الناطقة بلسان الشرطة للإعلام العربي لوبا السمري في بيانها:

أقدم الوالد على إطلاق النيران صوب بناته البالغات من العمر حوالي 15-16 عاماً وكانتا بطريقهما لمدرستهما مصيبا إياهما بجراح وصفت ما بين البالغة للحرجة

 أعلن في المكان عن وفاه 3 من المصابين طليقته إحدى بناته البالغة من العمر حوالي 16 عاما والوالد نفسه المشتبه بإطلاق النيران بينما تمت إحالة باقي المصابين للعلاج في مستشفى هعيمك في مدينة العفولة

رجل من سكان البلدة البالغ من العمر حوالي 50 عاما توجه الى دار المسنين في البلدة حيث تعمل طليقته في أواسط سنوات العمر (37 عاماً) وقام هناك بإطلاق النيران صوبها وصوب طفلتهما البالغة من العمر حوالي 4 سنوات

 جريمة مقززة تعصف بالوسط العربي – لقي خمسة أشخاص من سكان قرية دبورية مصرعهم إثر تعرضهم لحادث إطلاق نار، عندما أقدم رجل ،بحسب الشبهات، بقتل زوجته البالغة من العمر (30 عامًا) واثنتين من بناته (8 و17 عامًا) ورجل آخر وهو موظف في بيت المسنين في القرية، ومن ثم اطلق النار على نفسه واضعًا حدًا لحياته. – كما افادت مصادر شرطية. ويشار الى أن القتلى هم:"بشير نجّار- المشتبه بتنفيذ الجريمة، وزهيرة ججيني - طليقة المشتبه، وعبدالسلام عزايزة - مدير الوردية وموظف بيت المسنين، ومادلين نجّار - الابنة 17 عامًا، والمرحومة لمى نجّار- 8 سنوات".

يشار الى أن طواقم معززة تابعة لمؤسسة نجمة داوود الحمراء وصلت الى المكان وشرعت بتقديم الاسعافات الأولية للمصابين، إلا أن شتى المحاولات الحثيثة لإنقاذ حياتهم لم تنجح وبالتالي لم يجد الأطباء المرافقين أمامهم سوى اعلان وفاتهم. – بحسب المصادر الطبية. هذا واصيبت خلال الحادث فتاة تبلغ من العمر 12 عاما ووصفت حالتها ببالغة الخطورة حيث نقلت الى مستشفى هعيمق في مدينة العفولة المحاذية لتلقي العلاج، وتخضع حاليًا لعمليات جراحية في سبيل انقاذ حياتها. – بحسب المصادر. هذا وعثرت الشرطة على الفتاتين في مكان واحد على مقربة من بيت المسنين، بينما السيدة والطفلة في مكان آخر، والرجل وهو في الخمسينات من عمره في شقته في حي الزيتون في القرية، بينما عثر على رجل المشتبه بتنفيذ الجريمة في منطقة حرشية قرب الشارع المؤدي الى اكسال وهو فاقد للحياة داخل سيارته، حيث يشتبه انه اقدم على الانتحار هناك – بحسب الشرطة.

المرحوم عبدالسلام عزايزة

البيان الصادر عن الشرطة
وكانت الناطقة بلسان الشرطة للإعلام العربي، لوبا السمري، قد عممت بيانا وصلت عنه نسخة الى موقع العرب وصحيفة كل العرب جاء فيه: "تم صباح اليوم الأحد، وفقا للمعلومات والتفاصيل الأولية الواردة، إطلاق عيارات نارية بإتجاه فتاتين، على ما يبدو شقيقتين، تبلغان من العمر حوالي 15 عاما، بالقرب من المجلس المحلي في بلدة دبورية، مما أسفر عن إصابتهما بجراح وصفت بالبالغة، بحيث تقوم طواقم الإسعاف الأولية التي هرعت الى المكان بمعالجتهما ونقلهما الى المستشفى" كما جاء في بيان الشرطة. وأضاف البيان: "بموازاة ذلك، تم العثور في حي "الزيتون" في البلدة، على رجل آخر مصاب بعيارات نارية، بحيث وصفت جراحه بالبالغة، وتقوم طواقم الإسعافات الأولية على معالجته وإحالته للمستشفى. هذا وتواصل قوات من الشرطة التي هرعت الى المكان بأعمال الفحص والتحقيق في كافة تفاصيل وظروف الواقعة التي لم تتضح كامل معالمها بعد" الى هنا بيان الشرطة.

