الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 28 / أبريل 17:02

كيف نحمي أطفالنا من اعتداء مرضى النفوس؟

أماني حصادية- مراسلة
نُشر: 30/07/13 12:32,  حُتلن: 14:19

لابد أن يقوم الأهل بتعليم الطفل كيف يقوم بزعزعة ثقة الشخص بنفسه وتخويفه لأن الشخص المعتدي يكون في غالب الأمر شخصا جبانا

من الواجبات الرئيسة على أهل الطفل أن يعلموا أطفالهم التعرف على اللمسة التي تصدر عن الكبار في تعاملهم مع الطفل واكتشاف هل هى لمسة جيدة وتحقق ذلك الشعور التي نشعره من حضن الأم والأب أو اللمسة التى تشعرنا بالارتياح والأمان، أم أنها لمسة سيئة مؤذية ومؤلمة كما الضرب والرفس. وأنها ليست شيئا جميلا ومريحا وأخيرا اللمسة المشكوك فيها وهي اللمسات التي قد تترك لديك شعورا بالقلق وعدم الارتياح.

 


وعندما يكون الطفل مثلا في حضن الأم أو الأب يكون ذلك مسليا ومفرحا، ولكنه قد يكون مزعجا إذا كان ذلك الحضن من شخص غريب وبدأ الطفل يشعر بأنه لا يريد أن يستمر في هذا الحضن أو أنه يشعر بالانزعاج ويريد من هذا الشخص أن يتوقف عن ذلك فورا وخاصة إذا طلب من الشخص التوقف عن ذلك ولم يفعل وحتى إذا قال له أن هذا مجرد لعب. هنا يجب التنبيه على الطفل أن هذا التصرف هو اعتداء عليه وهنا يجب أن يتصرف.

الحماية من الإعتداء 
وحتى يتقن الطفل اكتشاف الفرق بين هذه اللمسات يجب تدريب الطفل على كيفية التفرقة بين هذه اللمسات. ويجب أن يكون هذا التدريب عن طريق التمثيل واللعب والحوار والمشاركة مع الطفل فيما يشاهد. وتقع المسؤولية الرئيسة على تعليم الطفل الفرق بين اللمسات المختلفة على الأم فى المنزل والمدرسة فى الفصل. فإذا أتقن الطفل هذه المهارة فإن الطفل سوف يكتسب الثقة في نفس الطفل ويقدر على اكتشاف هذه اللمسات الغريبة وعدم الوقوع في حيرة منها. من هنا يتمكن من إبلاغ الطفل والديه بالحادث في أقرب وقت دون خوف أو ارتباك. وكما أن التدريب الجيد بالمنزل يزيد من قدرة الطفل على مواجهة الشخص المعتدى وأن يصبح قادرا على رفض لهذه اللمسة وأن يتجرأ على القول ”أرجوك أبعد يديك عني“ دون الخوف أو الارتباك. ومن الضروري أن نعلم أطفالنا متى يقول الطفل "لا" للشخص الذى يحاول الاعتداء عليه. ويكون ذلك عند لمس أحد من الغرباء للأجزاء الحساسة من جسمه أو إذا شعر الطفل بالقرف من هذه اللمسات أو إذا أحس الطفل بنوايا الشخص السيئة. ويجب تعليم الطفل وتفهيمه أن جسمه ملكٌ خاص له فقط لا يكشفه لأى أحد مهما كان إلا الأبوين وعند الطبيب فقط  ولو شعر الطفل بأي شىء غريب يجب أن يتصرف ليحمي نفسه من الاعتداء عليه وعدم البقاء مع الشخص المعتدى بمكان منعزل أو عدم الانفراد مع أي شخص في مكان منعزل مهما كانت الأسباب وعدم تلبية الطفل لنداء أي شخص يسأله أن يرافقه. وأيضا ترك مسافة متر واحد تقريباً بين الطفل وبين المتحدث أو الشخص المعتدي أو أي شخص شعر تجاهه بشعور غريب.

زعزعة الثقة 
ولابد أن يقوم الأهل بتعليم الطفل كيف يقوم بزعزعة ثقة الشخص بنفسه وتخويفه لأن الشخص المعتدي يكون في غالب الأمر شخصا جبانا يحاول أن يتصرف هذا التصرف في خلسة دون أن يراه أحد وإذا شعر بأي تهديد له يهرب بسرعة ويكف عن هذا التصرف.  ويجب التنبيه على الطفل بعدم الاستماع إلى أقوال الشخص المعتدى فيما يقوله بأن والديه سيعاقبانه إذا عرفا بما حدث ويجب التأكيد على الطفل أنه فى أمان مع أهله ولن يكون مهددا مهما حصل وخاصة إذا قام بتبليغ الوالدين بما حدث لأنهما سوف يدافعان عن الطفل ولن يعاقبونه بل سوف يقفوا معه ويدعمونه. بل يجب أن نقوم بتعليم الطفل وتفهيمه أن الحديث بهذه المواضيع ليس عيباً كما يجب زرع الثقة والشجاعة فى نفس الطفل لأنه هو الأقوى والأشجع من أى شخص وألا يخاف أبدا من مواجهة المعتدى عليه والتأكيد له بأنه يجب أن يدافع عن نفسه في مواجهة أى اعتداء وأن الشخص المعتدى جبان لا يقدر على فعل شىء.  ومن الأهمية بمكان التنبيه عليه بعدم الانجراف وراء الإغراءات المادية والمعنوية وأن كل احتياجاته يمكن أن يحققها إذا صارح به الأهل فهم أكثر الناس محبة له مع دوام إظهار حب الوالدين لطفلهما بصورة مستمرة فى كل الظروف وكل الأوقات.

موقع العرب يتيح لكم الفرصة بنشر صور أولادكم.. ما عليكم سوى ارسال صور بجودة عالية وحجم كبير مع تفاصيل الطفل ورقم هاتف الأهل للتأكد من صحة الأمور وارسال المواد على الميل التالي: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة