وجه فائق عودة رئيس مجلس جلجولية انتقادات شديدة اللهجة للجان التنظيم والبناء، بكل ما يتعلق في تعاملها مع الخرائط الهيكلية التي تعدها السلطات المحلية العربية، واتهم عودة لجان التنظيم بانها تقوم بتسييس الخرائط الهيكلية التي تقدمها المجالس العربية وتوظف هذه المخططات لصالح التجمعات السكنية اليهودية المحاذية للبلدات العربية. وتطرق عودة الى تجربة المجلس في هذا المجال، بحيث انه قدم منذ سنوات طويلة خرائطة هيكلية وتم ايداعها، ووصل الامر بمجلس التخطيط القطري مناقشة الخارطة الخاصة بجلجولية دون ان يتم استدعاء المجلس وطاقم المهندسين.

فائق عودة رئيس مجلس جلجولية

وقال فائق عودة رئيس مجلس جلجولية:" للاسف الشديد لا يوجد مقترحات للخرائط الهيكلية، السلطات العربية تقدم مقترحات خرائط هيكلية، ولجان التنظيم تحولها لمخططات وخرائط هيكلية سياسية، يتم توظيفها لخدمة المصالح الخاصة بالتجمعات السكنية اليهودية والكيبوتسات المحاذية للتجمعات السكنية العربية، على سبيل المثال مسطح قرية جلجولية قبل النكبة كان 20 الف دونم، واليوم مناطق النفوذ لا تتعدى 1700 دونم، اي ان القرية في اغلبها تركيبتها السكانية هم من اللاجئين والمهجرين، هناك مماطلة في اقرار الخرائط الهيكلية والامر يستغرق سنوات، ودائما نطالب باحداث التعديلات وعلى الرغم من اننا نستوفي كافة الشروط والطلبات الا ان المصادقة النهائية على الخرائط ما زالت متعثرة، بينما التجمعات السكنية اليهودية الوضع يختلف ودائما تتوسع على حساب البلدات العربية والخرائط الهيكلية التي نقدمها، لايعقل على سبيل المثال ان يناقش مجلس التخطيط القطري الخارطة الهيكلية الخاصة بقرية جلجولية دون ان يتم استدعائنا واشراكنا في الجلسة، بالمقابل المجالس الاقليمية والكيبوتسات اليهودية المجاورة للقرية استدعيت للجلسة على الرغم ان الحديث يدور عن التخطيط المستقبلي لجلجولية، فقد ابرقنا برسالة شديدة اللهجة للمسؤولين بهذا الصدد".