الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 07 / مايو 01:02

ويستيقظون من سباتهم؟؟ /بقلم:مرعي حيادري

كل العرب
نُشر: 29/07/13 08:43,  حُتلن: 08:47

مرعي حيادري في مقاله:

يعملون على رقع نسبة العنصرية وتعبئة المواطن اليهودي على تعميق الشرخ وزيادة الكراهية بين المواطنين العرب واليهود 

ستبقى تلك الدوامة تلاحق الاجيال المتعاقبة من العرب القاطنين تحت حكم الدولة العبرية بحلمها الكبير لتكمل مشوارها في ملاحقة الاضطهاد والتمييز العنصري

الدولة العبرية ما زالت تنمو وتكبر بغض النظر عن المضايقات الحياتية فكريا وثقافيا تعليميا ومعيشيا ناهيك عن البيت والمسكن والأرض التي هي اساس البيت والإنسان العربي تمسكا بعمق جذورها الأزلية والتي تمكنه من حلم كان محققا

 تلك السياسات ستبقى مستمرة والقوانين المجحفة لن ولم تتوقف عن الصدور ضد المواطنين العرب وحين تستفيق الشعوب العربية من أزماتها وثوراتها المفبركة والمسماة ربيعا وهي في الواقع خريفا ربما يفكر ليهود في العدول عن اصدار قوانين التحريض والعنصرية

منذ قيام الدولة المنشودة العبرية وحلم تسميتها ومناداتها بذلك ألاسم، ما زالت تواقة في التوسع والهيمنة على كافة المستويات الحياتية للفرد في هذه الدولة، متمثلا في تضييق الخناق على الانسان العربي تحديدا، وعلى الشريحة العربية التي باتت تتجاوز المليونين من تعداداها، وما زالت تنمو وتكبر بغض النظر عن المضايقات الحياتية، فكريا وثقافيا، تعليميا ومعيشيا، ناهيك عن البيت والمسكن والأرض التي هي اساس البيت والإنسان العربي تمسكا بعمق جذورها الأزلية والتي تمكنه من حلم كان محققا، وبات على وشك الانقراض والتلاشي، لكثرة المخططات من القوانين العنصرية المستفحلة التي تعايشنا معها منذ سنوات خلت، وتعاقبت بمخططات احدث في العنصرية ألأسوأ وأحدثها أخيرا (قانون برافر) المجحف مصادرة بحقوق الاخوة البدو في النقب الاشم.

رفع الظلم والكابوس
ألفنا تلك المظاهر، وتعايشنا الحدث والحديث تمرغت النفوس، وطمست المعالم لأشرف حلم لم يتحقق، وأضحت حياة الانسان من خلال التعامل أشبه بكابوس، تماما هو الضحك على الذقون وشبيه بإحساس ينقصه ألناموس فهل سيأتي اليوم وتنتصر الحناجر على رفع الظلم والكابوس ؟؟ وهل سيكون المنقذ من رفع عتبات الاضطهاد والتمييز، التظاهر على مفارق البلاد والعباد ترجم وتحتقر وتضرب بهراوات الشرطة والجيش ومن ثم الاعتقال والمحبوس سئم الناس نفس النمط من النضال غير المجدي نتائج قطف ثمار، وحتى لو حصلت لكنها في النهاية بقوانينهم العنصرية تكسر وتداس، وما أصعب النضال من هذا النوع دون الحصول على حلم كان ولن يبقى منه الا قطع تتطاير نحو أجواء الوطن العربي، لتذكرنا بأن الفوضى لا تقل عن عنجهية المتسلط حكما بالسوط والحديد والفولاذ، نهايته الركوع والإذلال حتى تصل نهايته حكم الصرامة في الدوس وطعن الكرامة الانسانية يا أهل العز والكرامة العربية، التي لم تعد بأصالتها كما كانت, بل صارت في حكم الدوس والمداس، والطاعة لأسيادها دون الحصول على مطالب الانسان والنفوس.

