الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 02 / مايو 04:01

قلنسوة: اجتماع للتمثيل النسائي واحتجاج مرشحات: نرفض أن نكون زينة في القوائم

منى عرموش -
نُشر: 17/08/13 22:15,  حُتلن: 10:25

المحامية هزار الحادي من جمعية تشرين:

المشروع يهدف لفتح النقاش أمام المرشحين حول مكانة المرأة ودورها في قوائم العضوية وكيف يتم النظر إليها في محاولة لرفع الوعي في هذا الشأن وكي يكون لدى مجتمعنا دراية حول كيفية التعامل مع النساء من الناحية السياسية

مي بدوي من سكان كفر قاسم:

انا اليوم مرشحة للعضوية في المكان الثاني وقد واجهت صعوبات في بداية المشوار منها رفض الكثير لان أكون مرشحة كوني امرأة مع كل ذلك لم استسلم بل واجهت تلك العقبات حتى ترشحت للعضوية في مكان نوعا معا مضمون

عفيفة طاهر من سكان زيمر:

يوجد إجحاف كبير بحق المرأة الذي نراه على ارض الواقع منذ سنوات طويلة أنا شخصيا فكرت في أن أترشح لعضوية المجلس المحلي لكن هنالك الكثير من العراقيل التي واجهتني من قبل جهة معينة والعائلة ايضا

الناشطة محاسن رابوص من قلنسوة:

أنا شخصيا لا أخاف الذكور واستطيع أن افرض نفسي على المجتمع واستطيع أيضا أن أكون في أي مكان لإحداث التغيير السياسي وهذا ليس لأنني محاسن رابوص بل من منطلق إيماني بهذه الفكرة

 
رئيس بلدية قلنسوة عبد الكريم جمل:
لدي اقتناع كامل ان للمرأة دور هام على الساحة السياسية وان تكون شريكة في صنع القرار

 
كان لدي محاولة لان تكون معنا مرشحة إلى أن الحظ لم يحالفنا مع العلم انه كان لدينا النية في أن تكون في مكان مهم ومع ذلك ما زلنا نبحث عن مرشحة ملائمة حتى سمعت اليوم تصريح من إحدى النساء على أنها تدرس ترشيح نفسها

ضمن حملة ائتلاف الجمعيات من اجل رفع تمثيل النساء في السلطات المحلية التي دعت إليها كل من جمعية تشرين لإحياء الثقافة بالتعاون مع جمعية انتماء وعطاء في الطيرة، وجمعية انتماء وأمل في قلنسوة، وجمعية لنا رابطة أكاديمية وشباب زيمر، أقيم في قاعة المركز الجماهيري في قلنسوة دائرة مستديرة للحديث عن دور النساء على الساحة السياسية، حيث تم دعوة أغلبية مرشحين الرئاسة والعضوية لهذا الاجتماع من الطيرة، قلنسوة وزيمر، إلى انه كان هنالك خيبة أمل في الحضور، حيث شارك فقط رئيس بلدية قلنسوة عبد الكريم جميل ومرشح الرئاسة لبلدية قلنسوة مصطفى ناطور، وبقية المرشحين لم يشاركوا لأسباب غير معروفة وقد تتعلق بهم شخصيا. وبرز أيضا مشاركة ناشطات على الساحة الاجتماعية والسياسية والتربوية.

بدأت الجلسة بكلمة قدمتها الناشطة عايدة أبو راس التي قالت فيها: " يسعدنا جدا أن نستضيف هذا اللقاء في بلدتنا لندعم مكانة المرأة على الساحة السياسية المحلية، واعتقد انه أن الأوان لان يكون لها دورا هاما في هذه المسيرة". ثم تحدثت المحامية هزار الحادي من جمعية تشرين قائلة: " لقد رأينا نحن الجمعيات القائمة على هذا المشروع أهمية لان نناقش المرشحين حول مكانة المرأة ودورها في قوائم العضوية، وكيف يتم النظر إليها، في محاولة لرفع الوعي في هذا الشأن، وكي يكون لدى مجتمعنا العربي دراية حول كيفية التعامل مع النساء من الناحية السياسية". ثم تحدث رئيس بلدية قلنسوة عبد الكريم جمل قائلا: "لدي اقتناع كامل ان للمرأة دور هام على الساحة السياسية، وان تكون شريكة في صنع القرار. كان لدي محاولة لان تكون معنا مرشحة إلى أن الحظ لم يحالفنا، مع العلم انه كان لدينا النية في أن تكون في مكان مهم، ومع كل ذلك ما زلنا نبحث عن مرشحة ملائمة، حتى أنني سمعت اليوم تصريح من إحدى النساء على أنها تدرس ترشيح نفسها".


