الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 07 / مايو 22:01

هل عبر الغزاة نهر الرايبكون - بقلم: عادل جميل زعبي

كل العرب
نُشر: 04/08/13 13:31,  حُتلن: 14:22

" العراق فاتحة الغياب "

وجه أرى

طفل يرى

أشجار في الوادي تموت

وظل عصفور يضيء بيادر الهور الحزين

كم مر من زمن لتكتب فوق أجنحه الأماني

أغنيات موشحات قد تعيد الروح للجسد المغادر

.......................................

وجه أرى

طفل يرى

يرتاب من شبح

يضج على فضاء يركنه خراب الروح

!!!!!

كم سيسقط من أضلاع من صدري المحاصر والمدمى

من سيمضي إلى نهايات الطريق المر

حيث خيولنا

أحفت حوافرها لترد أخيلة الجحيم

وتشق للروح الجميلة خندقا

إما الشهادة أو الشهادة أو الشهادة

أو البقاء جبيني المرفوع

وحقولي الخضراء إذ تنمو الأيادي لتحصد الفرح المدمى

( لم تسرقون قطعة الحلوى ألصغيره )

( لم تكبرون كالبثور على أصابعي ألصغيره )

..................

وجه أرى

طفل يرى

يمضي لوحده كي يؤمم

ما يراه مناسبا للحلم

إذ يمضي بعيدا

أرجوحة تصل السماء

لتمطتي خيل السكينة

وردة الروح الاخيره

إذ ستزهر في وجوه الذاهبين إلى الأفق

( أتضيء أصابع الأطفال حين تقطفها القنابل )

( هل ستحترف الوجوه حراثة الشهب البعيدة )

( هل سنبقى كي نؤثث الجسد المفخخ بالجراح أم سنمضي كي نرى شمسا تضيء سماءنا اذ تغطي الطائرات وجوهنا ودمائنا )

................................

وجه أرى

طفل يرى

هل جادت سماء الله بالغيث المبارك

هل ستدركه المعاول قمحنا الموروث

هل ستنمو زهرة الروح الاخيره

في غياب طفولة عن ظلها اليومي في شوارع ليس يدهمها الأمان

هل ستشعلنا العواطف إذ نرى الاهوار تمضي تشتعل

هل نرى كوفية البدوي تمنحنا سماءا تذيب العتمة عن أصابعنا الصغيرة

تعلقنا شهابا في عيون خنادق نخبئ فيها مؤنتنا طفولتنا

خوفنا إذ تقبلنا الطائرات او سترسمنا غيابا في وجوه الآخرين

.........................

وجه أرى

طفل أرى

يمضي يؤسس في البنادق دولة

أمانا ليس ترهبه المناقير

ووجه اسمر القسمات

جادت الاهوار فيه نامت الصحراء فيه

هل تهزم الصحراء ؟؟؟!!!

هل تهزم الصحراء ؟؟!!!

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net


مقالات متعلقة