تِخْسَار..!
*****

خَسِرَ حَبِيبَاتِهِ وَمَحْظِيَّاتِهِ
واحدة تِلْوَ الاخرى
الوَيْحُ لَهُ...مُصيبَتُهُ
كُبْرى .. كُبْرى..!

الاولى أَحَبَّهَا الى أبعد حُدُود

وكان الحبُّ قارورةَ عِطْرٍ

لم يَسْبِقْهُ حبٌّ في الوجود

وكان الحُبُّ قُرْصَ شَهْدٍ

وكان الدربُ مفروشاً وُرُود
... ثم وَصَلا الى طريقٍ مَسْدود..!
فَرَحَلَتْ عنه
هاجَرَت وَلَنْ تَعُود..!

الثانية أَحَبّهَا حُبّاً جَمّا
وأَقْسَمَ أن لا تَتَكَرّرَ مَأسَاته..!

وأنه بغير ذلك لن يَقْبَلْ..!

وَبَلَغَ الحبُّ القِمّة..!
ثم وَصَلا الى بابٍ مُقْفَلْ..!
فَغَابَتْ عَنْهُ
هَاجَرَتْ وَلَمّا تَتَمَهل..!

أمّا هو فَظَلَّ يَتَحَرَّقُ شَوْقاً

كما في الحُبِّ الأوّل..!

الثَالِثَة كانت مَحْظِيّة
كما لِكُلّ الرجال..!
لا حُبَّ...لا عِشْقَ..!
ثم في لَحْظَةِ صِدْق
قالت انها تُحِبُّ الترحال
فَراحَت عَنْهُ
هَاجَرَتْ مثل هذه وَتِلْك..!

خَسِرَ حَبيبَاتِهِ ومَحْظِيَّاتِهِ
واحدة تِلْوَ الأخرى
من هذه وَتِلْك والمَحْظِيّة
لم يبق سوى ذكرى...!
الوَيْحُ لهُ...مُصِيبَتُهُ

كُبْرى.....كُبْرى

 موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net