الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 28 / أبريل 12:01

العودة للمدارس: تحضيرات لتهيئة الطلاب عشية انطلاقة العام الدراسي الجديد

إبراهيم أبو عطا-
نُشر: 22/08/13 13:50,  حُتلن: 21:39

ايناس محاميد من أم الفحم:

أبرز ما يؤرق العائلات هي المتطلبات المالية التي سبقتها متطلبات العيد ورمضان

العطلة الصيفية كانت بمثابة استراحة للأهل والطلاب إذ أنها لم تضطر خلال شهر رمضان للاستيقاظ مبكرا لتحضير أبنائها للمدرسة وهي الآن تستعد بكل جد واجتهاد لتحضير ابنائها من خلال شراء المستلزمات للتحضير للسنة الدراسية الجديدة

دانا توفيق عثامنة من قرية كفرقرع:

أتمنى لو أن العطلة استمرت لوقت أطول

المربية كرام صعابنة – أبو لفح:

على الأهل أن يحببوا أبناءهم بالمدرسة والابتعاد عن إظهارها بطريقة تجعل الأبناء يكرهونها

يجب مشاركة الطفل في شراء مستلزمات المدرسة والحقيبة المدرسية حتى يشعر بالمتعة في الانتقاء

تقع على عاتق الأهل بعض الأمور التي تساعد في تهيئة الأبناء معنوياً ونفسياً لاستقبال المدرسة والتدريس بعد فترة طويلة من الراحة والنوم وعدم تنظيم الوقت

شروق مصاروة - محاميد:

يجب أن تتعمد الأم تنظيم وقتها قبل فترة معينة من بدء العام الدراسي ومن ثم تنظيم وقت أبنائها من ناحية النوم والاستيقاظ حتى يتهيأ الابناء لذلك من الناحية النفسية


أيام قليلة وتعود الحياة للمدارس التي غاب عنها الطلاب خلال العطلة الصيفية لفترة زادت عن شهرين. ومع بداية هذا الشهر، شهر آب الحالي، بدأت العائلات تترقب العودة إلى المدارس وما يرافقها من متطلبات سواء من الناحية المادية أو النفسية أو المعنوية للابناء في مسعى من العائلة لتهيئة الطلاب لموسم دراسي ناجح .وترى ايناس محاميد من أم الفحم وهي أم لثلاثة اطفال في الصف الأول وآخر في الصف الثاني وآخر في الصف الرابع، أن "أبرز ما يؤرق العائلات هي المتطلبات المالية التي سبقتها متطلبات العيد ورمضان، مما ساهم في عبء كبير على العائلات، التي وبالرغم من الصعوبات الا انها استعدت وتعمل على تحضير ابنائها الطلاب". وتابعت: "العطلة الصيفية كانت بمثابة استراحة للأهل والطلاب، إذ أنها لم تضطر خلال شهر رمضان للاستيقاظ مبكرا لتحضير أبنائها للمدرسة، وهي الآن تستعد بكل جد واجتهاد لتحضير ابنائها من خلال شراء المستلزمات للتحضير للسنة الدراسية الجديدة".

من جانبها، تؤكد أسماء يونس من قرية عرعرة أنها "بدأت بالحديث مع أبنائها عن المدرسة والاستعداد لها، فيما ذلك أهمية أن يحسنوا مستواهم الدراسي وينظموا أوقاتهم وذلك منذ نهاية ايام شهر رمضان، حيث شعرت بأنهم لم يعودوا يتذكرون المدرسة كما كانوا في السابق، وتنبهت إلى أهمية الحديث معهم ليستعدوا نفسياً ومعنوياً للعودة للمدرسة من خلال المطالعة على الكتب والدفاتر المدرسية من اجل العودة الى الاجواء الدراسية". وأضافت اسماء يونس أنها "حرصت على اشغال وقت اطفالها في العطلة بكل ما يحبونه بالعطلة، ولكن بدون أن يغيب عن ذهنهم أجواء المدرسةوالدراسة".


دانا توفيق عثامنة

الاستعداد للمدرسة

وتقول دانا توفيق عثامنة من قرية كفرقرع وهي في الصف الثالث انها مستعدة للمدرسة على الرغم من أنها كانت تتمنى لو أن "العطلة استمرت لوقت أطول"، إلا أنها تشعر بالسعادة كونها ستلتقي بزملائها في الصف. وتقول الطالبة عثامنة انها تمتعت بعطلة صيفية مميزة وقالت انها قضت العطلة الصيفية ما بين لعبٍ ورحلات مع الأهل، مروراً بشهر رمضان والعيد، وقالت إن عائلتها بدأت منذ ايام بالحديث معها واخوتها من أجل الاستعداد للمدرسة وضرورة النجاح في المسارين التعليمي والتربوي، اضافة الى تفقد حاجياتهم من مستلزمات المدرسة، وتجديد بعضها مثل الحقائب المدرسية والملابس وغيرها".