منع النساء من الانخراط في الساحة السياسية
مرشح الرئاسة لبلدية قلنسوة مصطفى ناطور قال: "مع الأسف الشديد نرى أن النهج الانتخابي في قلنسوة وأغلبية البلدات في الوسط العربي يتم على أساس عائلي، وهذه هي إحدى الأسباب الرئيسية التي تمنع النساء الانخراط على الساحة السياسية المحلية. من ينظر إلى المقرات الانتخابية ، يرى أن من يجلس فيها هم رجال، ولا توجد نساء بينهم، وللأسف الأماكن التي يكون فيها صراع على مركز معين المرأة تكون توضع في الخلف، الأمر الذي يبين على أن الفكر المجتمعي يهمش المرأة. وانا أؤمن بالفكرة المطروحة لكنها أتت في وقت متأخر، اذ لا يمكن خلال شهرين إجراء التغيير، وخاصة أن أغلبية القوائم أصبحت مركبة، والأماكن فيها قد خصصت للمرشحين المطروحين، مع انه يجب ان لا نقطع الأمل، بل العمل على تعزيز مكانة المرأة حتى تصل إلى ما تصبوا إليه".
مي بدوي من سكان كفر قاسم قالت: " انا اليوم مرشحة للعضوية في المكان الثاني، وقد واجهت صعوبات في بداية المشوار، منها رفض الكثير لان أكون مرشحة، كوني امرأة، حيث كانوا يقولون لي "لماذا أنت، هل انتهوا الرجال"، ومع كل ذلك لم استسلم بل واجهت تلك العقبات حتى ترشحت للعضوية في مكان نوعا معا مضمون، وهنالك توقعات لان أصبح في المكان الأول. عمليا انا لم أخض تلك المعركة لوحدي، بل ان عائلتي ساندتني في هذا المشوار لدرجة الاقتناع الكامل، وهذا ما شجعني أكثر لان أصر على قراراي السياسي".

تهميش المرأة سياسياً
أمل سلطاني من سكان الطيرة قالت:" لقد ترشحت للعضوية في قائمة "معا"، ولدي ثقة على أنني سوف أنجز الكثير في حال وان فزت في العضوية، لان هدفي خدمة المصلحة العامة. لا بد من الإشارة على أننا لا ندعم أي مرشح رئاسة، بل نسير بخطى واضحة وصريحة وبعيدة عن أي مصالح أو وعودات". اما رابعة زميرو من سكان قلنسوة قالت: " لدي نوايا لان أترشح لعضوية البلدية إلى أن أهلي طلبوا مني التراجع عن هذه الفكرة في هذه المرحلة، بسبب ما نسمعه عن تصفية الحسابات السياسية والتخوفات التي تواجه المرأة خلال المعركة الانتخابية وغيرها من الانتقادات الكثيرة، ولا نعرف ماذا ينتظرنا بعد، لذلك فان النساء ما زلن مهمشات سياسيا فقط، بينما من النواحي الأخرى فقد حققن الكثير من الانجازات. فنحن لا نريد ان نكون في القوائم الانتخابية فقط من اجل تكملة العدد ولا من اجل الزينة، بل نطالب بان نكون في أماكن مضمونة تأخذنا إلى النجاح".

دور النساء في إتخاذ وصنع القرارات
حسن جيوسي من سكان قلنسوة قال: " لقد قمنا بتأسيس حركة جديدة أطلقنا عليها اسم "كفى"، ونفكر بشكل جدي لان نخوض انتخابات السلطة المحلية، لا سيما أننا نؤمن بقدرات النساء وكفاءاتهن العالية في إدارة وتسيير الكثير من البرامج والمشاريع، ونؤمن بدورها السياسي، لكن في نفس الوقت لا نرى هنالك نساء جاهزات للخوض في تلك المعركة، ونأمل أن تتغير الأمور لتكون المرأة شريكة في اتخاذ القرارات".عفيفة طاهر من سكان زيمر قالت:" يوجد إجحاف كبير بحق المرأة الذي نراه على ارض الواقع منذ سنوات طويلة. أنا شخصيا فكرت في أن أترشح لعضوية المجلس المحلي، لكن هنالك الكثير من العراقيل التي واجهتني من قبل جهة معينة، والعائلة أيضا. عندما طرحت ترشحي، الكثير من أهالي زيمر دهشوا ولم يتقبلوا الفكرة، والسبب هو كوني امرأة لا غير. نأمل أن تتغير هذه الأفكار، ليكون لدينا دورا هما على الساحة السياسية". المربية لينا قاسم من سكان الطيرة قالت:" إنني اتابع الاجتماعات السياسية التي تعقد في المقرات الانتخابية، وارى أن المشاركين فيها هم فقط من الرجال، وكان النساء غير موجودات داخل المجتمع، وهنا يطرح السؤال لجميع المرشحين، أين دور النساء في اتخاذ صنع القرار".

مواصلة المسيرة لدعم الخطوات النسائية
الناشطة محاسن رابوص من قلنسوة قالت:" انا شخصيا لا أخاف الذكور، واستطيع أن افرض نفسي على المجتمع، واستطيع أيضا أن أكون في أي مكان لإحداث التغيير السياسي، وهذا ليس لأنني محاسن رابوص، بل من منطلق إيماني بهذه الفكرة. لا بد من الإشارة والقول انه يوجد في قلنسوة نساء رائعات، وهن بحاجة للدعم بطرق مختلفة، لا أن نتحدث فقط بصورة إنشائية في القضايا النسائية، فنحن بحاجة لإخراج الأفكار إلى حيز التنفيذ". نواف زميرو قال:" نحييكم على هذا الطرح، وهذه فرصة لان أقول انه فعلا يجب ان تأخذ المرأة بعين الاعتبار في كافة الاتجاهات لتكون شريكة وفعالة في كل القضايا. أود ان أوجه كلمتي للمرشحين أيضا بان يهتموا في أصحاب الإعاقة لتعزيز دورهم أيضا". في نهاية اللقاء تحدث المحامي احمد غزاوي قائلا:" نشكر كل من شارك في هذا اللقاء الهام، وسوف نواصل مسيرتنا لدعم الخطوات النسائية، حتى تحقق أهدافها التي تطمح إليها على المستوى السياسي، ولن نقف مكتوفي الأيدي أمام تهميش المرأة، بل سنستمر في عرض تلك القضية لنحدث التغيير".

مقالات متعلقة