بيان أهالي الطلاب في الروضات :

لقد تقرّر فصل معلمات من بلدتنا مربّيات لروضات تابعة لوزارة التربية والتعليم في البلدة وذلك من أجل تعيين معلّمات من خارج البلدة

السؤال الذي يطرح نفسه هنا: هل هذا الفصل والتعيين هو عبارة عن صفقة انتخابيّة جديدة ونحن على أبواب الانتخابات

رئيس الجنة الآباء المحلية المحامي احمد غزاوي:

في حال أصرت وزارة المعارف على قرارها فأننا سنتخذ الاجراءات اللازمة بما فيها الاضراب لأن المس بأي معلمة من قلنسوة يعني المس بالمسيرة التعليمية

نأمل أن لا تكون هذه السياسة من أجل خدمة مصالح شخصية على حساب المعلمات وسوف ننتظر حتى نرى كيف ستنتهي هذه القضية

القائم بأعمال رئيس بلدية قلنسوة عبد الكريم جمل :

فوجئنا من قضية فصل المعلمات الثلاث وعليه فقد أرسلنا برسائل الى كل الجهات المسؤولة في وزارة المعارف على أننا لن نقبل بمثل هذه الخطوات

كيف لنا أن نقوم بصفقات انتخابية والحديث يدور عن تشغيل معلمات من خارج قلنسوة بدلا من المعلمات المهددات بالفصل وعليه فلا مكان لهذه الاقاويل الفارغة والتي لا اساس لها من الصحة

المفتش المسؤول في وزارة المعارف في منطقة المركز طارق ابو حجلة :

تعيين المعلمين أو المعلمات يتم وفق قرارات التي تصدر بناء على نظام في وزارة المعارف وكل معلمة حاصلة على نقاط أكثر فلها الحق في التعيين ولا يهم من أين هي إن كانت من قلنسوة او غيرها

أعرب العشرات من أهالي مدينة قلنسوة عن إستنكارهم الشديد لمحاولة وزارة المعارف إقالة ثلاث معلمات يدرسن في روضات الشروق، والغزلان والزهور، وطالبوا بعدم المس بهن، وخاصة بعد سنوات تعليمية أثبتن فيها نجاحهن، كما ذكر الأهالي في حديثهم لموقع العرب وصحيفة كل العرب.

رئيس الجنة الآباء المحلية المحامي احمد غزاوي

وجدير بالذكر أن إحدى المعلمات المفصولات توجهت الى وزارة المعارف للإستفسار عن أمر معين، وفوجئت عندما أبلغوها أنها مفصولة عن العمل دون أي انذار مسبق، وهناك تم تسليمها كتاب الفصل. أما المعلمتان الأخريتان فقد تم إبلاغهما عن الفصل، وحتى اليوم لم يستلما كتاب فصل رسمي، وهنالك أنباء تشير إلى أنه" طلب من المعلمات أن يدرسن في مناطق بعيدة مثل اللد أو الرملة أو أن يتم فصلهن". 

مصير معلّماتنا إلى أين
وفي أعقاب هذه القضية تم توزيع منشور في المدينة تحت عنوان "مصير معلّماتنا إلى أين"، صادر عن أهالي الطلاب في الروضات المذكورة والذي جاء فيه :" إيمانًا منّا بحرّية التعبير عن الرأي ونتيجة غضبنا من القضيّة التي نواجهها منذ فترة قرّرنا أن نخرج إلى الساحة العامّة ونطرح القضيّة بكل شفافيّة ووضوح أمام أهل البلدة، لأنّ رأيهم ووقوفهم معنا يعني قدرتنا على مواجهة الظلم والحصول على حقّنا المسلوب منّا. لقد تقرّر فصل معلمات من بلدتنا مربّيات لروضات تابعة لوزارة التربية والتعليم في البلدة، وذلك من أجل تعيين معلّمات من خارج البلدة. وقد تمّ اتخاذ هذا القرار دون تلقّي أي نوع من أنواع الشكاوي ضدّ المعلّمات خلال السنة الدراسيّة. ومن الجدير ذكره أنّ هنالك من تلقّت مكتوب الفصل وهنالك من لم تتلقّاه حتّى الآن! هذا الفصل مرفوض لأنّه بدون سبب مقنع وبدون إعلام مسبق".

