في معطى ينشر لأول مرة: هناك نقص في 9360 غرفة تدريس للوسط العربي وفق لجنة وزارية. ونقص في 50 مدرسة في النقب فقط وفق منتدى التعليم العربي في النقب

كشف الأستاذ سعيد الخرومي رئيس مجلس محلي شقيب السلام، وعضو لجنة الفحص لاحتياجات التعليم العربي في البلاد، التي أقامتها وزيرة المعارف البروفسور يولي تمير، أن الوسط العربي بحاجة إلى 9360 غرفة دراسية من أجل سد الفجوات، وستكون هذه إحدى توصيات اللجنة التي ستنشر قريبًا.

في المقابل كشف الدكتور عواد أبو فريح محاضر في كلية سبير، ورئيس منتدى التعليم العربي في النقب، على أن النقب بحاجة وبشكل فوري لبناء 50 مدرسة لجميع الأجيال.
وجاء كشف هذه المعطيات خلال الحلقة الدراسية التي نظمتها لجنة متابعة قضايا التعليم العربي، والمجلس المحلي شقيب السلام، وبالتعاون مع المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، ومنتدى التربية والتعليم في النقب، والتي كانت تحت عنوان "التعليم العربي في النقب"، في مبنى المركز الجماهيري  بلدة شقيب السلام، وذلك يوم أمس الأحد.

وتأتي هذه الحلقة الدراسية ضمن حلقات تنظمها لجنة متابعة قضايا التعليم العربي في البلاد، وذلك على شرف المؤتمر السابع للتعليم العربي، والذي سيعقد في مدينة الناصرة يوم الخميس القادم تحت عنوان "التعليم العربي – المسؤولية، الرؤى والتطلعات".
وأدار فقرات الحلقة الأستاذ علي أبو القيعان مدير المركز الجماهيري في بلدة حورة، وكانت المداخلة الأولى لرئيس مجلس شقيب السلام، والمضيف للمؤتمر، حيث تحدث عن أهمية التربية والمعوقات التي تواجه رؤساء المجالس في مجال تطوير التربية والتعليم. وقال الخرومي، العضو في اللجنة التي شكلتها وزيرة المعارف لفحص احتياجات التربية والتعليم في الوسط العربي، أن توصيات اللجنة ستنشر قريبًا، "الأمر الذي سيحدث ضجة"، على حد تعبيره.

 90% لا يعرفون انطلاقة يوم الأرض

وتحدث المربي نبيه أبو صالح، رئيس لجنة متابعة قضايا التعليم العربي في البلاد، عن ما أسماه "جهل عارم في أوساط شبابنا في المدارس العربية بخصوص المعلومات عن المناسبات الوطنية وغيرها". وتحدث عن نتيجة بحث في أوساط طلاب عرب في المراحل الإعدادية والثانوية أظهر أن 90% لا يعرفون السنة التي وقعت فيها أحداث يوم الأرض، وبين أن معلمة في إحدى المدارس العربية تربط يوم الأرض بيوم الشجرة، وطرح تشكيل مجلس تربوي عربي، ومديرية تربوية للعرب في الداخل، مشيرًا إلى أن "علينا العمل في التربية والتعليم بشكل أكبر، وعلينا أن نرفع رؤوسنا بالتربية والتعليم، وانتقد احد البحوث التي بينت أن سبب التدني في التحصيل التعليمي لدى الطلاب العرب في النقب هو تعدد الزوجات، بينما أوعز البحث نفسه التدني في التحصيل التعليمي لدى القادمين من اليهود من أثيوبيا للمشاكل الاجتماعية وغيرها.

وفي مداخلة د. سراب أبو ربيعه-قويدر حول "التعليم العالي لدى العرب البدو في النقب" تحدثت عن الفجوات القائمة بين الوسط العربي في الجنوب والوسط اليهودي والوسط العربي في الشمال، وبينت أن من بين الأسباب التي تحول بين الطالب العربي في إكمال دراسته الأكاديمية، امتحان القبول "البسيخومتري" وأجرة التعليم وأجرة السكن، وعدم وجود التخصصات في المدارس العربية، واللغة، والحضارة التي يختلط فيها الطالب العربي. وأضافت: "يوجد في المدارس فجوات كبيرة بين الوسط العربي والوسط اليهودي، وفي الجامعات يلتقي الطالب العربي بالطالب اليهودي جنبًا إلى جنب وتظهر الفوارق جليًا".



 70 ألف طالب في 90 مدرسة في النقب

وقال الدكتور عواد ابو فريح، إنه ينقص عرب النقب اليوم 50 مدرسة، ذاكرًا أن هناك نقص في 1250 غرفة دراسية في الوسط العربي في النقب، علما أن 750 غرفة متنقلة (كرفانات) من تلك القائمة والمستعملة حاليًا غير صالحة للاستعمال وفق مواصفات وزارة المعارف.
ويدرس في النقب حوالي 70 ألف طالب عربي في 90 مدرسة، وبذلك يصبح معدل عدد الطلاب في كل مدرسة عربية في الجنوب 770 طالب وطالبة، بينما المعدل لدى اليهود 370 طالب وطالبة في المدرسة الواحدة، ومعدل المساحة في المدرسة للطالب العربي الواحد في الجنوب هي 1.7 متر، بينما المساحة للطالب اليهودي الواحد في المدرسة  هو 4.2 متر، والمساحة للطالب الواحد في القرى غير المعترف بها أقل من متر واحد.
وتناول د. أبو فريح المشاكل القائمة في الكهرباء والماء، والبنى التحتية، وتعبيد الطرق للمدارس، وذكر أن 4 طلاب عرب توفوا في طريقهم للمدرسة في النقب، وأن قرارات المحكمة العليا لم تنفذ حتى اليوم وخاصة بخصوص تعبيد الطرق الرملية للمدارس، مثل مدارس قرية الأطرش، وربط المدارس بشبكة الكهرباء القطرية. ولخص بقوله: جميع الانجازات التي وصلنا إليها في قضايا التعليم في القرى غير المعترف بها تأتي عن طريق المحكمة العليا.