بيان مكتب النائب طلب أبو عرار:

أسفرت عمليات التفتيش الى تكسير حائط داخل البيت وتكسير أثاث علاوة على قلب البيت رأسًا على عقب ولم تعثر الشرطة في هذا التفتيش على أي محظورات او ممنوعات خلال عملية التفتيش المذكورة

إنّ تعامل قوات الشرطة بهذا الشكل إنّما هو دليل على السياسة العنيفة المتبعة من قبل الشرطة إتّجاه كل عربي وإنّ إستعمال القوة من قبل الشرطة نابع من الأفكار المسبقة لدى رجال الشرطة عن العرب

وصل إلى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان من مكتب النائب طلب أبو عرار وجاء فيه:"إعتقلت الشرطة صباح اليوم الأربعاء سبعة أشخاص من عائلة واحدة في عرعرة النقب، بعد الإعتداء عليهم، وذلك خلال عملية دهم، وتفتيش في أحد البيوت، والتسبّب بإحداث فساد في ممتلكات البيت، وأثاثه. وأفاد السكان أنّ الشرطة داهمت حارة 1 في قرية عرعرة النقب، وبدون أي إستئذان أحاطت القوات البيت واغلقت المكان، وبدأت تعتقل كل من يقترب إليها، كما وتمّ الإعتداء على السكّان، ومنهم امرأة، وقد دبّ الرعب في قلوب الأطفال، ممّا أدّى الى نقل طفلة لتلقّي العلاج، علمًا أنّ قوات كبيرة تواجدت بالمكان، وكانت مروحية تجوب المنطقة، حيث تمّ إغلاق المنطقة ومنع كبار السن الذين حضروا لتهدئة الأمور من الإقتراب للمكان، كما منعت عدد من السكان بالخروج من بيوت لقربهم للبيت الذي تمّ تفتيشه، وقد أسفرت عمليات التفتيش الى تكسير حائط داخل البيت، وتكسير أثاث، علاوة على قلب البيت رأسًا على عقب، ولم تعثر الشرطة في هذا التفتيش على أي محظورات، او ممنوعات خلال عملية التفتيش المذكورة".

إستعمال العنف المفرط
وأضاف البيان:"وتوجّه الشرطة تهم الإعتداء على رجال الشرطة للمعتقلين، علمًا أنّ الشرطة هي التي إعتدت عليهم، كما أفاد السكان، وقام السكان بتقديم شكاوى لوحدة التحقيقي مع رجال الشرطة "ماحش" ضد الشرطة، بتهمة الإعتداء على المعتقلين، والإمرأة، والعبث في البيت. وجاء عن النائب طلب أبو عرار، قوله حول الموضوع:"إنّ الشرطة تخالف القانون عندما تأتي للتفتيش في البيوت العربية، من خلال إستعمال العنف المفرط، والتخريب في البيوت، والإعتداء على الكبار والصّغار، وقد عرضت الموضوع اليوم في جلسة الداخلية في الكنيست على القائد العام للشرطة يوحنان دنينو".

الأفكار المسبقة
وإختتم البيان:"إنّنا نناشد الأهل جميعًا بتقديم شكاوى ضد كل شرطي يعتدي عليهم رغم عدم ثقتنا بوحدة التحقيق مع رجال الشرطة، ونطالب بأن تكون وحدة التحقيق مع الشرطة مستقلّة وغير تابعة لجهاز الشرطة، علمًا أنّ مئات الشكاوى المقدّمة من العرب لهذه الوحدة، ما زالت معلّقة، أو تمّ شطبها. إنّ تعامل قوات الشرطة بهذا الشكل إنّما هو دليل على السياسة العنيفة المتبعة من قبل الشرطة إتّجاه كل عربي، وإنّ إستعمال القوة من قبل الشرطة نابع من الأفكار المسبقة لدى رجال الشرطة عن العرب، وكذلك لتغذيتهم من وسائل الإعلام العبرية التي تقف الى جانب الحكومة في كل كبيرة وصغيرة وتصور العرب بالمخالفين والمجرمين، وهذه التغذية تجعل رجال الشرطة يأتون من منطلق حقد دفين، ويستعملون القوة المفرطة اتجاه ابنائنا، وخير دليل تفتيش اليوم، ومظاهرات الإثنين".