صفقة انتخابيّة
وتابع المنشور:" من هنا فإنّنا نتوجّه لأهالي البلدة بالوقوف مع معلّمات الروضات بشكل خاص ونبذ ظاهرة تعيين معلّمات من خارج البلدة، خاصّة وأنّ بلدتنا العزيزة قلنسوة لا تفتقر أبدًا لمعلّمات ذات كفاءة عالية ومهنيّة وخبرة متميّزة في التعليم. ولا ننسى أنّهم في البلدات الأخرى لا يقبلون تعيين معلمات من خارج بلداتهم حرصًا منهم على المصلحة العامّة لبلداتهم". في نهاية البيان جاء: " السؤال الذي يطرح نفسه هنا: هل هذا الفصل والتعيين هو عبارة عن صفقة انتخابيّة جديدة ونحن على أبواب الانتخابات". 

المس بالمسيرة التعليمية
من جانب آخر فقد أعربت لجنة الآباء المحلية في البلدة عن رفضها القاطع لمثل هذه الخطوات، حيث قال رئيس اللجنة المحامي احمد غزاوي:" في الحقيقة نحن نستغرب من هذا التصرف الذي نستهجنه بشدة ولن نقبل ولا بأي شكل من الاشكال بأن يمرر، لأن الحديث يدور عن معلمات ناجحات، أنجزن العديد من البرامج كما أن علاقتهن مع الاهالي والاطفال مبنية على الاحترام والتفاهم، ولم نتلق في يوم من الايام أي شكوى ضد أي معلمة من المعلمات الثلاث". وتابع غزاوي:" موقفنا واضح وصريح، إذ أننا نتوجه الى وزارة المعارف للتراجع عن هذا الفصل، فمن حق بنات بلدتنا أن يدرسن في بلدتهن، لا أن يتم ارسالهن الى مناطق بعيدة، وفي حال أصرت وزارة المعارف على قرارها فإننا سنتخذ الاجراءات اللازمة، بما فيها الاضراب، لأن المس بأي معلمة من قلنسوة يعني المس بالمسيرة التعليمية، ونحن نريد أن نحافظ على الرسالة التعليمية وتطويرها للأفضل لا أن يتم وضع عراقيل مرفوضة". في نهاية حديثه قال:" نأمل أن لا تكون هذه السياسة من أجل خدمة مصالح شخصية على حساب المعلمات، وسوف ننتظر حتى نرى كيف ستنتهي هذه القضية".

القائم بأعمال رئيس بلدية قلنسوة عبد الكريم جمل

تعقيب بلدية قلنسوة
وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع القائم بأعمال رئيس بلدية قلنسوة عبد الكريم جمل قال:" نحن ايضا فوجئنا من قضية فصل المعلمات الثلاث، وعليه فقد أرسلنا برسائل الى كل الجهات المسؤولة في وزارة المعارف على أننا لن نقبل بمثل هذه الخطوات، وطالبنا بإعادتهن، لأنه لا يعقل أن تكون لدينا معلمات من قلنسوة ولا يتم تشغيلهن". وعن الصفقات الانتخابية التي ذكرت في المنشور قال جمل:" لا أعرف من أين يأتون بمثل هذا الكلام، فكيف لنا أن نقوم بصفقات انتخابية والحديث يدور عن تشغيل معلمات من خارج قلنسوة بدلا من المعلمات المهددات بالفصل، وعليه فلا مكان لهذه الاقاويل الفارغة والتي لا اساس لها من الصحة".

تعقيب وزارة المعارف
وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع المفتش المسؤول في وزارة المعارف في منطقة المركز طارق ابو حجلة قال:" أولا الاضراب هو حق طبيعي للاهالي، والامر الاخر أن تعيين المعلمين أو المعلمات يتم وفق قرارات التي تصدر بناء على نظام في وزارة المعارف، وكل معلمة حاصلة على نقاط أكثر فلها الحق في التعيين، ولا يهم من أين هي إن كانت من قلنسوة او غيرها، ففي هذه التعيينات لا يوجد أي تمييز بل أن التوظيفات تتم بشكل مهني".

المفتش المسؤول في وزارة المعارف في منطقة المركز طارق ابو حجلة