الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 07 / مايو 03:01

ما زالوا يراهنون على سقوط الأسد/ بقلم: مرعي حيادري

كل العرب
نُشر: 23/07/13 13:29,  حُتلن: 07:27

مرعي حيادري في مقاله:

لماذا الثورات المبرمجة حدثت في العالم العربي وانتهت بسرعة ولكن في سوريا لم تنتهِ ولن تنتهي؟

الصحفيون يصورون وكأن الأسد وجيشه هم الذين يقتلون ويقصفون ويعذبون الناس على عكس ما يحدث من قبل المجموعات المسلحة دون الاكتراث للحقائق المدونة والمسجلة

بقي نظام الأسد ومن يدعمه من الدول مثل روسيا والصين وإيران والهند وباكستان ودول امريكا اللاتينية المعبر الأمن في نقل المعلومات الصادقة عن صحة ما يدور في سوريا ومدنها وريفها

العرب الطيبون ما زالوا يراهنون على فشل او سقوط حكم الأسد الذي كان وما زال يزأر في غابته ليروض البعض من حيوانات تخاف زئيره وهو نائم شبعان، واليوم نرى كم هو رابض بقوة ورباطة جأش لا يتصورها اي من الحكام العرب في الخليج والمغرب ومصر واليمن وغيرها من الدول المتحالفة المتآمرة ضد ذلك النظام العربي ذي الخلفية الوطنية والقومية، وبرغم الرهان الفاشل من منظور الرؤية قصيرة المدى، تحليلا سياسيا لما يدور في المنطقة الشرق اوسطية والعالمية، فنحن تحليلنا اوفق واثبت من منظور رؤيتنا الواقعية للأمور، وبعد مرحلة قاربت على السنتين عراكا وقتالا دون جدوى لأولئك المرتزقة والمأجورين الذين يحاولون تخريب سوريا وقتل طموحات اهلها وشعبها في الاستقرار.

التقنيات الحديثة
يحاول هؤلاء الاعلاميون ومحطاتهم التي تنفث سموم التضليل والأحداث المبهمة والمبرمجة وفق التقنيات الحديثة تماما كما هو الحدث والحديث من خلال تناقله بين الناس، فحين يأتي لك رجل يحمل في يديه حبة بندوره، ويراهن الآخر بجانبه على انها حبة تفاح.. ويستمرون في القول اولئك المتآمرين سوية على أن حبة البندورة هي حبة تفاح فجواب الاول والثاني والثالث والرابع بشكل متواصل بأنها حبة تفاح وليس حبة بنذورة، يترجم الوضع على أن هذا الرجل إما هو مجنون او اهبل او انه فقد الوعي! وفعلا يصدق أن حبة البندورة والتي قطفها بيده عن الشتلة هي فعلا حبة تفاح...فحينها سيجن جنونه وينجح المتآمرون عليه فتنة واحابيلا في ايصال الهدف بأن يجن فعلا دون أي استعمال لأساليب العنف والقوة الضاربة.

سياسة الدول الكبرى
تلك هي سياسة الدول الكبرى التي ترغب في كسر معنويات سوريا وجيشها وكل ذلك عن طريق عملائها في العالم العربي الذين ينفذون تلك السياسة الهزيلة وعبر القنوات الفضائية العربية، يحبكون الصور والأفلام المدبلجة والمترجمة ويبثونها عبر محطات اعلامهم السريعة وعبر الفيس بوك، مصورين وكأن الأسد وجيشه هم الذين يقتلون ويقصفون ويعذبون الناس على عكس ما يحدث من قبل المجموعات المسلحة دون الاكتراث للحقائق المدونة والمسجلة، ولكن اعلامها محاصر، من قبل الغرب والعرب، واكبر دليل على ذلك قطع بث الفضائية السورية وقناة الدنيا ورغم كل الاكاذيب والحيل التي يمارسونها، بقي نظام الأسد ومن يدعمه من الدول مثل روسيا والصين وإيران والهند وباكستان ودول امريكا اللاتينية المعبر الأمن في نقل المعلومات الصادقة عن صحة ما يدور في سوريا ومدنها وريفها.

التحديات القاسية
والملفت للنظر ورغم رهان العديد من الدول العالمية والحليفة لها من عرب الخليج والمغرب والشرق الاوسط بأن الأسد سيرحل قريبا وبعد ايام وأسابيع وأشهر ها هو يصمد امام كل التحديات القاسية التي تمارسها عليه دول الغرب والحلفاء وهل هذا مؤشر على ضعف موقف تلك الدول، لأنها غير صادقة بسياستها وليست قادرة على تمرير لعبتها ؟! ام أن الامور السياسية لها حلولها الخفية بين الدول العظمى دون علم الحلفاء المتآمرين؟ اظن أن الأمر الأول اكثر اهمية وصدقا، لأن الصغار يبقون صغارا ولا يستشارون في تقرير المصير بل هم ادوات يستعملونهم لأبصال الهدف او المعلومة وينتهون وينتهي دورهم.

لا يصح إلا الصحيح
ومن هنا ايها العرب الطيبون وأينما تواجدتم على بقاع الارض، ابشركم بأنه لا يصح إلا الصحيح وفي النهاية سينتصر الحق على الباطل، كما هو الحال اليوم وبعد فشل رهانكم ومنذ سنتين، فلا بد وأن تعللوا وتشرحوا وتفسروا وتصلوا لنتائج واضحة المعالم، لماذا الثورات المبرمجة حدثت في العالم العربي وانتهت بسرعة، ولكن في سوريا لم تنتهِ ولن تنتهي الىما تألون اليه أكيد .. فهل من اجوبة او استفسارات لديكم؟. حين تصلون الى الجواب تحليلا منطقيا وتعودون ربما لرشدكم . أخبروني واعلموا الغير منا بشرا وعاقلين عن سر انبهاركم بالخيال اللامنطقي الذي ينتابكم وتبنون عليه امالكم البائدة وغير الصحيحة والشافية إطلاقا فالله يكون في عون الضالين.. وإن كنت على خطأ فيصححوني.


موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة