أمل ابراهيم نعمة ناصر:

أتمنى لو كل فتاة كل امرأة كل زوجة أن تقرأ لعلها تكتسب العبرة من الأُخريات لعلها تصنع الوعي في ذاتها في أُختها في بناتِها أو حتى في بنات مجتمعها

كتاب فتيات و الذئاب لمحمد القحطاني كُتبَت فيهِ قصصًا واقعيةً في مجتمعنا العربي قصص مؤثرة و مؤلمة لإناثٍ وقعنَّ في مصيدةٍ للأنياب الفتاكة ! إناث ساذجات غافلات ! يتحملنَّ مسؤولية غباءهنَّ الفاحش 

بسبب واقعنا الصّعب مجتمعنا تغيّر ، أنماط تفكيرنا اختلفت ، حياتنا وقعت رهينة تحت أقدام التَّحرُر وعصر التّكنلوجيا ، ضَعِفت قُدرتنا على التّحمل من شوائب أخطائنا وأخطاء مُجتمعنا .. لذلكَ سأُلقي الضّوء على ظاهرة انتشرت في أيامنا ، ظاهرة نراها ونبقى صامتون ، هي ظاهرة اللاوعي في شبابنا الضّعيف ! شبابنا الذي أصبحَ يرسم حياته بريشةٍ من الخطايا شبابنا البعيد كلَّ البُعد عن خالقهِ ، ظاهرة يجب أن تُدرس وتُحجب ! ولكي لا يطول الكلام وباختصار قرأتُ البارحة كتابًا تحت عنوان "فتيات و الذئاب " لمحمد القحطاني .. كُتبَت فيهِ قصصًا واقعيةً في مجتمعنا العربي قصص مؤثرة و مؤلمة لإناثٍ وقعنَّ في مصيدةٍ للأنياب الفتاكة ! إناث ساذجات غافلات ! يتحملنَّ مسؤولية غباءهنَّ " الفاحش " .. يدفعنَّ ثمنًا باهظًا من الشّرفِ باسمِ الحُب الوهمي لإرضاءِ أنياب الذِّئاب الضّالة الجائعة .

سذاجة وعفوية الإناث المُغفلات
كتابٌ لا يحتوي على حكايةٍ طفوليةٍ لليلى الحمراء والذِّئب ! التي استمتعنا بسماعها منذُ الصّغر , كلا ! إنها مجموعة من القصص الواقعية التي بحاجة إلى كل شخص أن يقرأها لهدف التّوعية واليقظة من السُّباتِ .
أتمنى لو كل فتاة ، كل امرأة ، كل زوجة أن تقرأ لعلها تكتسب العبرة من الأُخريات لعلها تصنع الوعي في ذاتها ، في أُختها ، في بناتِها ، أو حتى في بنات مجتمعها ... قصصٌ أثارت غضبي وجنوني لقمة غباء وسذاجة وعفوية الإناث المُغفلات .. مُجتمعنا بحاجة إلى قراءة كُتب كهذه للتوعية ولأخذ العِبَر منها وللتعلم منها .

منع الجهل والطيش
باستطاعتنا أن نتعلم الكثير من تجاربنا ..  وباستطاعتنا أن نتعلم أيضًا من تجارب غيرنا ..  أتمنى أن يتذوقَ أبناء هذا الجيل كمية كافية من الوعي واليقظة لمنع الجهل والطّيش الذي سيُدمر حياته بكل تأكيد .

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net