نظرتُ الى العين
التي أكَلَتْنِي بِنَهَم..!
نظرتُ الى العين
التي سَبَغَتْنِي أَلَم..!
نظرتُ الى العين
التي كَلَّمَتْنِي...والجرحُ ما الْتَئَم
... نظرتُ الى العين
التي جعلتني وَلِيَّ التُهَم
أَمْعَنْتُ في العين
التي رمتني حَضِيضًا
وكنتُ من رُوَّاد القِمَم
نظرتُ الى تلك العين
حدَّقْتُ فيها
عَاقدَ الحاجِبَيْن
وصرتُ صَدِيقًا للندم
وصرتُ نَدِيمًا للندم..!

حَدَّقْتُ في العينين التى كنت أَهْوَى
شربت كوباً من الشاي
ارْتَشَفْت
قدحًا من القهوة
وتنهّدت....
ثمَ تذكّرت
أنّ ذلك الحب أخَذَنِي على سَهْوَة....
واني صَحَوْت....!

نظرتُ في العينين التي كنت أعْشَق
وكيف اني زرعت فيهما مُرُوجَ الزيزفون
وحقولاً من زَنْبَق
وكيف أني خِلْتَهُمَا بحرًا
مُنْبَسِطَا باللون الأزرق
وتنهّدت...
ثم اكتشفت
كيف أنّي كنتُ سأغْرَق...
واني نَجَوْت..!

أنا يا هذه عَاتِب
كيف أنّي فيما مَضَى من الهوى
كنتُ حَاضِرًا
بينما في الواقع.. أنا كُنْتُ غَائِب...
وكيف أنّ بَعْضًا من كلامٍ
اوقعني في الأسْر
وصرتُ فيكِ رَاغِب...
سَحَرَنِي سِحْر
وصارَ لي فيكِ مَاّرِب
ثم اكْتَشَفْت
أنّي في خُسْر
فَهَرَبْت..!

أنا يا هذه...
لا أبْتَغِي مِنْكِ شَيّا
اتْرُكِي
الذي فيّا..فيّا....
كانت لي اّمالٌ فيكِ
وكنتُ أنا على العهود وَفِيّا..
وكنتُ أحْسب أنّ الشمسَ ستشرق
وأن الصباح سيكون نَدِيّا...
وخابَ الظن فيكِ
وصار البعاد
أمراً مَقْضِيّا...
واكْتَشَفْت
أنّي لَسْتُ لَكِ
وأنّكِ لستِ لِيّا
فابْتَعَدْت...!

أنا يا هذه
أقولُ للطيور
يا طيور غرّدي....

فوق سحابات الأمل
يا طيور ردّدي....
كان زمان الوصل..!

كان زَمَانا للحب....

ثم...هذا ما حصل..!
صار زمانًا لي
وهذا هو شهرُ العسل..! 

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net