جمعية "سند":

افتتح اللقاء بتلاوة من القرآن الكريم تلتها الطالبة إيمان حجازي وقامت على عرافته أحلام سواعد الذي أبدعت في انتقاء الكلمات وتقديم الفقرات

في كلمة البلد المضيف رحّب مسؤولة الدعوة الملحية في طمرة آمنة حجازي بأهالي الأسرى المشاركين في اليوم ووجهت إلى أهالي الأسرى رسالة واحدة وهي أنّ الأسير هو أسير الهوى والمعاصي وليس الذي يؤسر في السجون

ألقى كلمة مؤسسة يوسف الصديق لرعاية السجين مديرها الأستاذ فراس عمري الذي اوضح في كلمته أنّ الأسرى عشقوا فلسطين وقضية فلسطين وتراب فلسطين وتراب وحجارة فلسطين وضحوا بزهرة شبابهم وأعمارهم من أجل هذه القضية العادلة

وصل لموقع العرب وصحيفة كل العرب بسان صادر عن جمعية "سند"، جاء فيه ما يلي :"بمشاركة واسعة من أهالي الأسرى السياسيين في السجون الإسرائيلية من مختلف بلدات الداخل الفلسطيني، نظمت جمعية سند لصلاح الأسرى وبناء المجتمع يومًا للتواصل معهم صباح اليوم الثلاثاء (20/8) بعنوان "معكم نلتقي بمحبة". 

وتابع البيان: "ويهدف اللقاء الذي نُظّم في منتزه طمرة إلى التواصل مع أهالي الأسرى ومد جسور المحبّة، حيث شاركت فيه أمهات الأسرى وشقيقاتهم وأطفالهم وأحفادهم، وشارك إلى جانبهم وفد من مؤسسة يوسف الصديق لرعاية السجين ضم مدير المؤسسة الأستاذ فراس عمري وسكرتير المؤسسة عبدالإله معلواني ومحامي المؤسسة عزّ الدين جبارين".

فقرات اليوم
وأردف البيان :"وافتتح اللقاء بتلاوة من القرآن الكريم تلتها الطالبة إيمان حجازي وقامت على عرافته أحلام سواعد الذي أبدعت في انتقاء الكلمات وتقديم الفقرات، حيث تخللت عددًا من الكلمات والفقرات المتنوعة كانت اولاها كلمة البلد المضيف لمسؤولة الدعوة المحلية الداعية آمنة حجازي، وألقى كلمة مؤسسة يوسف الصديق لرعاية السجين الأستاذ فراس عمري، وألقت كلمة جمعية سند مديرتها دانية حجازي. وقبل موعظة الداعية سوسن مصاروة التي حملت عنوان "جنتي في صبري" قدمت فرقة البيارق الفنية مسرحية وعددًا من الفقرات الإنشادية الوطنية التي تتحدث حول قضية الأسرى السياسيين في السجون الإسرائيلية.  وتخلل اليوم كذلك على ورشات عمل، بحيث وزّعت الحاضرات إلى فرق عدة، ورشة لأمهات الأسرى أدارتها المربية صفاء ذياب، ورشة لزوجات الأسرى أدارتها العاملة الاجتماعية هناك حسن، ورشة لبنات الأسرى أدارتها مدربة التنمية البشرية أسماء إغبارية، ورشة لشقيقات الأسرى أدارتها المربية هدى عيسى، وورشة لأطفال الأسرى قدّمتها ليلى حجازي-ذياب".

أسير الهوى
وأضاف البيان :"وفي كلمة البلد المضيف رحّب مسؤولة الدعوة الملحية في طمرة آمنة حجازي بأهالي الأسرى المشاركين في اليوم، ووجهت إلى أهالي الأسرى رسالة واحدة وهي أنّ الأسير هو أسير الهوى والمعاصي وليس الذي يؤسر في السجون وإنما الذي تأسره نفسه عن طاعة الله وتأسره معاصيه عن طريق الله تبارك وتعالى. وأوصت في كلمتها أهالي الأسرى بالصبر والثبات والتوكل على الله مشيرة إلى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم " عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ؛ إن أصابته سرّاء شكر ؛ فكان خيراً له ، وإن أصابته ضرّاء صبر ؛ فكان خيراً له".

