الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 04 / مايو 00:02

قصة ابو دجانة وسيف رسول الله صلى الله عليه وسلم من العرب نت

اماني حصادية مراسلة
نُشر: 06/08/13 14:30,  حُتلن: 15:03

رفعَ رسولُ اللهِ – صلى الله عليه وسلَّم- سيفَهُ يومَ غزوةِ أحدٍ، وقد اشتدَّ الكربُ على المسلمينَ، وسأل الصحابةَ مِنْ حولِه:
- من يأخذُ هذا السيفَ بحقِّه؟
وكان أخذُ سيفِ الرَّسولِ، والقتالُ به، شرفاً عظيماً يتسابقُ إليهِ الصحابةُ، ولذلكَ أسرعَ أكثرُ من واحدٍ لينالَ ذلك الشَّرَفَ. وكانَ منهُم الزبيرُ بنُ العوامِ ابنُ عمةِ النبيِّ، وأبو دُجانةَ- وهو سمَّاكُ بن خرشةَ- قالَ كلٌّ منهُما:
- أنا آخذُهُ بِحَقِّه..
ولكن النبيَّ دفعَ السيفَ إلى أبي دجانةَ، فأخذَهُ قائلا:
- ما حقُّهُ يا رسولُ الله؟
قالَ رسولُ الله - صلى اللهُ عليه وسلَّم-:
- حقُّه ألا تقتلَ به مسلماً، وألا تهربَ بهِ من كافرٍ.
قال أبو دُجانةَ:
- آخذُهُ على ذلكَ يا رسولَ اللهِ.
فدفعَ رسولُ اللهِ السيفَ إلى أبي دُجانة.



تساءلَ الزبيرُ بينَه وبينَ نفسِه: لماذا أعطى النبيُّ أبا دُجانةَ السيفَ، وفضَّلَه على غيرِه؟ لاشكَّ أنه يستحقُّه عن جدارةٍ..
أخذ أبو دُجانةَ السيفَ وانطلقَ به ، ومضى خلفَه الزبيرُ يراقبُه ليرى ماذا سيصنعُ به؟
لفَّ أبو دُجانةَ رأسَه بعصابةٍ حمراءَ، استعداداً للقتالِ والاستشهادِ في سبيلٍ اللهٍ، وكانت هذهِ العصابةُ تسمَّى" عصابةَ الموت" ثم انطلقَ كالأسَدِ الهصورٍ إلى ساحةِ المعركة والزبيرُ يتبعُه.
هجمَ أبو دجانةَ على كفَّارِ قريش ببسالةٍ نادرةٍ؛ فكان لا يلقى أحداً إلا قتَلَه. وكان هناكَ رجلٌ من المشركين لا يتركُ جريحاً من جرحى المسلمين إلا أجهزَ عليه" أي قتله" فهجمَ عليه أبو دُجانةَ، واشتبكَ معَهُ في معركةٍ حتى قتَلَه.
ثمَّ نظرَ فرأى نسوةً من قريشٍ خرجْنَ يقاتِلْنَ مع الرِّجالِ، ويُنشِدْن الأناشيدَ لتحميسِ الرجالِ وتشجيعِهم على قتالِ المسلمين. وكانت فيهنَّ هندُ بنتُ عتبةَ، وكانت شديدةَ الحقدِ والعداوةِ، فاقتربَ منها أبو دُجانةَ، وجعلَ السَّيفَ فوقَ رأسِها ، ثم ترَكَها ومضى من غيرِ أن يضربَها به، فاستغربَ الزبيرُ الذي رأى جميعَ بطولاتِه، وما صنعَ بسيفِ رسولِ اللهِ- صلى الله عليه وسلَّم- فقالَ له:
- يا أبا دُجانةَ.. لقد رأيتُ جميعَ عملِك .. ولكن أخبرْني : لماذا رفعتَ السيفَ عن رأسِ هندٍ، وأنت تعرفُ عداوتهَا ، ولم تقتلْها به؟
قال أبو دُجانةَ رضي اللهُ عنه:
- لقد أكرمتُ سيفَ رسولِ اللهِ أن أقتلَ به امرأةً..
رحمَ اللهُ أبا دُجانةَ، ورضيَ عنه؛ لقد عرفَ حقَّ سيفِ رسولِ اللهِ – صلى الله عليه وسلَّم- وأخذهُ بجدارةٍ..

موقع العرب يتيح لكم الفرصة بنشر صور أولادكم.. ما عليكم سوى ارسال صور بجودة عالية وحجم كبير مع تفاصيل الطفل ورقم هاتف الأهل للتأكد من صحة الأمور وارسال المواد على الميل التالي: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة