مدرسة يني الثانوية إستقبلت في الساعة الثانية عشرة والنصف من ظهر اليوم السبت جثمان المربي يني لاذقاني على أنغام أوركسترا الشبيبة الشيوعية وعلى إيقاع صوته وهو يدير إحتفال التخرج الذي نظمته المدرسة في العام الماضي

إنتظمت المسيرة التي تصدرتها الشبيبة الشيوعية بلباسها وفرقتها للأوركسترا وأعلامها تلاها حمَلة الأكاليل ثم طلاب المدرسة بلباسهم الرسمي ثم معلمو مدارس القرية ومديروها وممثلو مختلف الهيئات الرسمية والشعبية وآل الفقيد وجمهور القرية

إستقبلت مدرسة يني الثانوية في الساعة الثانية عشرة والنصف من ظهر اليوم السبت جثمان المربي يني لاذقاني على أنغام أوركسترا الشبيبة الشيوعية وعلى إيقاع صوته وهو يدير إحتفال التخرج الذي نظمته المدرسة في العام الماضي. رفع النعش ثلة من المعلمين وطافوا به في ساحات المدرسة ووسط إحتشاد كثيف للطلاب والأهالي الذين إحتضنوا النعش في أجواء عميقة الحزن والتأثر والإنفعال. وكانت المدرسة قد خصصت زاوية خاصة لكتابة إنطباعات شخصية عن الاستاذ الراحل يني لاذقاني الذي علّم في مدرسة يني نحو عشرين عاماً، إضافة إلى إضاءة الشموع من قبل الحضور في هذه الزاوية. 

 
المرحوم يني لاذقاني

بعد ذلك إنتظمت المسيرة التي تصدرتها الشبيبة الشيوعية بلباسها وفرقتها للأوركسترا وأعلامها تلاها حمَلة الأكاليل ثم طلاب المدرسة بلباسهم الرسمي، ثم معلمو مدارس القرية ومديروها وممثلو مختلف الهيئات الرسمية والشعبية وآل الفقيد وجمهور القرية.

مسيرة حزينة 
إنطلقت المسيرة الحزينة والمهيبة في شارع العين حيث مرت بجانب نادي الحزب الشيوعي – نادي الصداقة ومن ثم إتجهت نحو كنيسة الروم الأورثوذكس حيث إستُقبل النعش ببالغ التأثر والإنفعال. في تمام الساعة الثالثة والنصف سُجّيَ النعش، حيث فُتح أمام الجمهور والوفود المتتالية من مختلف البلدات والمناطق وبرز من بينها قيادة الحزب، ممثلو الهيئات الحزبية المركزية والمنطقية وجميع أعضاء كتلة الجبهة في الكنيست، وذلك لإلقاء نظرة الوداع الأخير بعد قيام الشبيبة الشيوعية برفعه ونقله وبالوقوف حول النعش مناوبةً بلباسها الرسمي كحراس شرف. وخلال ذلك ألقيت بعض الكلمات التأبينية من قبل: سكرتير عام الحزب الشيوعي محمد نفاع، عصام مخول عضو المكتب السياسي للحزب، وعدد من رفاق الشبيبة الشيوعية: الرفاق مجد شقور، فراس زريق ونور مخول وكذلك من ابنة الرفيق الراحل ميس لاذقاني. وقد تخللت هذه الكلمات باقة من الأغنيات الوطنية قدمتها الرفيقة الفنانة أمل مرقس.

إقامة الجناز 
في الساعة الخامسة مساءً أُحضِرَ النعش إلى الكنيسة لإقامة الجناز وقد تلاه عدة كلمات بدأها قدس الأب عطالله مخولي ثم تسلم العرافة رفيق درب الراحل في مختلف فترات حياته، الرفيق إياد الحاج، الذي ألقى كلمة وقدم باقي المتكلمين بالترتيب التالي: مدير مدرسة يني الثانوية، الأستاذ صموئيل سعيد، رئيس لجنة التضامن مع سوريا السيد وصفي عبد الغني، فكلمة فرع الحزب الشيوعي في كفرياسيف الرفيق راضي كريني، ثم كلمة العائلة الرفيق نعيم لاذقاني.

برقيات تعازي 
وبعد ذلك إنطلق الموكب الجنائزي المهيب من الكنيسة إلى مثوى الفقيد الأخير تتقدمه الشبيبة الشيوعية بأعلامها وطبولها الحزينة يتلوها حملة الأكاليل، فالنعش فالجمهور الواسع الذي قدر بالآلاف. لقد حمل الرفيق الراحل يني اسم خالد الذكر "يني يني" الذي بنى مدرسة يني الثانوية والتي تعلّم الراحل وعلّم فيها، ومنها انطلق جثمانه في رحلته الأخيرة.
وقد وصلت إلى آل الفقيد العديد من برقيات التعزية كان من أبرزها تعزية قناة "الدنيا" و"الفضائية السورية". وكانت قناة "الدنيا" قد نعت الرفيق الراحل بصفته عضواً فعالاً في لجنة التضامن مع الشعب السوري وقيادته.  إن هذا الاسم لِما له من دلالات وطنية، قومية وإنسانية، اسم يني سيبقى محفوراً بأحرف من نور في ذاكرة وقلوب الكفارسة وكل مقدري الحزب الشيوعي أينما تواجدوا.