أحداث الجريمة 
وفي بيان لاحق عممه الناطق بلسان شرطة الشمال، جاء أنه "خلال التحقيقات الأولية حول ملابسات وقوع هذه الحادثة، تبين أن رجل في الخمسينات من عمره، قام بإطلاق عيارات نارية على عدد من النساء والفتيات، ثم إنتحر -على ما يبدو- حيث قام في البداية بالدخول الى منزل بالقرب من "بيت المسنين" حيث أطلق النار على إبنته البالغة من العمر 8 سنوات والتي أصيبت بجراح خطيرة وعلى زوجته الأولى، في سنوات الثلاثينات والتي أصيب هي أيضا بجراح خطيرة" كما جاء في البيان.
وأضاف البيان "وبعد ذلك أكمل المشتبه طريقه الى ميدان الجريمة الثاني المتواجد بالقرب من المجلس المحلي في البلدة، حيث أطلق عيارات نارية على إبنتيه  (12 عاماً) و (15 عاماً) وعلى إمرأة أخرى، حيث وصفت جراحهم بالخطيرة" كما جاء في البيان. وأردف الناطق بلسان الشرطة قائلا: "أكمل المشتبه طريقه بعد ذلك حتى وصل الى حي الزيتون، وبالمخرج من بلدة دبورية بإتجاه إكسال قام بإطلاق عيارات نارية على نفسه" الى هنا نص البيان. 

المرحومة مادلين يوسف

وقال زاكي هيلر، الناطق بلسان مؤسسة نجمة داوود الحمراء أن "المركز الطبي في لواء الجلبوع تلقى بلاغًا حول الجريمة في تمام الساعة 07:52، حيث هرعت الى المكان طواقم عديدة ومعززة من المركز بينها سيارات العلاج المكثف، وسيارات اسعاف، وطائرة مروحية، ولدى وصول الطواقم قدموا الاسعافات الاولية للمصابين في 4 أمكنة مختلفة".

مسارح الجريمة بحسب وصف نجمة داوود الحمراء
واشار هيلر في بيانه: "إن الطواقم التي وصلت الى ميدان الجريمة الأول، قرب بيت المسنين في دبورية، عثر على سيدة مصابة بعيارات نارية وهي فاقدة للوعي دون تنفس ولا دقات قلب، وبقربها طفلة تبلغ من العمر 8 سنوات، حيث شرعت الطواقم بتقديم الاسعافات للسيدة ولم تنجح حيث تم الاعلان عن وفاتها في المكان، بينما أمر الطبيب المرافق بنقل الطفلة الى مستشفى هعيمق في العفولة وهناك فشلت محاولات انقاذها واعلن عن وفاتها هي الأخرى".
ويقول يونتان هاروش، البراميديك من نجمة داوود الحمراء الذي وصل اولًا الى المكان "لدى وصولي الى القرية التقى بي عدد من المضمدين في المؤسسة ومعهم طفلة تبلغ من العمر 8 سنوات، وهي فاقدة للوعي ودون نبضات قلب ولا انفاس، حيث حاولنا تقديم الاسعافات الاولية لها والقيام بتدليكات معينة، إلا اننا لم نتمكن من انقاذ حياتها".
وقال البراميديك توفيق بصول:"وصلت الى بيت المسنين وهناك اوصلنا اشخاص الى غرفة الغسيل حيث عثرت فيه على سيدة وقد تعرضت لإطلاق نار في رأسها، وضعها كان حرجًا للغاية، حاولت تقديم الاسعافات الاولية لها لكن دون جدوى، واضطررت لإعلان وفاتها" وفقا للبيان.

