةٍ جميله وبضع كلمات ذات وقعٍ جميلٍ على السمع. بل تحمل رساله بين طيّاتها وتخاطب جميع الأشخاص على اختلافهم ، فكلنا ، مسلمٌ او مسيحيٌّ ، رجلٌ أو أُنثى ، متديّنٌ أو مُؤمن بالحريات ، نريد لنا ولمن من بعدنا بعض الكرامه ، وأن نزرع اليوم ما يفتخر فيه القادمون.

أنا الثائر حيناً
أنا المستسلمُ تارةً
أنا الثائر الصامتْ
انا المستسلمُ غصباً
أنا بين ذاك وذاك...
أحلمُ بمشهدٍ بطولي
بأني ارفع القرأن عالياً
وخلفي الاف الثائرين
أحلمُ بأجراس الكنائس آملاً
أن تُخرس اصوات الغاصبين
أحلم بأن أصرخ ثائراً
بوجه كل المستيقظين النائمين
أَن قولوا لا
أَن أُنفضوا لحاء الخوف
عن أَرواحكم العاريه
أنا الثائر حيناً
أنا المستسلمُ تارةً
أنا الثائر الصامت
أنا المستسلم غصباً
أنا بين ذاك وذاك
أودُّ أن أغرس قلمي
بنحر الجهل
وأزرع نوراً
في بطن الظلمات
أودُّ لو أنزع الصّخر
من على صدر الزيتون
وأُطلق عهدا جديداً
من لحن النّايات
أودُّ لو تعود حمامتي
بألاف الصرخات المندّدات
أودُّ لو تعود
ببدرٍ او ذبيحٍ
بالعواهن المرحّبات
أودُّ لو يلدُ الصبر
ساتياغراها ومسيرة ملحٍ
ونبعاً من الامنيات
أودُّ لو تَحُطُّ سفينتي
في حنجرةِ فاطمةٍ
فيثور الصوتُ
في وجه الرياح العاتيات
أنا الثائرُ حيناً
أنا المستسلمُ تارةً
أنا الثائرُ الصامت
أنا المستسلمُ غصباً
أنا بين ذاك وذاك

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net


مقالات متعلقة