بنيامين نتنياهو:

أرحب بإنضمام الإتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة وإسرائيل وإضفائه صفة التنظيم الإرهابي على حزب الله

إنني حريص على القول منذ سنوات على أن أي تسوية سياسية حال إنجازها يجب طرحها على الشعب في استفتاء عام وأي تسوية لن تنال موافقة الشعب لا يجوز توقيعها

بذلنا في السنوات الأخيرة جهوداً جبارة لنثبت للعالم أن حزب الله إنما هو تنظيم إرهابي على مستوى العالم أجمع كونه يمارس القتل ومحاولات قتل المدنيين الأبرياء في آسيا وإفريقيا والولايات المتحدة وأميركا الجنوبية وبالطبع في أوروبا

 حزب الله يرتكب الجرائم ضد الإنسانية وتحديداً ضد المواطنين السوريين علماً بأنه يساعد قوات نظام الأسد على إرتكاب المجازر بحق الآلاف فضلاً عن إقدامه على إطلاق آلاف القذائف الصاروخية على المدنيين الإسرائيليين على مدى السنوات الماضية

وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب، بيان صادر عن أوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء نتنياهو للإعلام العربي، جاء فيه ما يلي: "أدلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مساء اليوم الاثنين بالتصريح الآتي: "إنني أرحب بإنضمام الإتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة وإسرائيل وإضفائه صفة التنظيم الإرهابي على حزب الله. لقد بذلنا في السنوات الأخيرة جهوداً جبارة لنثبت للعالم أن حزب الله إنما هو تنظيم إرهابي على مستوى العالم أجمع كونه يمارس القتل ومحاولات قتل المدنيين الأبرياء في آسيا وإفريقيا والولايات المتحدة وأميركا الجنوبية وبالطبع في أوروبا، بما في ذلك سعيه في الآونة الأخيرة لقتل الأبرياء في قبرص (في إطار مخطط تم إحباطه) وكذلك جريمة القتل النكراء التي كان قد تمكن من إرتكابها للأسف الشديد في بلغاريا (قاصداً الإعتداء على حافلة إسرائيلية في منتجع بورغاس البلغاري قبل عام).

وتابع البيان " كما أن حزب الله يرتكب الجرائم ضد الإنسانية وتحديداً ضد المواطنين السوريين، علماً بأنه يساعد قوات نظام الأسد على إرتكاب المجازر بحق الآلاف، فضلاً عن إقدامه على إطلاق آلاف القذائف الصاروخية على المدنيين الإسرائيليين على مدى السنوات الماضية وقيامه بنشر قذائفه وصواريخه في قلب التجمعات السكنية المدنية (في لبنان) مما يُعدّ جريمة حرب مزدوجة. وبالتالي كنت قد أكدت لكاثرين أشتون (مفوضة الشؤون الخارجية للإتحاد الأوروبي) ولكثير من قادة الدول الأوروبية أنه إذا لم يكن حزب الله تنظيماً إرهابياً فإنني لا أستطيع تعريف التنظيم الإرهابي على الإطلاق. ومن دواعي سروري أن تكون الجهود السياسية والإعلامية التي بذلناها، سواء من خلال الاتصالات الشخصية أو عبر نقل المعلومات التي أعدها جيش الدفاع والدوائر الأمنية والإستخباراتية إلى الدول المختلفة، قد أسهمت في إعتماد القرار الأوروبي الجديد".

مفوضية أوروبية 
وأردف البيان "من الوضوح أننا ننظر بخطورة إلى القرار الخاطئ الذي اعتمدته المفوضية الأوروبية نهاية الأسبوع الماضي (قاصداً قرار حظر أي تمويل أوروبي لمشاريع إسرائيلية تجري خارج ما يسمى ب"الخط الأخضر")، غير أننا نعرف كيفية إبداء تقديرنا للقرار الصائب الذي اتخذه وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي (بشأن حزب الله). وبالتالي أرجو التعبير عن شكري وامتناني لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، وللمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، وللرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، ولغيرهم من قادة الدول الأوروبية الذين كنت قد تحادثت معهم عن هذه القضية خلال العام الأخير، وأيضاً إبداء الشكر لأولئك القادة الذين حاورتهم بهذا الخصوص خلال الأسابيع الماضية ومنهم رؤساء وزراء كل من إيطاليا واليونان والنمسا وسلوفاكيا ومالطا" ".

قضية الإستفتاء العام 
وأضاف البيان "على صعيد آخر تطرق رئيس الوزراء في بيانه إلى قضية الاستفتاء العام حيث قال:"إنني حريص على القول منذ سنوات على أن أي تسوية سياسية حال إنجازها يجب طرحها على الشعب في استفتاء عام. إن أي تسوية لن تنال موافقة الشعب لا يجوز توقيعها. إذ يجب طرح قضية حاسمة ومصيرية كهذه، من باب تأكيد اختلافها عن قضايا أخرى, على جميع المواطنين ليتسنى لهم البت فيها. ويحول الاستفتاء العام دون حدوث شرخ لدى الشعب. وعليه سأبادر عما قريب إلى استكمال الإجراءات التشريعية بهذا الشأن وطرحها على مجلس الوزراء ثم على الكنيست. وكانت إجراءات سن مشروع هذا القانون قد انطلقت في دورة الكنيست السابقة بمبادرة من النائبيْن (من حزب الليكود) ياريف ليفين وأوفير أكونيس، غير أننا سننجز المراحل التشريعية ونعززها من خلال اعتماد التشريعات الحكومية". وأضاف قائلا: "إنني أعتقد بأن التوصل إلى السلام يشكل هدفاً حيوياً بالنسبة لدولة إسرائيل. وتُعتبر قضايا السلام والأمن أهدافاً معقدة وصعبة المنال، ما يعني أن تحقيقها يقتضي الحرص على حماية مصالحنا الحيوية وضمان أمننا خلال العملية التفاوضية، غير أن السلام مع جيراننا يتطلب ضمان السلام الداخلي فيما بيننا. ولذلك يمرّ طريق ضمان السلام الداخلي عبر إجراء الاستفتاء العام" ".