المرحومة لمى نجار

المرحومة زهيرة ججيني
 

العثور على الفتاتين
وزاد هيلر قائلًا:" أنه وفي الميدان الثاني على مقربة من مبنى المجلس المحلي، عثر على فتاتين غارقتين بدمائهما، احداهما بحالة حرجة للغاية والتي توفيت خلال محاولات انقاذها، والأخرى نقلت الى مستشفى العفولة لتلقي العلاج وحالتها خطيرة جدًا، ومنها نقلت الى مستشفى رمبام الحكومي في مدينة حيفا لتلقي العلاج عبر الطائرة المروحية التابعة للمؤسسة". ويقول البراميديك دودو فاحيما، الذي وصل برفقة الطواقم الى المكان:"ان الفتاتين اللتين كانتا ممددتين على الأرض وهما متشابهتان، وكانتا تحملان حقيبة مدرسية، وقد تعرضتا الى اطلاق نار في رأسهما، وكانت احداهما مصابة بجراح حرجة وأخرى بجراح خطيرة، حيث توفيت الأولى بعد أن قدمنا لها الاسعافات الاولية، بينما نقلت الأخرى الى الطائرة المروحية التي كانت تنتظر على مقربة من المكان".

العثور على جثة الموظف في بيت المسنين
اما الميدان الثالث وهو في حي الزيتون في القرية، فعثر فيه على رجل يبلغ من العمر (50 عامًا) وهو مصاب بعيارات نارية بمختلف انحاء جسده، وفاقد للوعي، حيث تم تقديم الاسعافات الاولية له ونقله بحالة حرجة الى مستشفى العفولة، إلا ان محاولات انقاذ حياته باءت بالفشل". أما البراميديك شاي شلومي فقال، لدى وصولي الى مسرح الجريمة شاهدت رجلًا في الخمسينات من عمره وهو ممدد وغارق بدمائه عند مدخل شقته، وعلى جسده آثار تعرضه لعدة عيارات نارية، قمت على الفور بتقديم الإسعافات والمساعدات الاولية له، وأمرت بنقله على الفور الى مستشفى هعيمق، ولكن للأسف عند وصولنا الى مدخل المستشفى كان قد لفظ أنفاسه الأخيرة وفارق الحياة".  وتابع البيان: "وفي الساعة 09:03 صباحًا، تلقى المركز الطبي بلاغًا آخر، حيث عثرت الطواقم التي وصلت الى المكان على جثة رجل داخل سيارته في الأحراش الواقعة ما بين قريتي اكسال ودبورية، حيث كان الرجل غارقًا بدمائه وقد فارق الحياة" غلى هنا نص بيان مؤسسة نجمة داوود الحمراء.

بشير نجار

إستمرار التحقيقات
عممت الناطقة بلسان الشرطة للإعلام العربي، لوبا السمري، بيانا جاء فيه ما يلي: "إستمرارا للتفاصيل والمعلومات الأولية في واقعة إطلاق النيران والإصابات في دبورية، يستشف من أعمال الفحص والتحقيقات الأولية وفقا للشبهات -على ما يبدو- بأن رجل من سكان البلدة البالغ من العمر حوالي 50 عاما توجه الى "دار المسنين" في البلدة حيث تعمل طليقته في أواسط سنوات العمر، (37 عاماً) وقام هناك بإطلاق النيران صوبها وصوب طفلتهما البالغة من العمر حوالي 4 سنوات،  إضافة لمدير وردية، موظف العامل في المؤسسة، مصيبا إياهم بجراح التي وصفت ما بين البالغة للحرجة" كما جاء في البيان.

