محمد مناع لموقع العرب:
محاولات الضغط علي للتوقيع لنقل تلك الارض بمساحة سبعة دونمات لا يمكن أن تتم لانني اقسمت انني لن اخون أهلي وقريتي مهما كان الثمن
خدمت أهل بلدي على مدار سنوات طويلة ويشهد الله انني ما خنتهم يوما من الايام بل انني قدمت كل ما بإستطاعتي وكان ذلك من قناعة داخلية وذاتية ولم تغريني أي مغريات دنيوية
الارض التي كان الحديث بأن تكون رصيد للقرية بهدف بناء مدارس عليها قد تم بيعها عن طريق سمسار اراض لاستخدامها للبناء مع انها اراض غير معدة للسكن بحسب قانون البناء والتنظيم
في خطوة مفاجئة أعلن رئيس مجلس مجد الكروم المحلي محمد مناع "أبو العز" عن إستقالته من إدارة شؤون المجلس المحلي، ووصلت الى مراسل موقع العرب رسالة مكتوبة بخط يده كان قد أرسلها مناع لوزير الداخلية يعلن له بها عن إستقالته.
محمد مناع
وفي حديث خاص لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب مع محمد مناع قال: "خدمت أهل بلدي على مدار سنوات طويلة ويشهد الله انني ما خنتهم يوما من الايام بل انني قدمت كل ما بإستطاعتي وكان ذلك من قناعة داخلية وذاتية ولم تغريني أي مغريات دنيوية، وبقيت على ما انا عليه حتى كانت محكمة بحق اراضي تقع بالجهة الغربية في القرية كنت على قناعة انها ستكون رصيدا للقرية لكننا فوجئنا بالقرار الذي اصدرته المحكمة المركزية في حيفا مؤخرا بمنح الأرض لرجل اعمال سمسار من خارج القرية لقاء مبادلة مع اراضي الدولة، الامر الذي جعل الامل ببناء مدارس في تلك المنطقة يتلاشى، وإن محاولات الضغط علي للتوقيع لنقل تلك الارض بمساحة سبعة دونمات لا يمكن أن تتم لانني اقسمت انني لن اخون أهلي وقريتي مهما كان الثمن، وأنا اليوم ادفع الثمن وانا على قناعة انني ما خنت بلدي ولا وقعت على مستند يضر اهلها".
التوقيع على وثيقة
وأضاف أبو العز: "لا يمكنني التوقيع على هذه التصاريح حتى لو"شلت يدي"، فكان البديل هو تقديم استقالتي وعدم التوقيع على الارض لحساب سماسرة على حساب اطفال مجد الكروم، فكان المجلس المحلي قد قام بإيداع خارطة هيكلية في مكاتب اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء في الناصرة والتي تهدف الى توسيع المسطح واقامة حي جديد غرب القرية وانشاء مدارس خدمة للحي، الا أن الارض التي كان الحديث بأن تكون رصيدًا للقرية بهدف بناء مدارس عليها قد تم بيعها عن طريق سمسار اراض لاستخدامها للبناء مع انها اراض غير معدة للسكن بحسب قانون البناء والتنظيم، وقد عملت جاهدا لوقف التدهور والانهيار ورفضت اصدار التصاريح، وكان علي أن اختار اما تقديم استقالتي او التوقيع لهؤلاء الاشخاص، فإخترت الاستقالة وانا غير نادم على ذلك".