الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 06 / مايو 15:02

الانتخابات: لوعة القول ودمعة ألقيل/ بقلم: مرعي حيادري

كل العرب
نُشر: 13/08/13 10:21,  حُتلن: 12:06

مرعي حيادري في مقاله:

واجبنا وواجبكم لفظ كل اساليب التشويه والخلاف والنفاق والتعاون فيما بيننا لوحدة اهالينا في كل قرانا ومدننا من الان وحتى يوم الثاني والعشرين من أكتوبر القادم

لتكن انتخابات تنافس شريفة ضمن أطر الحب والتسامح التي تعودنا عليها في كل البلدان ولنجعله يوما تربويا وثقافيا تتجلى فيه الحضارة العربية والإسلامية بكل معانيها

علينا جميعا أن نكون اوعى واعقل وأكثر نضوجا فكريا واجتماعيا وسياسيا حتى نقدر على صقل وتهذيب انفسنا ونجعل اي رئيس قادم يستمر في نهجه كما سلف من تطور وتجدد وكي نرقى بعمل احدث وأفضل يدخل على بلداتنا الانتشار السريع في قوة الحدث صناعة وبنية تحتية وتربويا وثقافيا وعلى كافة المستويات والى الأبد

في هذه الايام تتصاعد حدة القيل والقال لوعة وحسرة لما يتم تناقله من افتراءات وأحابيل كاذبة، ما هدفها إلا تشويه الحقائق في نقل أطراف الحديث من خلال تجمعات حوارية، وعلى ما يبدو أن اهداف البعض منهم التربص والاصطياد نقمة او كرها وربما حقدا لنقل تشويهات كلامية لا أساس لها من الصحة، مكيدة في نفوس الضعفاء والحاقدين الراغبين في ضرب الوحدة الجماهيرية واللحمة الشعبية في صفوف أبناء البلد ألواحد وحتى الراغبين من الناس الاتقياء لصلح ذات البين في التقرب والجلوس للحوار والنقاش لمصلحة الغير منا، ينقلب علينا بالسوء والتحريض، فهل انعدمت المصداقية وروح المحبة والتسامح بين ابناء البلد الواحد والشعب الراغب في تكاتف وتعاضد شرائحه الطبقية بكل أطيافها.

بطبيعة الحال الذين يدونون ويكتبون ويحللون بجرأة ومصداقية ولا يهابون إلا مخافة الله، لا يرغبون في ترشيح لعضوية أو رئاسة، ولكن الهدف الاسمى قول الحق والصدق الذي يعلو فلول كل المتآمرين والضالعين في نقل الفساد بين الاخوة في البلد الواحد، ومن هنا أنبه العديد من ابناء بلدتي وشعبي في كل القرى والمدن العربية أن تكونوا على صحوة عالية ويقظة متواصلة لعدم إفساح المجال لأي ضالع في دب الرعب او الخلاف والفساد بين ابنا الشعب الواحد في كل أماكن تواجده, واجبنا وواجبكم لفظ كل اساليب التشويه والخلاف والنفاق، والتعاون فيما بيننا لوحدة اهالينا في كل قرانا ومدننا من الان وحتى يوم الثاني والعشرين من أكتوبر القادم، ولتكن انتخابات تنافس شريفة ضمن أطر الحب والتسامح التي تعودنا عليها في كل البلدان ,ولنجعله يوما تربويا وثقافيا تتجلى فيه الحضارة العربية والإسلامية بكل معانيها، وفقط هو العلي القدير الذي ينصر من يشاء، وتقبلنا أي نتيجة كانت هي العنوان الاكيد والملزم لكل اطراف الناس والمرشحين اينما وجدوا.

شريف: صديق وقريب عانى فترات الحسرة واللوعة ويحسب له ماضيا وحاضرا ومستقبلا أنه من الطلائع الشبابية والتي عاصرت المخضرمين من تلك المراحل الحياتية ومنها الانتخابات، يشكو وجعه وألمه في حسرة ولوعة القول ودمعة القيل تناقلا بين الاصدقاء والأقرباء في فترات الانتخابات التي تصبح مقياسا ليس حقيقا في قضية الدعم لهذا المرشح او ذاك، ويحدثني عن انه حاول مساعدة شخص قريب له دعوة لجعله يتمتع بما يملك من شخصية قوية بأنه يستأهل بأن يكون ضالعا وشريكا في تلك الانتخابات، ويشرط ان يكون حواره مع المرشحين، مقابل وظيفة او عمل يليق به، وهكذا معه ومع الغير والكثرة من مجتمعنا الذين اضحوا لا يريدون رئيسا يخدم مصالح البلد عامة، بل المنفعة المادية والشخصية أخذت تتغلب على طابع العمل ألجماعي فهو يناشد الجميع بأن تعالوا نتكاتف مقابل تفضيل المصلحة العامة على الفردية حتى لا نغرق والسفينة معا.

محمود يحتج على شريف ويقول انا ضد ما تؤمن به، فكل عضو يرشح نفسه اليوم وحتى لو كان غير مؤهلا لهذا المنصب، هدفه الطمع والوعود من اجل ارضاء مصوتيه، وعليه انا مع التصويت مقابل عمل أو وظيفة تليق بي او بقريبي, ومن خلال الحوار بين الاخوة التي تدخل على النقاش الساخن، كل بدأ يطرح رأيه في قضية الانتخابات للرئاسة والعضوية ولكل له مصالحه ومطالبه، وقلة قليلة التي تفي بالغرض والعمل الجماعي الذي يعود على مصلحة البلد عامة وكافة تطوير وتحسين مرافقها.

ليلي: انا بين محمود وشريف وانشد المصلحة العامة فوق المصالح الفردية، والانجازات الجماعية للبلد هي مصدر رفع هاماتنا وتطوير بلدنا ولا بد من مكافأة اي رئيس وتحالف عمل ويعمل في هذا الاتجاه، فهو الطريق الأصوب والأنفع والأجدى على المدى البعيد، ولا بد أن نفهم ونتفهم أن اي مجلس قروي او بلدي ماهو إلا تنظيم وجد لأخذ مصالح البلد نحو مستقبل أفضل ومتجدد، وعليه انا رافضة المطامع الشخصية، وضد كل ما هو عائلي او فندة او شريحة تحاول ابتزاز السلطة والرئيس او العضو على حساب الجميع.

صائب: انا كنت موعودا بوظيفة ولم ينفذ وعده, وعليه انا ضد الرئيس المرشح وارغب في دعم الاخر على أمل ان يفي بوعده, يعلو الحوار ويقاطع صائب أمجد الذي يقول ما هذه المسخره، فهل البلديات والمجالس هي مكاتب تشغيل للعاطلين عن ألعمل وهل كل من هو غير مؤهل وغير مناسب لتلك الوظيفة يريدها مقابل الاصوات والابتزاز فأنا ارفض هذا التوجه اطلاقا، وانأ مع المناقصات وكل من يفوز بها ويستحقها يكون الاولى والأجدر، وبهكذا عمل يمكننا ان نتقدم ونتطور.

وبعد نقاش طويل ينم عن الفساد المستشري في بلداننا العربية والذي اساسه نابع من المؤسسات والوزارات المسئولة التي لا تراقب او تحاسب، نجد ان المحاسب المرافق يحتل مكانة مرموقة في وسطنا العربي، وكل ذلك نابع من تفضيل المصالح المنفعية والشخصية على حساب مصالح ألجموع ومن هنا يجب علينا جميعا أن نكون اوعى واعقل وأكثر نضوجا، فكريا واجتماعيا وسياسيا، حتى نقدر على صقل وتهذيب انفسنا ونجعل اي رئيس قادم يستمر في نهجه كما سلف من تطور وتجدد، وكي نرقى بعمل احدث وأفضل يدخل على بلداتنا الانتشار السريع في قوة الحدث صناعة وبنية تحتية وتربويا وثقافيا وعلى كافة المستويات والى الأبد، في بعض البلدات وضعنا بخير فلا تقفوا سدا منيعا معارضا وفقط من أجل المعارضة المغلوطة, وأعطوا لكل رئيس عمل وجد واجتهد، فترة اخرى حتى يكمل مشوار عمله بالجد والاجتهاد والنشاط الحاصل، ولا بد لنا الوقوف مع حساب الضمير والنفس ولو لبرهة من الزمن حتى ننقي ضمائرنا من لوعة القيل والقال، وان نتوقف عن سيل الدموع حسرة في ما لا نتمناه ..
الحياة رائعة تتخللها لعبة ديمقراطية، فيها النجاح والصعود والفشل والهبوط، فتارة لك وأخرى عليك, ولا بد من احترام كل فرز ونتيجة.
 

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net


مقالات متعلقة