وفاة وإصابات 
وتابع البيان "من بعدها توجه الى الشارع قرب المجلس المحلي، حيث أقدم على إطلاق النيران صوب بناته البالغات من العمر حوالي 15-16 عاماً وكانتا بطريقهما لمدرستهما، مصيبا إياهما بجراح وصفت ما بين البالغة للحرجة ومن ثم فر إتجاه حي الزيتون مخرج دبورية إكسال لطريق ترابي، حيث أقدم هناك على إطلاق النيران على نفسه، حيث أصيب بجراح وصفت هي الأخرى ما بين البالغة للحرجة" كما جاء في البيان.  وأضافت السمري في بيانها قائلة : "لاحقا أعلن في المكان عن وفاه 3 من المصابين، طليقته، إحدى بناته البالغة من العمر حوالي 16 عاما والوالد نفسه، المشتبه بإطلاق النيران، بينما تمت إحالة باقي المصابين للعلاج في مستشفى "هعيمك" في مدينة العفولة مع العلم أن أعمال الفحص والتحقيقات ما زالت جارية والمعلومات الواردة ما زالت أولية" الى هنا نص البيان.

صور من مكان الحادث

صور من مكان الحادث

مصرع خمسة أشخاص 
هذا، وفي بيان لاحق عممته الناطقة بلسان الشرطة للإعلام العربي لوبا السمري، جاء: "لاحقا، وصل مجمل مجموع المصابين الذين لقو مصرعهم جراء العيارات النارية في دبورية، إلى خمسة أشخاص، بما يتضمن مطلق النيران على نفسة البالغ من العمر 48 عاماً الذي وضع حدا لحياته، وابنته (16 عاما)، طليقته (37 عاماً)، ابنتها البالغة من العمر (4 أعوام)، إضافة الى مصرع المدير الموظف في "دار المسنين"، من سكان البلدة في حوالي سنوات الخمسينات من عمره، بينما تمت إحالة الإبنة البالغة من العمر حوالي 15 عاماً، المصابة السادسة، للعلاج في مستشفى "رمبام" في مدينة حيفا، حيث وصفت حالتها بالحرجة" الى هنا نص البيان.

إستنكار 
هذا، وفي حديث لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب مع أقرباء المرحومة زهيرة، قالوا: "نحن نسنتكر هذه الجريمة البشعة والتي وقعت علينا كالصاعقة، قريبتنا كانت معروفة ومحبوبة لدى الجميع وقد عملت على تربية أبناءها".

خلفية قضائية
وقد عمم المحامي أمير زغيّر الناطق بلسان النيابة العامة-لواء حيفا بيانا وصلت عنه نسخة الى موقع العرب وصحيفة كل العرب جاء فيه:" تم تقديم لائحة إتهام ضد المشتبه بشير نجار في عام 2006 في محكمة الصلح على يد النيابة العامة في لواء الشمال والتي تضمنت تهم عنف داخل العائلة، وقد تمت إدانته والحكم عليه بالسجن الفعلي لمدة 9 أشهر"، وتابع البيان : " نجار قام بتقديم إستئناف على قرار المحكمة إلا أنه قد رُفض". وأضاف المحامي زغيّر في بيانه :" وقد قدمت طليقة نجار المرحومة زهيرة ججيني شكوى ضده في الشرطة وذلك في شهر أيار/مايو من العام الحالي، بشبهة المس بالخصوصية وليس بشبهة عنف أو تهديدات، وقد تم إحالة ملف القضية إلى النيابة العامة على يد الشرطة والتي أوصت بإغلاق الملف بسبب عدم وجود دلائل، حيث تم بالفعل إغلاق ملف القضية إستنادا على التوصيات" إلى هنا نص البيان.

جولة قائد لواء الشمال
وقد قال الناطق بلسان شرطة الشمال في بيان له أن :" قام قائد شرطة لواء الشمال روني عطية بجولة تفقدية في بلدة دبورية عصر اليوم الاحد ، حيث إطلع على التحقيقات والمستجدات في جريمة القتل التي حدثت في البلدة ، كما وتم إبلاغه بأنه تمت إحالة جثث الضحايا للتشريح للبت في أسباب الوفاة في معهد التشريح الطبي". وأكد الناطق بلسان الشرطة في البيان أيضا أن :"قائد لواء الشمال اكد أن الحديث يدور عن واقعة صعبة جدا كما واعرب عن مشاركة اهالي الضحايا أحزانهم وتمنى للفتاة المصابة الشفاء العاجل" إلى هنا نص بيان الشرطة.

تصوير: الناطق بلسان مستشفى رمبام