لم يتوقع القائمون على معرض مجسمات حيفا في مدرسة الكرمليت بأن يثير إهتماما أكاديميا واسعًا. حيث أشاد البرفسور يوسي بين أرتسي رئيس جامعة حيفا الذي حضر المعرض بأن المجسمات التي قام بها الطلاب، هي على مستوى أكاديمي بحت، رغم أن الطلاب الذين شاركوا بمجسماتهم هم طلاب المرحلة الاعدادية.

حيث تم مطلع الاسبوع الحالي وبحضور 400 شخص ونخبة من ألمؤرخين إفتتاح معرض مجسمات حيفا الذي يحتوي على مجسمات تاريخية للمدينة تشمل كافة المساجد والكنائس والمباني وحتى الأحياء، ومباني حديثة مثل مستشفى رمبام، الدجون، عمارة الصاروخ، بالإضافة إلى بيوت عربية تاريخية.

وقال ألأستاذ طوني باسيلا القائم على المعرض: "تفاجئنا من ألاهتمام الذي حظي به المعرض من قبل رئيس جامعة حيفا بروفسور بن أرتسي المؤرخ المعروف، حيث إستطاع الطلاب أن يستعرضوا مدينة حيفا من خلال مجسمات بكافة الفترات التاريخية"، المجهود الذي بذلوه في مدرسة الكرمليت لن يقتصر على بناء المجسمات إنما على عمل مكثف ودؤوب بأشراف المؤرخ جوني منصور، الذي أطلع الطلاب على مدينة حيفا من داخل ألأسوار، من خلال سلسة جولات مع شرح عن معالم المدينة الحديثة والقديمة، ومن ثم باشر الطلاب بالاشتراك مع ألأهل بالعمل على بناء المجسمات، والتحقيق التاريخي حول كل مبنى ليشمل شرح مفصل حول كل مجسم.

وأضاف طوني باسيلا: "الهدف ليس سياسيًا من المعرض إنما تارخيا ومن خلال التاريخ تم التعرف على عدة جوانب ومن بينها السياسية"، هذا ومن المتوقع بان يتم عرض المجسمات بأماكن أخرى عدا مدرسة الكرمليت بسبب ألاهتمام الكبير الذي حظي عليه سواء من مؤرخين لمدينة حيفا ولجماهير مختلفة. وأضاف باسيلا: "المعرض يشمل التعددية من خلال المجسمات، فهنالك من أختار من الطلاب والأهالي العمل على مجسمات من الفترة الحالية، وآخرون أرادوا أن يبرزوا مباني تاريخية كالبيوت العربية والكنائس والمساجد".