المآسي والويلات
تعاقبت المناسبات الوطنية عبر سنوات خلت من أعمارنا، ولكنها بقيت أصيلة التراث في نقلها الى أجيال قادمة أضحت اليوم هي عنوان حملات تاريخها مضى ولكنه حافل في المآسي والويلات، وشبيه بمخطط برافر وأكبر وأكثر، وستبقى تلك الدوامة تلاحق الاجيال المتعاقبة من العرب القاطنين تحت حكم الدولة العبرية بحلمها الكبير، لتكمل مشوارها في ملاحقة الاضطهاد والتمييز العنصري، وتصادر ما تبقى من فتات الطعام للشرائح العربية القاطنة عنوة وبكل أنواع القسوة المعيشية والحياتية وتقزيم كرامة الانسان العربي ارضا ومسكنا وسياسية، مما سيعمل على تقليص كل متطلبات الحياة والكرامة، حتى لا يمكن للأنسان العربي مجال إلا، ان يعمل ويأكل .. هذا إذا بقيت لقمة العيش متوفرة باحترام وتباعا لما يحصل من ويلات ومآسي وحروب وعدم استقرار في محيطنا العربي الشرق أوسطي، لهو أكبر مؤشر على تعميق التمييز بين الانسان العربي واليهودي، وطبيعي أنه يشرع من المشرعيين المنتخبين من الجمهور، ومن أعلى هيئة تشريعية إلا وهي الكنيست، بدلا من الاهتمام بسن قوانين تعمل على رفاه المواطن وتقليص الفجوات الاقتصادية بين الشرائح الغنية والفقيرة، فهم يعملون على رقع نسبة العنصرية وتعبئة المواطن اليهودي على تعميق الشرخ وزيادة الكراهية بين المواطنين العرب واليهود وطبيعي أن خلاف ألإخوة العرب وعدم الاستقرار فيها من حكامها وملوكها ورؤسائها هم المحفز المساعد على تعميق وتشجيع ما يحدث من استفزاز وإهانة للعرق ألعربي تماما كما يحدث في دولهم للمواطن العربي المقهور من حكامه وسيادة الفوضى التي لا يمكن أن ترد صحوتها، ألا بتصحيح مسار كرامة الانسان والحصول على حقوقه الانسانية اولا .. حبذا يكون ذلك مسار التفكير السليم في عالمنا العربي, لتكتمل الصحوة وتنتهي ألألأم وتسكن الجروح.

الحفاظ على الاراضي العربية
مررنا عام 1973 بيوم الارض الذي كان يوم الشرارة الأولى في ألانطلاقة الوطنية من أجل الحفاظ على الاراضي العربية، ودفع الاهل في القرى والمدن العربية ثمنا باهظا في فقدان شباب راحوا ضحية الاعتداء على مستحقاتنا وأرضنا، وفي عام 2000 كانت (هبة الاقصى ) والاعتداء على المسجد الأقصى بنفس الاساليب من التحرش والإغاظة، وكانت الانتفاضة العربية في الداخل غضبا على دخول شارون المسجد الاقصى عنوة، متحديا العرب والاسلام في كل انحاء العالم، وراح ضحية التمرد العنصري زهرات من الشباب في القرى والمدن العربية، وما زالت الاساليب نفسها تدار بنفس النمط تحرشا ضد المواطنين ألعرب وهذا هو قانون برافر الشاهد الاخير على ألحدث فهل منكم من يعتقد أن الدولة العبرية وعلى مدار 65 عام ستغير من نهج سياستها ضد الأقلية العربية؟؟وهل ستكون اساليب الاحتجاج هي المظاهرات ؟! أم ان هناك حلول ستكون ألأفضل والأحسن في ظل الاوضاع المتدهورة عربيا ؟! بالطبع منا من ثابر وما زال يثابر ويعيش على أمل تصحيح أو تقويم الوضع .. وهل منكم ما زال يؤمن بمقولة العيش بمساواة وحقوق تامة ؟؟ وكيف ومتى سيحدث هذا ؟..
وما اود التنبيه إليه ان تلك السياسات ستبقى مستمرة الى ما شاء الله والقوانين المجحفة لن ولم تتوقف عن الصدور ضد المواطنين العرب، وحين تستفيق الشعوب العربية من أزماتها وثوراتها المفبركة والمسماة ربيعا وهي في الواقع خريفا محزنا وشتاء قارصا وصيفا حارقا .. وتستتب الامور وتعود الى نصابها، ربما يفكر الاخرون من الاشقاء اليهود في العدول عن اصدار قوانين التحريض والعنصرية,, حبذا نستفيق جميعا من سباتنا ونصحو لنجعل ضمائرنا تعود الى سابق عهدها.

 موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net


مقالات متعلقة