الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 30 / أبريل 13:02

انتحار لبنان /بقلم:نايلة تويني

كل العرب
نُشر: 12/08/13 08:19,  حُتلن: 08:24

نايلة تويني في مقالها:

هكذا يمكن قراءة عملية الخطف الأخيرة الواضحة المعالم جيداً فالمخطوفان معروفان والخاطفون هوياتهم تدل عليهم والغطاء الامني شبه متوافر كما يظهر للعيان

الجميع باستثناء اللبنانيين باتوا يرون بوضوح الطريق التي يسلكها اللبنانيون فهم يذهبون الى الانتحار بأقدامهم وهم يعلنون ملء "شطارتهم" العالم كله لكنهم يفعلون عكس ذلك تماما

استعرت عنوان هذا المقال من كاتب سعودي كتب أمس في جريدة "عكاظ": "في غالب الأحيان كان استهداف السياحة في لبنان خطاً أحمر لا يتجاوزه أحد لتأثيراته الاقتصادية المدمرة على لبنان، وعلى مصالح كل الأفرقاء لأن ذلك يعد انتحاراً سياحياً في البلد الذي يقوم اقتصاده على السياحة، وانتحاراً سياسياً لأن لبنان يخسر بذلك الدول التي دعمته دائماً بلا أثمان مقابلة. لكننا في مرحلة ذهاب العقل، ووقوع حلفاء سوريا في لبنان تحت وطأة شعور نزع الموت السياسي الخانق، ذهبت سياسة المراوغة وحضرت سياسة "يا روح ما بعدك روح"، ففي لبنان اليوم كما في سوريا عصابات تقف عل حافة هاوية الموت وتريد أن تأخذ معها الجميع!".

الانتحار بأقدامهم
هكذا يبدو أن الجميع، باستثناء اللبنانيين، باتوا يرون بوضوح الطريق التي يسلكها اللبنانيون. فهم يذهبون الى الانتحار بأقدامهم، وهم يعلنون ملء "شطارتهم" العالم كله، لكنهم يفعلون عكس ذلك تماما.
هكذا يمكن قراءة عملية الخطف الأخيرة الواضحة المعالم جيداً. فالمخطوفان معروفان، والخاطفون هوياتهم تدل عليهم، والغطاء الامني شبه متوافر كما يظهر للعيان، سواء بغض النظر أم بالتشجيع الضمني على جعل الخطف معادلة متوازنة ومتقابلة.

معادلات الربح والخسارة 
وهذه المعادلة قد تنجح في اطلاق المخطوفين اللبنانيين التسعة في اعزاز، وهذا أمر محق لهم ولذويهم، لكنه حساب قصير النظر حتماً في معادلات الربح والخسارة لدى المشجعين على هذه العملية، لانه نجاح محدود، وحساب الخسارة فيه يتجاوز حدود الربح حتما، اذ بات ينظر الى لبنان على أنه رهينة، ومطاره رهينة، وطريق المطار مصيدة، ومناطقه فخاخ، وحدوده سائبة، وغيرها من التهم التي تثبت الايام، ويا للاسف، صحتها.
إن ما حصل على طريق المطار، وفي عرسال، والخطف المتنقل، وأحداث طرابلس وصيدا وغيرها، والأسوأ منها التصريحات الإعلامية التي تبث الى الرأي العام العالمي، والتي تهدد الدول والأفراد، وتسيء الى علاقات لبنان بالخارج، لا توحي بأقل مما كتب الزميل السعودي خالد السليمان "انتحار لبنان".

نقلا عن "النهار" اللبنانية

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب 
لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net


مقالات متعلقة