**اقوال افي حليوة في حديثه لموقع العرب:
* محطة شرطة الناصرة تخدم اكثر من 160000 مواطن وهم عبارة عن سكان مدينة الناصرة و18 بلدة اخرى.

* منطقة الناصرة من اقل المناطق التي تشهد عمليات سرقة واعمال عنف.

* اكثر الحوادث تأثيراً على آفي حليوة كانت احداث كنيسة البشارة، لما احتوته من نجاح للشرطة بالتهدئة والسيطرة على منع حدوث اي تطورات.

بعد العطاء الطويل المثمر والانجازات التي تركت بصماتها على مدينة الناصرة والمنطقة، أقيم يوم أمس حفل تكريم لآفي حليوة قائد شرطة الناصرة، على ما قدمه طوال سنوات خدمته، وذلك بمبادرة من محطة الناصرة والتي حضّرت لهذا الحفل الذي جمع رجال دين من كافة الطوائف احتفالاً بالأعياد الدينية الاخيرة، بالإضافة لرؤساء مجالس القرى المجاورة للمدينة، وعددا من رجال الشرطة في المحطة والمتطوعين فيها.



وقد شارك في الحفل المهندس رامز جرايسي رئيس بلدية الناصرة، ونائبه علي سلام، وايلان جبرئيلي رئيس اللجنة المعينة في قرية كفركنا، وتيسير بصول نائب رئيس مجلس الرينة، وإبراهيم أبو راس رئيس مجلس عيلوط، ولبيب نصرالدين رئيس اللجنة المعينة في طرعان وزوهر دفير قائد لواء الشمال في شرطة اسرائيل، والراب شياهو هرتسغ، والمطران كرياكوس عن طائفة الروم، عاطف فاهوم متولي وقف الجامع الابيض، والاب سلمان عن طائفة الكاثوليك، والاب امجد عن طائفة اللاتين.

وقد افتتح الاحتفال بإلقاء الكلمات الترحيبية كانت اولها لآفي حليوة والذي تحدث عن مراحل خدمته المختلفة في الناصرة وغيرها من البلدات الاخرى، تلاها كلمة رامز جرايسي تحدث فيها عن الانجازات المشتركة لبلدية الناصرة وشرطة المدينة بقيادة حليوة، وعن التعاون المشترك بين الطرفين.

وقال علي سلام نائب رئيس البلدية في حديثه لموقع العرب : "بمناسبة انهاء وظيفته كقائد شرطة الناصرة، اجتمعنا اليوم لتكريم والاحتفال سوياً مع افي حليوة والذي قدم الكثير للوسط العربي خلال فترة عمله، بالتنسيق مع القيادات البلدية في كل بلدة واخرى، فقد ساعد حليوة بتطوير العمل المشترك بين المواطن والشرطة، ومن هنا نتمنى له دوام الصحة والتقدم في حياته".
اما زوهر دفير قائد لواء الشمال في شرطة اسرائيل فقال لمراسلنا:"بدوري أهنئ جميع الطوائف الدينية بمناسبة الاعياد، واتمنى لحليوة كل النجاح".

لإحتفال اليوم نكهة خاصة، فهذا هو الاخير والذي سأشارك فيه وانا اشغل منصب قائد المحطة

آفي حليوة في اسبوعه الاخير بمنصب قائد شرطة الناصرة قال لموقع العرب:"في البداية أهنئ الطوائف المختلفة بمناسبة الاعياد، واليوم قمنا بالاحتفال بهذه الاعياد سوياً كما في كل العام وقد شاركتنا الفرحة شخصيات دينية اجتماعية وسياسية عديدة، الا ان هذا الاحتفال له نكهة خاصة، فهو الاخير الذي سأشارك فيه معهم وانا اشغل منصب قائد محطة شرطة الناصرة".

