الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 30 / أبريل 21:01

رابعة والنهضة بُوصَلَةُ النَّصْرِ/ بقلم: الشيخ حامد ذيابات

كل العرب
نُشر: 18/08/13 10:20,  حُتلن: 19:58

الشيخ حامد ذيابات في مقاله:

طريق النصر يحتاج إلى الكثير من التضحيات والألم الذي يعتصر القلوب وحسبنا في ذلك نبي الأمة محمد صلى الله عليه وسلم الذي تعذّب من أجل إيصال هذه الدعوة إلى ما هي عليه الآن والامر ليس سهلا أبدا

الفتاح السيسي ومحمد ابراهيم وزيري الدفاع والداخلية في حكومة مصر والقوى العاهرة العلمانية قرروا ان يفضوا الاعتصامات في رابعة والنهضة بأبشع الطرق الممكنة مع التلفيق والكذب ودس الأسلحة في خيام المعتصمين والإدعاء بأن هناك جثثا تحت المنصة كانت قد دفنت في وقت الاعتصام السلمي المحض 

دولة إسرائيل على طريقتها في الاغتصاب منذ أكثر من 60 سنة إلا أنها لا تقتل مواطنيها ( اليهود على الأقل ) . من أبرز الأحداث في السنوات الماضية التي تشير إلى ذلك إخلاء مستوطنة ( يميت ) والتي كانت قريبة من منطقة رفح الحدودية في سيناء بعد معاهدة ( كامب ديفيد )، وكان الإخلاء على صعوبته بطريقة سلمية على الرغم من أن سكانها من اليهود المتطرفين .  وكذلك الأمر عندما قرر " السفاح " شارون الانسحاب من غزة بعد عرض المشروع على الكنيست فصوّت على ذلك على ذلك الأحزاب الصهيونية في مصلحة مشتركة معارضة وائتلاف وكذلك الحركة الإسلامية ممثلة بالنائب عبد المالك دهامشة في ذلك الوقت في الوقت الذي تخاذل فيه قادة الأحزاب العربية الأخرى . ( والبروتوكولات في جلسات الكنيست تشهد على ما نقول ) ، كان الإخلاء سلميا على الرغم من بروز ظاهرة الشريط البرتقالي والذي يشير الى تصنيف المواطنين منذ زمن هتلر لليهود ...

صراع الحق والباطل
عبد الفتاح السيسي ومحمد ابراهيم وزيري الدفاع والداخلية في حكومة مصر والقوى العاهرة العلمانية قرروا ان يفضوا الاعتصامات في رابعة والنهضة بأبشع الطرق الممكنة مع التلفيق والكذب ودس الأسلحة في خيام المعتصمين والإدعاء بأن هناك جثثا تحت المنصة كانت قد دفنت في وقت الاعتصام السلمي المحض . هذه الأحداث تدل بالضرورة على أن الصراع بين الحق والباطل صراع مستمر طويل الأمد إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، فلا يظن ظانٌّ بأنه في يوم من الأيام يسكت الباطل على الحق ولا أن يسكت الحق عن الباطل ، ولماذا نسميه بـ " صراع " ؟ ! لأن البقاء فيه بكل بساطة للأقوى فهو صراع حقيقي مكتمل المعالم . أما عن الجدالات العقيمة التي تدور على صفحات التواصل الاجتماعي أو حتى في المجالس العامة والخاصة فهذه لها وقت وطريقة لإيصال الفكرة للناس الذين تعششت في أذهانهم براءة جمال عبد الناصر . لا أستطيع أن أناقش من لا يملك الحد الادنى من المناقشة العلمية الموضوعية التي تتسم بحسن الأدب بالحوار مع الآخر . أما عن إعلام العهر والفجور الذي استباح الدم منذ وقت طويل بطريقة تحريضه على الإسلاميين عموما وعلى الإخوان المسلمين خصوصا فحن لا نستغرب هذا ولكن الذي أستغربه بصدق هو درجة الاحترافية العالية في الكذب والتلفيق على غيرهم . لماذا لا نصدّقهم ونصدّق غيرهم من الإسلاميين ؟  لأن الإسلاميين من أبسط معتقداتهم النابعة من الشريعة الربانية أن الكذب حرام ولا يجوز الكذب تحت أي مسمىً كان .

طريق النصر 
الإخوة والأخوات ، في زمن تُقلب في الحقائق فيصبح الحق باطلا والباطل حق ، في زمن الفتن في زمن استحرَّ فيه القتلُ من أجل كلمة ورأي في زمن طارت في الرقاب أذكر نفسي وإياكم بأن الحق والباطل اللذان يكونان على طاولة واحدة يجب على الأول أن يزيل الآخر ، والأيامُ دُوَلٌ من سرَّهُ زمنٌ ساءته أزمانٌ ، وإن انتصر الحق على الباطل فهذا لا يعني زوال الباطل أبدا لأن أصل الباطل من الوظائف المهمة والأساسية للشيطان الذي توعّد المؤمنين أن يقعد لهم ويتربص بهم وقد ذكر المولى عز وجل ذلك في كتابه العزيز : ( قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم ( 16 ) ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين ( 17 ) ) . . والنبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن الشيطان قعد لابن آدم بطرقه ، فقعد له بطريق الإسلام ، فقال : أتسلم وتذر دينك ودين آبائك؟ " قال : " فعصاه وأسلم " قال : " وقعد له بطريق الهجرة فقال : أتهاجر وتدع أرضك وسماءك ، وإنما مثل المهاجر كالفرس في الطول؟ فعصاه وهاجر ، ثم قعد له بطريق الجهاد ، وهو جهاد النفس والمال ، فقال : تقاتل فتقتل ، فتنكح المرأة ويقسم المال؟ " قال : " فعصاه ، فجاهد " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فمن فعل ذلك منهم فمات ، كان حقا على الله أن يدخله الجنة ، أو قتل كان حقا على الله ، عز وجل ، أن يدخله الجنة ، وإن غرق كان حقا على الله أن يدخله الجنة ، أو وقصته دابة كان حقا على الله أن يدخله الجنة " . طريق النصر يحتاج إلى الكثير من التضحيات والألم الذي يعتصر القلوب ، وحسبنا في ذلك نبي الأمة محمد صلى الله عليه وسلم الذي تعذّب من أجل إيصال هذه الدعوة إلى ما هي عليه الآن . والامر ليس سهلا أبدا ، يقول الله سبحانه في كتابه العزيز :{ أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب } .
والحمد لله رب العالمين .

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net


مقالات متعلقة