الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 19 / مايو 12:02

سَقَطَ اللّثَام/بقلم: عبد الحي اغبارية

كل العرب
نُشر: 10/07/13 20:12,  حُتلن: 08:49

 
سَقَطَ اللِّثَامُ عَن الكِرام , وَشَكَا مِنَ النُّورِ الظَّلَام

وَتَضَاعَفَت هِمَمُ الّذِينَ تَظَاهَرُوا تَحتَ الخِيَام

دَعَمُوا التَّمَرًّدَ مُنذُ نَشأتِهِ وَقَادُوا الإعتِصَام

ثَارُوا عَلَى حُكمِ الرّئِيسِ وَظُلمِ أذنَابِ النِّظَام

قَادُوا المَلَايينَ الغَفِيرَةَ فِي ثَبَاتٍ والتِزَام


والشَّعبُ فِي التَحرِيرِ يُطلِقُ صَرخَةً تَغزُو الغَمَام

أَنَّ الشُّعُوبَ إذا تَمَرَّدَ صَمتُهَا صَمَتَ الكَلَام

وإذَا الشُّعُوبُ تَكَلَّمَت أفكَارُهَا سَكَتَ الحُسَام

وإذا تمَادى حاكِمٌ فِي حُكمِهِ انفَلَتَ الزِّمَام


غَابَ الرَّئِيسُ وَحَقّقَ المَيدَانُ نَصراً لَا يُضَام

وَتَهَلَّلَت بَعدَ العَنَاءِ وُجُوهُ أبنَاءِ العَوَام

مَلُّوا رَغِيفَ الفُولِ يُسكِتُ جُوعَهُم بَعدَ الصِّيَام

تَاقُوا الى لَحمِ الخِرَافِ ,الى الفِرَاخِ, الى الحَمَام

عَزَمُوا على ألّا يَقُودَ زِمَامَهُم إلّا الإمَام

فَهوَ الّذي يَغشَى الحَلَالَ وَيَتَّقِي شَرَّ الحَرَام


سَقَطَ اللِّثَامُ عَن اللِّئَام, وَطَغَى على النُورِ الظَّلَام

وَتَكَشَّفَت حِيَلُ الّذينَ تَسَتَّرُوا خَلفَ الخِيَام

زَعَمُوا النَّزَاهَةَ فِي مَوَاقِفِهِم وَنَالُوا الإحتِرَام

لكِنّهُم لَم يَصبِرُوا وَتَرَبّصُوا لِمَن استَقَام

وَاستَنجَدُوا فِي خِبرَةِ السّيسِي بِتَوجِيه السِّهَام

عَزَلُوا الرَّئِيسَ وأفلَحُوا والظُّلمُ لَيسَ لهُ دَوَام


وَتَجَمَّعَ الجُهّالُ فِي التّحرِيرِ يَشكُونَ السَّلَام

ثَارُوا عَلى عَدلِ الإمَام, حَنُّوا إلى ظُلمِ النِّظَام

رَضِعُوا الهَوَانَ مَعَ الحَلِيبِ وأدمَنُوا حَتّى العِظَام

لَفَظُوا لَذيذَ طَعَامِهِم واستَمرَؤوا مُرَّ الطَّعَام

عَافُوا العِلَاجَ لِجُرحِهِم, فُطِمُوا فَمَا أغنَى الفِطَام


والجَمعُ فِي مَيدَانِ رَابِعَةٍ يَمَلُّ الإنقِسَام

يَدعُو لإحقَاقِ الحُقُوقِ بِدُونِ عُنفٍ أو صِدَام

يَشكُو الى الرّحمن كَيدَ الكَائدِينَ عَلى الدّوَام

وَيَعُوذُ فِي سُلطَانِ جَبّارٍ عَزِيزٍ ذِي انتِقَام

موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجي إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة