زئيف عميت:

اليوم سمعت إعتراضاتكم واقتراحاتكم، وسوف أعرضها على الجهات المختصة لدراستها كي نخرج بنتائج معينة

يحيى جيوسي:

للأسف الشديد الجلسة ما هي الا إستهتار واضح لمطالب السكان في قلنسوة

علي ناطور:

هذه الخارطة لم تهتم ولم تعط أي اجابة بالنسبة للبيوت التي تتواجد خارج نطاق النفوذ المصادق عليها

أعرب المشاركون من سكان مدينة قلنسوة عن إستيائهم الشديد من الجلسة التي إقيمت اليوم الاربعاء في قاعة اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء في مدينة الرملة من أجل الاستماع وتبادل الحديث مع محقق الإعتراضات زئيف عميت حول موضوع معارضتهم على الخارطة الهيكلية الجديدة.

وجاء هذا الإستياء على حد تعبير المشاركين بسبب أن الجلسة أقيمت في ايام شهر رمضان المبارك، كما انه كتب لهم في دعوات الحضور للجلسة على انهم مدعوون الى جلسة مع محقق وليس مع مختصين.

إعتراضات وإقتراحات
ذكر زئيف عميت محقق الإعتراضات لسكان قلنسوة خلال الجلسة: " اليوم سمعت إعتراضاتكم واقتراحاتكم، وسوف أعرضها على الجهات المختصة لدراستها كي نخرج بنتائج معينة، مع العلم أن هذه الجلسة لن تكون الاخيرة، بل سيتبعها جلسات اخر"، وقال ايضا:" حسب معلوماتي فإنه منذ عام 1963 لم يتم الإهتمام في هذه القضايا في قلنسوة الى هذه الفترة، وأذكر أنه على زمن رئيس بلدية الطيرة طارق عبد الحي طريقة عمله وأسلوبه المهني، لدرجة انه عندما كان يطرق على الطاولة كان يحصل على ما يريد".

جلسة عسكرية
وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع الناشط في اللجنة الشعبية المهندس يحيى جيوسي قال:" للأسف الشديد الجلسة ما هي الا استهتار واضح لمطالب السكان في قلنسوة، حيث بدأت وكأنها جلسة عسكرية ابتدأت من رجال الامن الذين لم يسمحوا لنا بإدخال الشعارات الصغيرة الأمر الذي يدل على انهم تعلموا من القيادات السابقة معتقدين بأننا لن نعير أي اهتمام لقضيتنا ألنضالية لا سيما ان العكس هو ألصحيح اذ رأينا ان الوعي لدى السكان ارتفع حول قضايا الاعتراض على المخططات التي تشكل خطرا على تطور بلدتنا، مع الإشارة الى أن هنالك الكثير من المشاريع التي ضربت مصالح قلنسوة التي تبدأ بطريق 444 شرقي البلدة ومد خط الكهرباء بعرض 180 مترًا وطول كيلو متر ونصف الامر الذي يشكل عائقا علينا في الزراعة والبناء ومن الجهة الغربية يوجد طريق 554 بعرض 300 متر، بينما شارع رقم 6 لم يتجاوز 200 متر، وهذا يدل على وجود خطة سياسية واقتصادية لجعل قلنسوة محصورة داخل جيتو، لذلك نطالب تغيير الخارطة التي تمس بمصالحنا بشكل مباشر، وخاصة ان بلدتنا اليوم يصل عدد سكانها الى 20 الف نسمة، وهي تحتاج الى مؤسسات رياضية واخرى تهتم بالأجيال القادمة"، وتابع قائلا:" نقول للجنة التنظيم والبناء بأننا لن نسكت على أي مخطط الذي لا يتجاوب مع مصالح بلدنا الحبيب، حتى اننا بدأنا نفكر بان نعترض على كل المشاريع التي خطط لها سابقا مثل خط الكهرباء العالي، لأنه يسبب خطرًا بيئيًا وأمراض سرطانية، ونحن نحذر من تلك المخططات، وسنبقى موحدون ضد مخططات هذه اللجنة الغاشمة التي تخطط لسبي أراضينا".

خارطة غير عادلة
المهندس علي ناطور من سكان قلنسوة قال:" هذه الخارطة لم تهتم ولم تعط أي اجابة بالنسبة للبيوت التي تتواجد خارج نطاق النفوذ المصادق عليها، حيث تجاهلت الخارطة ما يقارب 250 حتى 300 بيت التي ستبقى في خطر وفي أي لحظة من اللحظات قد يتم اصدار أوامر هدم بحقها او هدم جزء لقسم منها، الامر الذي لا نقبله ولا بأي شكل من الأشكال لذلك جئنا اليوم الى اللجنة كي نوضح لهم ان تلك الخارطة التي يتحدثون عنها لم تعط حلولا لتلك البيوت التابعة لأكثر من 1800 مواطن في قلنسوة، وبالتالي فهذه خارطة غير عادلة"، وقال أيضا: " الخارطة تطلب الى بناء وحدات سكنية، اذ ان هذا الامر من الصعب تحقيقه في قلنسوة، كون الارض هي بملكية خاصة، فعلى سبيل المثال اذا قرر اب ان يبني لاثنين من ابنائه فيمكن ان يبني وحدتين او ثلاثة ان يصل الى 6 او 7 وحدات على قطعة دونم واحد فهذا امر صعب للغاية، ومثل هذه النظريات فهي بعيدة عن الواقع". وفيما اذا ستغير الجلسة في موضوع الخارطة قال:" الخارطة بدء العمل فيها منذ عام 2003، وأستبعد ان تقوم وزارة الداخلية بإلغائها، وإن دعوتهم لنا ليس معناه انهم يتصدقون علينا، بل من حق السكان ان يكونوا مطلعين على ما يجري وسماع إعتراضاتهم، لكن ما قامت به اللجنة هو دعوة 1200 شخص في يوم واحد وهذا امر غير طبيعي، وكما يقول المثل العربي "على عينك يا تاجر"، وبدون ادنى شك ان وقفة المواطنين ومشاركتهم في هذه المسيرة سوف يكون لها تأثير وسوف يجعل المسؤولين في اللجنة ان يأخذوا بعين الاعتبار طلبات ألمعترضين".

زئيف عميت

يحيى جيوسي

علي ناطور