مشاركة الطفل
وتشير المربية كرام صعابنة – أبو لفح الى أن "هناك أمورا على الأهل القيام بها قُبيل المدرسة وهو ما يسمى بعملية تحضير الطالب للمدرسة، وذلك من خلال ذهابهم إلى المدرسة والتحدث مع الهيئة التدريسية والادارية، والتي قد تكون خطوة فعالة في التخفيف من الضغط النفسي الذي قد يرافق الأبناء، وخاصة ممن هم في مراحل الدراسة الأولى وعلى الأخص الصف الأول". في الوقت نفسه تؤكد المربية كرام صعابنة أبو لفح أن تلك العملية يجب أن ترافقها عملية التعرف على النشاطات والمحتويات وخاصة المحببة منها لدى الطلاب. وعلى الأهل أن يحببوا أبناءهم بالمدرسة، والابتعاد عن إظهارها بطريقة تجعل الأبناء يكرهونها. كما أكدت المربية كرام الى ضرورة مشاركة الأهل ابناءهم في التحضير للعودة للمدرسة من مختلف الجوانب وفي أبسطها، مشاركة الطفل في شراء مستلزمات المدرسة والحقيبة المدرسية حتى يشعر بالمتعة في الانتقاء".


المربية كرام صعابنة – أبو لفح 

خطط تعليمية وثقافية
وتضيف: "إلى ذلك، تعليم الطفل وتعويده على ترتيب كتبه المدرسية والزي الذي يرتديه بشكل يومي، يجعله ملتزماً ومنضبطا، فضلا عن أهمية تنظيم جلسات عائلية يتناقش فيها الأهل والأبناء سوياً في الأمور المدرسية ووضع خطط تعليمية وثقافية لتطبيقها". وقالت كرام صعابنة أبو لفح إنه "تقع على عاتق الأهل بعض الأمور التي تساعد في تهيئة الأبناء معنوياً ونفسياً لاستقبال المدرسة والتدريس بعد فترة طويلة من الراحة والنوم وعدم تنظيم الوقت، وذلك من خلال مجموعة من الأمور التحضيرية مثل تنظيم وقت النوم وموعد تناول الطعام بشكل منتظم وفي ساعات معينة، خاصةً بعد الاضطراب في النوم ومواعيد الطعام بعد شهر رمضان والعيد".

ترقب وسعادة
وتستعد ميس خليل يحيى للمدرسة بشوق وترقب وسعادة، وتقول: إن العطلة كانت جميلة وكان لرمضان والعيد متعة في العطلة، وما زاد الفرحة هو اللقاء العائلي المميز خلال العطلة الصفية في اجواء سعيدة تمتع بها جميع افراد العائلة. وتشعر ميس يحيى بالسعادة للقاء صديقاتها التي لم تلتقيهن منذ ما يقارب الشهرين، كما أنها بدأت تشعر بالمسؤولية عشية بدء العام الدراسي لتحقق المزيد من التميز والنجاحات التربوية والتعليمية.


ميس خليل يحيى

أجواء من السعادة والفرحة
وتفيد شروق مصاروة - محاميد "أنها تعيش اجواء من السعادة والفرحة خلال التحضير لأبنائها عشية السنة الدراسية الجديدة مشيرة الى أن ابنائها جاهزين من ادوات ومستلزمات قرطاسية وملابس وحقائب وهم جاهزون للانطلاق للبحث عن العلم والتعليم، مشيرة الى انها بدأت منذ ايام العيد بتعويد أبنائها على النوم في ساعة مبكرة، كونهم اعتادوا النوم في ساعات متأخرة خلال شهر رمضان، ما اكسبهم عادات غير مناسبة لأعمارهم من سهر وتناول الأطعمة والحلويات في ساعات الليل. وتلفت شروق مصاروة - محاميد إلى ضرورة مراعاة التدرج في التحول في نمط الحياة للابناء والأهل على حدٍ سواء، إذ يجب أن تتعمد الأم تنظيم وقتها قبل فترة معينة من بدء العام الدراسي، ومن ثم تنظيم وقت أبنائها من ناحية النوم والاستيقاظ حتى يتهيأ الابناء لذلك من الناحية النفسية".

الأجواء المدرسية والتعليمية
أما بالنسبة للأطفال الجدد، الذين سيعيشون ويشعرون لأول مرة بالأجواء المدرسية والتعليمية، فترى شروق ضرورة تهيئتهم وتحبيبهم بتلك المرحلة واظهار الأمور الايجابية والممتعة التي تنتظرهم في المدرسة، والابتعاد عن مصطلحات منفرة مثل، لا تخاف من المدرسة والأولاد، لا يوجد شيء بخوف، فقط البداية صعبة..الخ"، مؤكدةً أن تلك الكلمات قد تخلق لديهم نوعاً من الطاقة السلبية التي قد تنتقل إلى مراحل متقدمة من الدراسة. 


شروق مصاروة - محاميد 

مقالات متعلقة