قضية الأسرى
وزاد البيان :"وألقى كلمة مؤسسة يوسف الصديق لرعاية السجين مديرها الأستاذ فراس عمري الذي اوضح في كلمته أنّ الأسرى عشقوا فلسطين وقضية فلسطين وتراب فلسطين وتراب وحجارة فلسطين وضحوا بزهرة شبابهم وأعمارهم من أجل هذه القضية العادلة، قضية الحرية والإستقلال وقضية الأقصى المبارك وقضية فلسطين بشعبها وقضية اللاجئين والأسرى.
وأضاف: "هناك من أسرانا من ضحوا بزهرة شبابهم من أجل حرية الأسرى فقاموا بأعمال من أدل تحرير الأسرى فكانوا هم أسرى أيضًا".
وقال أنّ "الأسير هو نموذج إنساني فريد فمن الأسرى من أمضى 31 عامًا وعندنا في الداخل أسرى أمضوا أكثر من 25 عامًا في السجن، ونحن كمؤسسة يوسف الصديق نعاهدهم ونعاهد امهاتهم أن نبقى على العهد حتى تحريرهم".
وأضاف: "يعزّ علينا أن لا يتحرر ابن أي من الأمهات ولا زوج أي واحدة من الزوجات لكن قضية فلسطين تحتاج لتضحيات فأيّ إنسان يناضل من أجل حريته ومن أجل كرامته ومن أجل عزة الإسلام والمسلمين تجتاح إلى تضحيات، ما دام هناك احتلال هناك مقاومة وهذا يعني أنّ هناك سجون وشهداء ولن يكون هناك حلّ للقضية الفلسطينية ولا لقضية أسرانا إلا بزوال الاحتلال الإسرائيلي عن بيت المقدس وأكناف بيت المقدس".
وأكّد: "نحن لا نرضى أنّ تكون قضية الأسرى قضية مقايضة على ثوابت القضية الفلسطينية فالأسير الذي ضحى بعمره من أجل فلسطين لا أرضى له أن يخرج من السجن مقابل بيع فلسطين لذلك نقول لأبي مازن، نحن نحب أن يخرج أسرانا ونحب أن يفرج عنهم حالًا ونعمل لأجل ذلك ولكن لا نرضى أن تساوم على قضية الأسرى وتخرجهم مقابل بيع الأقصى وبيع فلسطين وبيع كلّ ثوابتنا وقضية عودة اللاجئين إلى ديارهم كرماء، لذلك نقول لك أنت وأنا وأمي وأختي وابني سنعمل من أجل تحرير الأقصى وتحرير الأرض وتحرير الأسرى ولكن ليس بالمقابل بيع القضية، وواجب على الجميع العمل من أجل تحريرهم دون أن يكون المقابل بيع الأرض والإنسان والكرامة والعزّة".

تحية "رابعة" إلى أحرار مصر
وجاء في البيان أيضا :"وتحدّثت مديرة جمعية سند دانية حجازي مخاطبة أمهات الأسرى وشقيقاتهم: "أنظري بل اسمعي صرخات أخواتكنّ هناك خلف الحدود في ميادين مصر وشرفاء ميادين مصر في ميدان رابعة العدوية أخوات مرابطات مع أزواجهنّ وأبنائهنّ، انظري ماذا حدث فكم من أم ثكلت وكم زوجة رُمّلت وكم من شهيد وشهيدة ارتقوا ولكن ليس بأيدي الغريب أو الاحتلال الإسرائيلي إنما قتلوا على أيد أبنائهم وجنودهم الذين تربطهم بهم صلة رحم وقرابة ودم، مصابهنّ من مصابكنّ، تعلمت الدنيا كلّ الدنيا منا نحن الفلسطينيات الصمود والثبات بأن يقفوا في وجه كلّ حاقد على هذا الدين وأمام كلّ من تسول له نفسه أن يقترب من أرضنا ووطننا، أثبتنا للعالم كلّه أننا نقف صامدات أمام هذا المحتل".
وأضافت: "فلنتعلم نحن أيضًا منهنّ من صمودهنّ وإصرارهن رغم أننا علمنا الدنيا كلّ الدنيا ذلك فلنتعلم من صمودهنّ، ولننقلها إلى أبنائنا في معتقلاتهم ليعلموا أن مصابهم عند الله عظيم". وقالت: "هدفنا إلى اللقاء معكنّ اليوم لنتواصل معكنّ ونبني جسورًا من المحبة والأخوة في الله ونشحذ الهمم للاستمرار في الحياة". وقدّمت التحيّة إلى رابعة العدوية وأحرار وحرائر مصر ورفعن بمشاركة الأمهات رمز رابعة رمز الصمود.

"جنتي في صبري"
وإختتم البيان :" وألقت الداعية سوسن مصاروة موعظة بعنوان "جنتي في صبري" بينت فيها أنّ أهم شيء "نحتاج له هو الصبر وهو مهم جدًّا في الحياة وهذا ليس فقط لأمهات الأسرى وزوجاتهم أو بناتهم إنما لكل إنسان يدب على الأرض فبدون الصبر في الحياة الدنيا لن نستطيع العيش فكيف إذا كان زوجي أسير؟ وكيف اذا كان إبني أسير وأخي أسير؟ وكيف إذا كانت نفسي أسيرة". غلى هنا نص البيان.