عملنا بنجاح مع اكثر من 160000 مواطن في الناصرة والقضاء
وعن عمله في شرطة الناصرة قال:"في هذه الايام انهي عملي في هذه المحطة والتي بدأت فيها بسنة 1980، ففي حينها كان كل شيء مختلف تماماً، اليوم لدينا محطة متطورة كبيرة ولها انجازاتها المختلفة، وخلال فترة عملي فيها تنقلت بين عدة وظائف كانت آخرها استلامي منصب قائد المحطة منذ ثلاث سنوات ونصف السنة، حيث خدمنا  اكثر من 80000 مواطن في الناصرة، بالاضافة لـ 18 بلدة اخرى في المنطقة، أي ما يقارب الـ 160000 مواطن، وهذا العمل ليس بالسهل، ولا ننسى التعاون الكبير والعمل المشترك ما بين رجال الشرطة والجمهور في المنطقة بالاضافة للقيادات والسلطات المحلية، والذي لم اشهده ابداً".

منطقة الناصرة تشهد نسبة هدوء كبيرة
وعن اعمال العنف والاحداث المختلفة في المنطقة قال:" كتلخيص لسنوات عملي الاخيرة فإنني اقول بأن المنطقة تشهد نسبة هدوء كبيرة، بالاضافة لنسبة قليلة من اعمال العنف والحوادث المختلفة، وكل ذلك يعود نتيجة عمل الشرطة في احتواء الحوادث بأنواعها والعمل السريع على منع أي تطورات، بالاضافة لتعاون لجان الصلح والسلطات المحلية في توعية مواطني كل بلدة واخرى، ولا بد من الذكر ان في السابق كانت نسبة شكاوى العنف التي تقّدم في المحطة تصل لـ 90% بينما محطات اخرى تشهد العكس، واليوم نحن نسّجل نسبة 65% اقل، خصوصاً في السنة الاخيرة، فالمنطقة لا تشهد سرقات بأنواعها من بيوت سكنية وسيارات وممتلكات عامة ، بالاضافة لقلة الاعتداءات الجسدية ومحاولات القتل".

ومن بين التخطيطات لمشاريع جمعت بلدية الناصرة وآفي حليوة قال" التخطيطات التي جمعتنا كانت الترتيبات الجديدة للسير في المدينة والتي سيبدأ العمل بموجبها عمّا قريب، فمن جهتي أود ان انوه الى انها ستساعد كثيراً على التقليل من ازمات السير في المدينة، وستجذب السياح وسكان المناطق الاخرى لدخول المدينة، وانا انصح جميع المواطنين العمل بحسب الترتيبات لأنها بالنهاية ستعود بالفائدة عليهم".

وعن أكثر الحوادث تأثيراً على آفي حليوة:"ان اردنا تلخيص الفترة الماضية فقد كانت هنالك عدة حوادث بارزة، الا ان الاعتداء على كنيسة البشارة وجميعنا نذكره مع عائلة حبيبي، كان اكثر الحوادث صعوبة لما احتواه من اعمال عنف الا ان الشرطة استطاعت تهدئة الخواطر واعادة المياه لمجاريها، وانهاء الحدث بدون أي تطورات، فهذا الحادث من اكبر الحوادث والتي شهدت تعاون وعمل مشترك ما بين الشرطة والجماهير والقيادات في المدينة ولولا ذلك لكانت العواقب وخيمة اكثر، ولساءت الاوضاع بين الطرفين".

على اصحاب القرار العمل على زيادة الوعي عند الشبيبة
وبكلمة اخيرة قال حليوة:"انا اتوجه لكل اصحاب القرار بالعمل على زيادة التوعية وبالاخص بصفوف الشبيبة للمحافظة على الهدوء في المنطقة، وعلى نسبة العنف القليلة، وايضاً اود التنويه الى اننا على ابواب انتخابات السلطات المحلية لذا اتوجه للاحزاب المختلفة بالعمل على منع أي مشاكل من الممكن ان تسببها الحملات الانتخابية، ومن هنا اتمنى للجميع  بدوام الصحة واعياد كريمة لجميع الطوائف المسيحية اليهودية الاسلامية والدرزية".