الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 17 / مايو 12:02

كلمة حق في المرحوم يني لاذقاني الرجل المكافح المناضل/عزت فرح

كل العرب
نُشر: 30/07/13 17:27,  حُتلن: 07:47

عزت فرح :

صديقي لا مثيل له ولاند في المودة الصادقة والاخلاص رغم جمال وجهه هذه البشاشة لا تغرنك لانه عنيد وشجاع لا يتوجس رحمة الله عليه

لقد احببته كاخ وزميل وصديق وكان مستعدا ان يفدي نفسه من اجل طلابه لو نظرت معي احي نحيب طلاب وطالبات مدرسته عليه لما استغربت

كان يني لا يهاب لومة لائم ولا يساوم في العدل والحق بعيد كل البعد عن الطائفية والعائلية بل كان عدوهما
 

عرفتك يا صديقي طالبا ذكيا مجتهدا كما عرفتك زميلا في مدرسة ينب الثانوية في كفرياسيف، فكنت صديقا صدوقا امينا مخلصا محبا فلحببتك، احببت فيك الدماثة وخفة الظل المعهودة فيك، الوفاء والاخلاص كانت من شيمك، فنم قرير العين.
لقد غادرنا يني على غير موعد تركنا ايتاما من دونه كان زهرة فواحة يضوع عطرها في الارجاء كان ساحر المبسم طيّب الرائحة. لا رعى الله سرب هذا الزمان اذ دهانا في مثل ذاك اللسان، قاتل الله الموت لقد اذاقنا اللوعة والحسرة على الشاب الجميل العنيد الشجاع كان رحمة الله عليه وعلى امثاله لا يهاب من قول الحق وبصوت عال, يجابه ختى اقرب الناس ويقول قولة الحق كان يجابه ولايحابي.


لقد حدث امامي مشهد واكثر من واقعة جابه يها المسؤول عنه وكان قريبه وصرخ بوجهه . لقد هوّن الصبر عندي كل نازلة وليّن العزم حدّ المركب الخشن، زاملته مدة عشرين عاما واكثر, وكنت زميله ومديره قي مدرسة يني الثانويى, لم اشعر به الا صديقا وفيا عنيدا في الحق. وبعد اصابته في المرض اللعين الذي لا يعرف له دواء وكان مسؤول اللجنة الشعبية للدفاع عن سوريا لم استطع ان اكلمه حتى بالهاتف خوفا من بكائي عليه امامه غارسلت له رسالة هاتفية، فعندما صادفته خطيبا في نادي الصداقة في كفرياسيف وكان صوته مجلجلا نابعا من ايمانه العميق بالقضية السورية، عانقني طويلا وقال لي: لا تبك لانني سوف اغلب هذا المرض لانه وجد العنوان الخطاّ فبكيت في داخلي دون ان يراني. لقد كان يني بديهيا فطنا صاحب نكتة, يحب الحياة ويقول ( في هذه الدنيا ما يستحق الحياة) وكعادته يردد الاهازيج الوطنية الشعبية ويحفظ كل المقولات الشيوعية والماركسية.
 

الرجال لا يعرفون الا عند الشدائد
لاغرابة وذلك لانه كان ابنا لجورج الملقب ب الحبورة فارس ميادين اول ايار في كفرياسيف والناصرة وفي مكان تواجد فيه رحمه الله كان نسحة طبق الاصل عن والده في كل الاعراس الوطنية والشعبية وحتى في حركاته ورقصه، ان اكثر ما ابكاني عندما قدم وفد الجولان السوري معزيا مرددين الاهازيج الثورية والبسوا اابنه ( ورد) العلم السوري عندما قدموا معزين، لم اصبر على هذا المشهد فعدت الى بيتي ورايته على الوقع الالكتروني وبكيت بكاء مرا شفيت فيه غليلي.
ذقت الكريهة بغتة وفقدتها وكريه فقدك في الورى لايفقد ان الرجال لا يعرفون الا عند الشدائد كلما جابهت احباء يني معضلة يهب لنجدتهم، فهو صاحب النجدة, لا يعرف هوادة في الدقاع عن المظلومين. كانت له رؤية شيوعية واضحة، بعيد كل البعد عن المحاباة, يكره الظلم ويحب العدلوكاّني به ولسان حاله يقول: كنت البعبد على الرزايا كلها وعلى فراقك لم اجد تجليدا
كان يني لا يهاب لومة لائم ولا يساوم في العدل والحق,بعيد كل البعد عن الطائفية والعائلية بل كان عدوهما.
لتمطره شاّبيب الرحمة، لقد احببته كاخ وزميل وصديق، وكان مستعدا ان يفدي نفسه من اجل طلابه لو نظرت معي احي نحيب طلاب وطالبات مدرسته عليه لما استغربت.لا مثيل له ولاند في المودة الصادقة والاخلاص رغم جمال وجهه هذه البشاشة لا تغرنك لانه عنيد وشجاع لا يتوجس رحمة الله عليه. لقد هوّن الصبر عندي كل نازلة وبيّن العزم حدّ المركب الخشن.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net


 

مقالات متعلقة