هآرتس:

العديد من المستوطنيين قاموا في الاونة الاخيرة بتأجير جزء من اراضيهم الى مزارعين فلسطينيين من اجل زراعة الارض واستثمارها بما يخدم المزارع الفلسطيني من حيث توفر المياه والامكانيات من جهة ويخدم المستوطنيين من حيث يستطيعون تسويق هذه المنتجات على انها منتجات فلسطينية

كشفت صحيفة هارتس العبرية اليوم السبت عن قيام مستوطنيين في مستوطنات غور الاردن بتاجير اراضي المستوطنات الى مجموعة من المزارعين او الشركات الزراعية الفلسطينية من اجل فلاحتها وانتاج مزروعات تكون فلسطينية للالتفاف على القرار الاوروبي بمقاطعة منتجات المستوطنات ووسمها في اطار محاربة الاتحاد الاوروبي للمستوطنات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية.

وبحسب هارتس فان العديد من المستوطنيين قاموا في الاونة الاخيرة بتأجير جزء من اراضيهم الى مزارعين فلسطينيين من اجل زراعة الارض واستثمارها بما يخدم المزارع الفلسطيني من حيث توفر المياه والامكانيات من جهة ويخدم المستوطنيين من حيث يستطيعون تسويق هذه المنتجات على انها منتجات فلسطينية وفق ادعاء الصحيفة.

تأجير الأراضي 
واوضحت الصحيفة ان لديها معلومات عن قيام المستوطنيين بتأجير هذه الاراضي التي تقع في حدود المستوطنات بغور الاردن بشكل سري مشيرة الى ان الطرفان يريدان ابقاء هذه المعلومات سرية حتى لا يتم التاثير عليهما فيما قال مسؤولون اسرائيليون ان هذا الموضوع ليس مالوفا على الاطلاق موضحين انه اذا صحت هذه الانباء فانهم يتوقعون ان تكون قضايا فردية. واوضح المسؤولون الاسرائيلييون ان اي تاجير من هذا النوع هو مخالف لقانون وقواعد المجلس الاقليمي لمستوطنات غور الاردن وشعبة التسوية وهو الاسم الخاص بالحكومة الاسرائيلية في الاراضي المحتلة وهي الجهة الحكومية التي تسيطر على معظم الاراضي الخصبة في الغور حيث تحظر قوانينها الايجار بشكل تام. وبحسب الصحيفة فان الفلسطينيون يتوجهون لاستئجار هذه الاراضي لاسباب مختلفة قلة فرصض العمل من جهة و توفر المياه للزراعة من قبل المؤجرين و خصوبة التربة وتوفر المواد الزراعية مما يساهم في نجاح المزروعات هذا بالاضافة الى امكانية تسويقها في الاسواق الاسرائيلية وحتى العالمية من خلال التعاقد مع المؤجرين.