كثفت قوات الجيش من تواجدها في الحاجز العسكري القريب من المخيم والفاصل بين رام الله والقدس في حين قال شهود عيان إن عشرات الشبان بدأوا بالتجمع قرب الحاجز

شهود عيان:

عناصر قوة من القوات الخاصة التابعة للجيش ترصدت لاعتقال أحد الاسرى المحررين الذي أمضى 10 سنوات في السجون ولم يمض سوى شهر على الافراج عنه

تعرض سكان مخيم قلنديا شمال القدس، صباح اليوم الاثنين، لإطلاق نار كثيف من عناصر قوات خاصة تابعة للجيش الإسرائيلي، ما أسفر عن استشهاد شابين وإصابة 15 أخرين بالرصاص نقلوا الى المستشفيات للعلاج. وقالت مصادر طبية في مجمع فلسطين الطبي والهلال الاحمر الفلسطيني إن الشابين روبين العبد فايز زايد (28 عاما) ويونس جهاد أبو الشيخ جحجوح ( 19 عاما) استشهدا إثر إصابتهما بالرصاص الذي أطلق على المواطنين في المخيم.
وأكدت المصادر الطبية إصابة 15 مواطنا بالرصاص الحي وصفت اصابة 6 منهم بالخطيرة، فيما أعلن عن موت الشاب جهاد اصلان سريريا، اضافة الى عدد من الاصابات بالرصاص المغلف بالمطاط والغاز المدمع.

نقل المصابين
وأفاد محمد سمحان مدير الاسعاف والطوارئ بجمعية الهلال الاحمر في رام الله لـ معا أن مركز الطوارئ تلقى منذ الساعة السادسة والنصف صباحا عشرات البلاغات حول الوضع في مخيم قلنديا، وعلى الفور تحركت خمس سيارات إسعاف تابعة للهلال الأحمر إلى المخيم وعملت على نقل المصابين الى مجمع رام الله الحكومي. وأكد سمحان أن إسعاف الهلال الاحمر نقل جثمان شهيد الى المستشفى بعد أن اصيب بعدة رصاصات اطلقتها قوات خاصة على سكان المخيم، كما نقل اسعاف الهلال خمس إصابات بالرصاص الحي الى ذات المستشفى.
وأوضح مدير الإسعاف الطوارئ في رام الله أن عددا من الجرحى اصيبوا بالرصاص في الرأس والصدر وأنحاء مختلفة من الجسم، مشيرا إلى أن عددا من سيارات الاسعاف الخاصة ايضا شاركت في نقل المصابين.

حالة من التوتر 
وقال شهود عيان إن عناصر قوة من القوات الخاصة التابعة للجيش ترصدت لاعتقال أحد الاسرى المحررين الذي أمضى 10 سنوات في السجون ولم يمض سوى شهر على الافراج عنه، وبعد اعتقاله هاجم عشرات الشبان القوات الخاصة وحاصروها داخل المخيم، فأطلق عناصرها الرصاص الحي بكثافة موقعين عددا كبيرا من الاصابات في صفوف السكان، ثنم تدخلت قوات عسكرية واقتحمت المخيم موقعة المزيد من الاصابات ودارت معها مواجهات عنيفة. ويسود مخيم قلنديا حالة من التوتر الشديد اثر سقوط الشهيدين وكثفت قوات الجيش من تواجدها في الحاجز العسكري القريب من المخيم والفاصل بين رام الله والقدس، في حين قال شهود عيان إن عشرات الشبان بدأوا بالتجمع قرب الحاجز.